خمسة أسابيع ترقب.. المؤشرات الجديدة لمعارك دمشق وريفها!

خمسة أسابيع ترقب.. المؤشرات الجديدة لمعارك دمشق وريفها!

أخبار سورية

الأربعاء، ١٥ أكتوبر ٢٠١٤

في الوقت الذي يتقدم فيه الجيش السوري بمعارك دمشق وريفها، في وقت تعتبر في توقيتها ونتائجها المستقبليه عنواناً لمرحلة جديدة من عمر حسم الحرب “​​المفروضة” على الدولة السورية، وجزء من هذا الحسم يحصل الان بريف دمشق وحي جوبر الدمشقي.
ومن هنا فبعد الحسم ألاخير الذي حققه الجيش السوري بالعاصمة دمشق وريفها، وحسم جملة أهداف تمثلت بالمليحه ، حتيتة الجرش، وادي عين ترما، عدرا البلد – العماليه، الدخانيه، وبعض القرى والبلدات الصغيرة خصوصاً بريف دمشق الشرقي، وبعد أنكشاف ظهر مسلحين زهران علوش “جيش الاسلام” وجبهة النصره كبرى المجموعات المسلحة بدمشق وريفها بالغوطة الشرقية، أضطرت هذه المجاميع المسلحة لاعلان تحالفها مع ألد أعداء ألامس وهو تنظيم داعش الذي يتمركز بعض مسلحيه ببعض ألاحياء الجنوبية من دمشق بعد طردهم من قبل مسلحي جيش الاسلام من بعض المناطق بالريف الشرقي وهم ألان يتمركزون “بحي الحجر ألاسود” ومحيطه. هذا التحالف تم بهدف أشعال معارك جانبية مع الجيش السوري ببعض ألأحياء الجنوبية “السبينه ومحيطها” كمثال، بهدف تشتيت الجهود العسكرية والثقل العسكري لعمليات الجيش السوري بالريف الشرقي لدمشق.
فالغوطة الشرقية وموقعها الاستراتيجي بخريطة العمليات العسكريه السورية، وبأهميتها لكل ألاطراف، فهي تحتل أهمية استراتيجية باعتبارها مفتاح لسلسلة مناطق تمتد على طول الخاصره الشرقية لدمشق العاصمة وريفها فهي نقطة وصل للعديد من مناطق جنوب سوريا بالعاصمة دمشق وريفها.
فبهذه المرحلة ألتي اقتربت القيادة العسكرية السورية، من اعلان مدينة دمشق العاصمة مدينة محررة بالكامل بعد ألانتهاء من مراحل العمليات الاخيرة بحي جوبر الدمشقي، والاقتراب من تطويق بعض المناطق المتبقية بريف دمشق ، فهذه الملفات بمجملها وبعد الخسائر التي منيت بها المجاميع المسلحة بالعاصمة دمشق وانهيار دراماتيكي ومتسارع للكثير من حصونها بالعاصمة دمشق وريفها/ فهذا التخبط والانهيار المفاجئ بصفوفها دفعها للتوحد ولجم أسباب العداء فيما بينها.
ولذلك تحاول هذه المجاميع المسلحة من خلال توحدها الاخير المحافظة قدر ألامكان على اخر حصونها بشرقي دمشق وجنوبها، ومحاولة فتح معارك جانبية مع الجيش السوري، بمحاولة يائسة منها لايقاف تقدمه الى عمق حي جوبر الدمشقي، وعمق غوطة دمشق الشرقية بريف دمشق.
ومن هنا سيكون دور هذه المجاميع المسلحة هو دور تخفيف الضغط على منطقة ما من خلال فتح جبهة ما بمنطقة اخرى ، فهم بهذه المرحلة سيحاولون تخفيف الضغط على جوبر وغوطة دمشق من خلال فتح معارك جانبية بجنوب العاصمة دمشق وتحديداً في منطقة السبينة وما حولها من بلدات، وسيكون الدور ألابرز بهذه العمليات بجنوب دمشق هو لمقاتلي تنظيم داعش المتطرف، والذي لوحظ مؤخراً وجود تحركات وأسعة لهم بمحيط هذه المناطق.
اما جبهة النصره فستقود من جديد مجموعة من المعارك الجانبية “الكبرى”، خصوصاً بمناطق حرستا ومحيطها بهدف تخفيف الضغط على المناطق المحاذيه لها بغوطة دمشق.
أما جيش ألاسلام وبعض الفصائل ألاخرى ألاصغر حجماً فدوره بهذه المرحلة هو دور دفاعي بإمتياز، فبعد سقوط مجموعة من اوراق القوة التي كان يملكها بالعاصمة دمشق وريفها، أصبح ألان يعاني من حالة السقوط التدريجي لقواه العسكرية والبشرية، وخصوصاً بعد اطباق الحصار عليه بعد وصول الجيش السوري الى مشارف وعمق الغوطة الشرقية، فقد اصبح الان الجيش السوري، على بعد كيلو مترات قليلة عن “دوما” مركزثقل وحصن جيش الاسلام وقائده زهران علوش.
وبالنهاية، فأن مجريات معركة دمشق وريفها، لها مجموعة محددات ظرفية وزمانية ومكانية، وليس من السهل التنبؤ بمسار حركتها او طبيعة وكيفية الحسم فيها، وخصوصاً بعد فتح المسلحين معارك واسعة في جبهة الجنوب السوري “القنيطره ودرعا وريفهما”،. الهدف من هذه المعارك هو مد مسلحي دمشق بالمقاتلين والسلاح، منعاً لسقوط معاقلهم بيد الجيش السوري، ومن هنا فليس من السهل التنبؤ بنتائج مبكره وحاسمه لهذه المعارك بسهولة، خصوصاً بعد هذه التحالفات بين هذه المجاميع المسلحة، وكل هذه التكهنات ستخضع بالنهاية لمجريات الميدان. من هنا سننتظر الاسابيع الخمس المقبلة لتجيبنا بشكل واضح عن كل هذه ألاسئلة والتكهنات بخصوص معارك دمشق وريفه، مع أن معظم المؤشرات الميدانية تشير الى أحتمال حسم نوعي وسريع للجيش السوري بعموم هذه المناطق.