مقتل العشرات من داعش في معارك عين العرب

تكبد تنظيم داعش خسائر جسيمة في المعارك في مدينة عين العرب (كوباني) السورية وغارات التحالف الدولي.

ونفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة 11 غارة جوية بالقرب من كوباني السبت والاحد، بحسب ما اعلنت القيادة الاميركية الوسطى، ما ساعد المقاتلين الاكراد على صد محاولة جديدة قام بها التنظيم المتطرف لقطع خطوط امداداتهم من تركيا.

وتمكن المقاتلون الاكراد الذين يتعرضون لهجوم من تنظيم داعش منذ اكثر من شهر من من صد حرب شوارع ضارية، فيما نفذ شخصان هجومين انتحاريين، الا ان الوضع على الخطوط الامامية لم يتغير الاحد، بحسب مسؤول كردي.

واكد المسؤول ادريس نعسان في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في تركيا ان تنظيم "داعش استقدم مزيدا من التعزيزات الى المدينة"، مشيرا الى "انهم يهاجمون بضراوة، ولكن بفضل الضربات الجوية ورد المقاتلين الاكراد، لم يتقدموا".

وتكبد مقاتلو التنظيم خسائر فادحة في كوباني التي يدور حولها القتال المحتدم تحت نظر العالم باسره، وتلقى اهتماما من كل وسائل الاعلام في المنطقة والعالم. ومنذ يوم السبت وحتى صباح الاحد قتل 31 مسلحاً في المعارك على المدينة، بحسب المرصد السوري المعارض.

واستهدفت غارات التحالف قرب كوباني 20 من مواقع داعش، و 5 عربات، ومبنيين تابعين للتنظيم، بحسب القيادة الوسطى، في حين اضاف المرصد ان الغارات قتلت 15 مسلحاً. وقتل 16 آخرين من داعش و 7 مقاتلين اكراد في اشتباكات، بحسب المرصد.

واورد المرصد ان جثث ما لا يقل عن 70 مسلحاً من التنظيم وصلت تباعاً خلال الأيام الأربعة الفائتة إلى المشفى الوطني في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة شمال سوريا، وقد لقي هؤلاء مصرعهم خلال المعارك مع وحدات حماية الشعب في عين العرب.

وقال الجيش الاميركي انه يشهد مؤشرات مشجعة في المعركة في كوباني، رغم انه حذر من المدينة لا تزال معرضة للسقوط.

والاحد اجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان تعهدا خلاله بـ "تعزيز التعاون بينهما" ضد داعش، فيما اكد اردوغان رفضه الدعوات الموجهة الى بلاده كي تسلح الحزب الكردي الرئيسي في سوريا ووصفه بانه "منظمة ارهابية".

وصرح اردوغان ان حزب الاتحاد الديموقراطي هو نفسه حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا من اجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا منذ 30 عاما ضد انقرة.