حملة وطنية ضد شلل الأطفال بدءاً من 19 الجاري

حملة وطنية ضد شلل الأطفال بدءاً من 19 الجاري

أخبار سورية

الأربعاء، ١٥ أكتوبر ٢٠١٤

بمشاركة 9947 عنصراً تطلق وزارة الصحة بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة اليونيسف الحملة الوطنية التاسعة ضد شلل الأطفال خلال الفترة الممتدة من 19 ولغاية 23 تشرين الأول الجاري.
وبين مدير الرعاية الصحية بالوزارة الدكتور أحمد العبود خلال ورشة عمل أقيمت اليوم للإعلاميين في فندق أمية بدمشق أن الورشة تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي يقوم بها برنامج التلقيح الوطني في وزارة الصحة من أجل تعزيز الوضع التمنيعي للأطفال بغية حمايتهم من أمراض الطفولة التي تمكن السيطرة عليها باللقاح.
وأشار إلى أن الورشة هدفت إلى معرفة آراء ومقترحات الإعلاميين من مختلف الوسائل الإعلامية المحلية للمساهمة في إنجاح حملة التلقيح القادمة التي تستهدف نحو ثلاثة ملايين طفل دون الخمس سنوات في جميع المحافظات والمناطق إضافة إلى الأماكن التي تشهد أحداثاً أو صعبة الوصول ومراكز الإقامة المؤقتة والنقاط الحدودية وتسليط الضوء على أهمية تلقيح الأطفال وتعزيز المعرفة والمواقف والسلوك لدى المواطنين تجاه أنشطة التلقيح من خلال تنفيذ الأنشطة المنصوص عليها في الخطة الإعلامية.
ولفت إلى أن هدف الحملة التي ستنطلق في 8 دول محيطة بسورية قطع سراية فيروس شلل الأطفال البري في سورية بما يضمن عدم ظهور حالات شلل أطفال وعدم وجود الفيروس في البيئة المحيطة موضحاً أن استراتيجيات تنفيذ الحملة ستكون من خلال المراكز الصحية الثابتة والفرق الجوالة التي تستخدم ميكروفونات لهذه الغاية إضافة إلى الفرق الجوالة من منزل إلى منزل.
وأكد أهمية التنسيق الفعال لدعم الجهود الوطنية والشراكات الفاعلة مع المنظمات الدولية والمجتمعية لتنفيذ حملات التلقيح الوطنية موضحاً أن الحملات السابقة وصلت لنحو 90 بالمئة من الفئة المستهدفة والتي هي دون الخمس سنوات علماً أن 89 بالمئة من حالات المرض أقل من 3 سنوات.
وقال الدكتور العبود: “حتى نهاية عام 2013 تم اكتشاف 35 حالة شلل أطفال مثبتة مخبرياً توزعت على محافظات دير الزور وحلب والحسكة وإدلب في حين أن آخر حالة شلل الأطفال بسورية ظهرت في 21 كانون الثاني من العام الحالي بمحافظة حماة في السلمية” مشيراً إلى إطلاق حملتي تلقيح مع نهاية العام.
بدوره ذكر مسؤول الترصد في برنامج التلقيح الوطني الدكتور كنان فانوس أن نحو 9947 عنصراً بالمراكز الصحية و الفرق الجوالة سيشاركون في الحملة عبر 830 وسيلة نقل مختلفة مشيراً إلى أن الجهات المشاركة تتوزع على وزارات وجهات حكومية وأخرى محلية وأهلية إضافة إلى المنظمات الدولية.
وأكد فانوس ضرورة مراجعة الأهالي المراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين أطفالهم دون الخمس سنوات لأخذ جرعة من لقاح الشلل الفموي بغض النظر عن الجرعات السابقة ذلك أن اللقاح يحمي الطفل والمجتمع من هذا المرض الخطير الذي يؤدي إلى الإعاقة الدائمة أو الوفاة.
وأضاف أن اللقاح آمن ومستورد من أفضل شركات اللقاح بالعالم وهي نفس الشركات التي كانت الحكومة تستورد منها قبل الأزمة مؤكداً أن الأمراض الشائعة من التلقيح كالرشح أو الإسهال أو ارتفاع الحرارة البسيط أو إعطاء الأدوية مثل الأدوية المضادة للالتهاب لا تشكل مانعاً لتلقيح الأطفال على الإطلاق.
وأشار إلى أن التحضيرات التي سبقت تنفيذ الحملة شملت تنفيذ ورشتي عمل للمسؤولين عن البرنامج في المحافظات لإعداد الخطط التفصيلية الدقيقة للحملة ودورات تدريبية للمشاركين في الحملة على مستوى كل المحافظات وأخرى مركزية لرؤساء الفرق الجوالة إضافة إلى أعداد استراتيجية شاملة للتواصل بهدف دعم اللقاح الروتيني والإعلام عن الحملات والاستعداد للتأثيرات الجانبية للقاحات فضلاً عن طباعة البروشورات والبوسترات اللازمة بهذا الخصوص.
وقال: “بعد انتهاء الحملة تقوم الوزارة بإجراء تقييمي لجميع المناطق والأماكن التي استهدفتها الحملة بهدف معرفة نسب التغطية وأعداد المتسربين علماً أن اللقاحات المتوافرة في مخازن ومستودعات الوزارة تكفي لمدة عام كحد أدنى”.
حضر الورشة خبراء وممثلون من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف وعدد من رؤوساء دوائر الرعاية الصحية بالمحافظات وروؤساء شعب صحة الطفل ومسؤولو اللقاح.