الجيش السوري يشق طريقه نحو الشرق لكسر الحصار عن نبل والزهراء

الجيش السوري يشق طريقه نحو الشرق لكسر الحصار عن نبل والزهراء

أخبار سورية

الخميس، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤

بدأ الجيش السوري يقترب شيئاً فشيئاً من معركة فك الحصار عن بلدتي “نبل والزهراء” في ريف حلب، المحاصرتان منذ اكثر من عامين من قبل الارهابيين.
عملية التقدم وإنجاز فك الحصار تمر في مرحلة طويلة، لكن الجيش ينجزها بعمليات عسكرية نوعية يتقدم عبرها نحو هدفه بهدوء. حقق الجيش ضربات إستراتيجية هامة في الريف الشمالي للمدينة، كان اهما إستعادة السيطرة على قرىٍ في محيط “حندرات” مستعيداً معظم قرية المسلمية ومزرعة الحلبي وتلة المضافة هذا الاخير الذي يعد إستراتيجياً فقي المنطقة.
يتخذ الجيش منطفة الريف الشمالي كمنطلقاً للتوسع نحو الشرق عبر خطوط يفتحها ويؤمنها هو بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني. تكتيكات فريدة يستخدمها الجيش هنا، هو يمزج بين القوة النارية التي يمتلكها في الميدان والجو، وبين القوة العسكرية عبر المقاتلين لفتح خطوط التقدم نحو تخوم “نبل والزهراء” فاتحاً في طريقه القرى الملاصقة لها. ما عزّز خطط الجيش، هو سيطرته على قرية “باشكوي” التي تبعد كيلومترات قليلة عن نبل وبالتالي عن الزهراء. التقدم هذا مهد للجيش سهولة نارية يمكن عبرها إستهداف نقاط المسلحين عند إتخاذ القرار بالمباشرة بعملية كسر الحصار فضلاً عن تمكنه من هنا من قطع إمدادات المسلحين العسكرية واللوجستية وتقطيع خطوطهم فيما بينهم وعزلهم ايضاً.
التحضيرات تتم في الريف الشمالي لاتمام عملية التقدم وذلك عبر السيطرة من خلال عمليات عسكرية مباغتة على مواقع المسلحين على مجرى خط سير الجيش نحو تخوم “نبل والزهراء”. العملية لا شك انها صعبة في هذه المواقع التي تعتبر معاقل حيوية للمسلحين، لكن الجيش مصر على الغوص حتى النهاية في هذه المعركة وتحقيق الاهداف التي تشمل إكمال طوق حلب من خاصرتها الشمالية ومن ثم الشرقية في وقتٍ لاحق.