الإرهاب يقطع الكهرباء عن حلب وإدلب.. وهدوء حذر بالقلمون والعمليات تتواصل في جوبر...الجيش يسيطر على «الحرة» ويدق أبواب مدرسة المشاة بحلب

الإرهاب يقطع الكهرباء عن حلب وإدلب.. وهدوء حذر بالقلمون والعمليات تتواصل في جوبر...الجيش يسيطر على «الحرة» ويدق أبواب مدرسة المشاة بحلب

أخبار سورية

الاثنين، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٤

سيطر الجيش العربي السوري أمس على المنطقة الحرة في المسلمية شمال سجن حلب المركزي في طرف المدينة الشمالي الشرقي ولتغدو وحداته على بعد نحو 2 كيلو متر من مدرسة المشاة ذات الموقع الإستراتيجي والمقر الرئيس لـ«لواء التوحيد» الإخواني، فيما شهدت جبهات جرود القلمون هدوءاً حذراً مع استمرار العمليات العسكرية على جبهة جوبر زملكا.
 
وأكد مصدر ميداني أن الجيش أنهى تأمين المنطقة الحرة بنزع الألغام والعبوات الناسفة وتثبيت نقاطه فيها وكبد المسلحين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بعد يوم واحد من مد نفوذه إلى قرية الجبيلة الحيوية والمنشآت الصناعية المحيطة بها كمعمل الإسمنت والزجاج والمطاحن بالإضافة إلى كتيبة حفظ النظام غربي السجن.
وبين خبير عسكري أن منطقة المسلمية المتاخمة لمنطقتها الحرة باتت بحكم الساقطة «ما يضع مدرسة المشاة بين فكي كماشة من جهة المسلمية ومن طرف مزارع بابنيس شمال مدينة الشيخ نجار الصناعية وقرية كفر صغير حيث تقدمت وحدات الجيش قبل أسبوعين لتشرف على المدرسة، ما سيغير من خريطة المعركة لصالح الجيش ويضع المسلحين في موقف لا يحسدون عليه على أبواب مراكز ثقلهم في قراهم وبلداتهم».
في الأثناء، أكد مصدر في وزارة الكهرباء لوكالة «سانا» للأنباء أن «اعتداء إرهابياً على خط التوتر العالي 400 ك.ف زيزون الزربة أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محافظتي حلب وإدلب».
وفي ريف العاصمة، شهدت جبهات جرود القلمون هدوءاً حذراً إثر انخفاض جوي وتساقط الأمطار، وقد تدفع الأشهر الباردة المسلحين حسب الواقع الميداني، إلى التراجع من الكمائن المتحصنين فيها أو محاولة التسلل إلى المدن وهو أمر مستبعد حيث اعتبره ضباط ميدانيون بمثابة انتحار عسكري.
وفي الغوطة الشرقية، وبالتزامن مع عودة الحديث عن مبادرة مصالحة يتم التحضير لها في دوما بمشاركة أعيان من المدينة، انفجرت عند ساعات الظهر سيارة مفخخة في معبر مخيم الوافدين على أطراف دوما، ورجحت مصادر معارضة أن يكون سائق السيارة قد أصيب بحالة خوف قبل وصوله إلى الهدف ما دفعه لركنها في حافة الطريق ومن ثم تفجيرها، دون وقوع أضرار بشرية، في حين أصيب قائد جيش الأمة صبحي طه وقتل والده إثر انفجار سيارتين مفخختين في دوما، بالتزامن مع استمرار العملية العسكرية على محور جوبر زملكا.
من ناحية أخرى، استهدفت وحدات من الجيش تجمعات للمسلحين بمغر المير وتل مروان ومزارع بشير نجار وفي كفر حور بريف دمشق الغربي.
وفي مخيم اليرموك جنوب دمشق قتل قائد ميليشيا أبابيل حوران محمد أبو هلال بتفجير سيارة مفخخة واتهم مسلحو «جبهة النصرة» ميليشيا الحر بالتفجير.
وفي وسط البلاد، تواصلت الاشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات الإرهابية المسلحة في عدة نقاط على محاور التماس في حي الوعر، كما واصل الجيش تقدمه في مورك بريف حماة لليوم الثاني على التوالي، وخاض اشتباكات ضارية مع المجموعات الإرهابية موقعاً في صفوفها خسائر فادحة.
كما قضت وحدات من الجيش على العديد من الإرهابيين خلال استهداف تجمعاتهم في أرياف القنيطرة ودرعا وإدلب ودمرت أدوات إجرامهم.