هل انقطعت مياه «بقايا حماس» في مخيم اليرموك..أم هي صفقة لاتشمل أهله؟

هل انقطعت مياه «بقايا حماس» في مخيم اليرموك..أم هي صفقة لاتشمل أهله؟

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٤

حرب داخلية في المنطقة الجنوبية ، أشعل فتيلها عندما دخلت "داعش" إلى الحجر الأسود ،وأعيد تقسيم المنطقة بين كل مجموعة مسيطرة على بقعة ما ، ليكون مخيم اليرموك " الملطشة" إذ خنعت كتائب "أكناف بيت المقدس" التابعة لـ "حماس" بأن تقتسم اليرموك مع جبهة النصرة ظاهريا ، وفي الواقع أن تبصم بالعشرة على كل ماتقرره النصرة كالكلب الذي يلحق صاحبه مقابل عظمة.
بل وتمادت بحق المدنيين من أبناء مخيم اليرموك، لتوقع معاهدة ثلاثية في فترة ليست ببعيدة تشمل أن يسمع لداعش الحجر الاسو بدخول المخيم مقابل أن لايقترب على مواقع الجبهة الاسلامية في يلدا ، دون أن يذكر ماهي مصلحة اليرموك من ذلك !
بل وأكثر، قدمت " كرت أخضر" لكل مجموعة مسلحة في المناطق المتاخمة أن تستخدم منصات إطلاق قذائف على المناطق تحت سيطرة الدولة السورية، وسمحت لهم أن ينفذوا عمليات عبر المخيم ولم ننس بعد " غزوة المجارير" التي خرجوا منها فأردتهم فئران بيد مصيدة الجيش السوري واللجان الشعبية الفلسطينية المرابطة عند مدخل اليرموك.
اليوم يشهد مخيم اليرموك حالة من الاستنفار وخاصة بعد مسلسل العبوات الناسفة، تفجير هنا وتفجير هناك، يقتل قيادي من "أبابيل حوران" المدعو أبو هلال بتفجير سيارته، ليلحقه بعد ذلك تفجير سيارة" نضال أبو العلا/أبوهمام" ويخرج منها حيا دون ان تمس منه شعرة واحدة ، ويذكر أن مايقول أنها سيارته هي سيارة مسروقة من مقر الخالصة التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين –القيادة العامة ، وفق ماورد من معلومات عن الحادثة، ليسلط الأضواء على نفسه كشخص تحاربه المجموعات الأخرى على عكس حقيقة ماتقوم به "أكناف بيت المقدس" التي تدير ظهرها لمخيم اليرموك يستبيحه من يشاء من اللصوص والمرتزقة، وتنفذ صفقاتها الخاصة هنا وهناك لتستلم أخيرا مبلغ "150 ألاف دولار" من مسلحين يلدا كرواتب لمسلحي الأكناف "حماس" دون أن تعلن المهمة التي ستستأجرهم بها وتشتري "جهادهم" بها .
وعلى سبيل مايسمونه "جهاداً"، كتيبة مكونة من 48 مسلح من جبهة النصرة والتي تعد المسيطرة بشكل اكبر من غيرها على المخيم انضمت لداعش في الحجر الاسود بكامل عتادها وأسلحتها، بكامل رضا الأولى على عكس باقي سوريا فبعد حرب بين النصرة و داعش على الزعامة ، أعلنت فيه الأخيرة توحشاً يفوق أي ميليشيا أخرى.
وبعد التحالف الدولي باتت داعش مضطرة لتطيب خاطر النصرة وأذيالها ، لتأذن الأخيرة بأن ترسل داعش عائلاتها و إرهابيها ليحلوا أينما شاؤوا من بيوت مخيم اليرموك ، دون أن تحرك "أكناف بيت المقدس/حماس" شفتها بحرف.
أما مبادرة التحييد "ودورة حياتها وجمودها" فلا جديد عليها سوى اجتماعات وعلمنا من مصدر خاص عن تغير ببعض اسماء الوفد المفاوض في حال قرر استكمال مهمته، التي تشبه الدوائر الفارغ كون من يحتلون تلك المناطق من اليرموك ومحيطه لا أعتقد لغة الحوار تليق بهم، بعد نفاذ جعبة الدولة من الصبر والفرص حفاظا على المبادرة الوطنية.
صبر من أصبحوا سلعة داخل اليرموك ومن يسيحون في بلاد الله من اليرموكيين قد نفذ دون تمديد، والآن حلبة الثيران تتناطح داخل المخيم، وليعلم الطاغية الذي يظن أنه سبيقى ، أنه لن ينعم إلا بالجحيم .
عربي برس