الجيش يتقدم في «عدرا».. ومصدر عسكري يشرح الخطة!

الجيش يتقدم في «عدرا».. ومصدر عسكري يشرح الخطة!

أخبار سورية

الاثنين، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٤

اطلق الجيش أول من أمس العملية محرزاً تقدّماً سريعاً ضمن البلدة التي بقيت لأشهر خارج إطار المواجهات الكبيرة، في الوقت الذي يخوض فيه المعارك في حيّي جوبر والدخانية.
العملية باغتت مسلّحي «جيش الإسلام» و«جبهة النصرة» الذين تتمركز معظم قواتهم في المناطق المحاذية للعاصمة، كجوبر وأطراف المليحة، الأمر الذي ساهم في انهيار دفاعاتهم في العديد من النقاط داخل عدرا البلد، كـ«معامل الغاز والفيم للمنظفات والديكرون والبغدادي والرنكوسي والإنشاءات المعدنية والنقل الداخلي، وكتل الأبنية جنوب بناء المرسيدس». كل هذه النقاط أصبحت تحت سيطرة الجيش خلال ساعات من بدء هجوم الجيش.
وأسفرت المواجهات أثناء العملية عن مقتل وجرح عشرات المسلّحين. مصدر عسكري قال لـ«الأخبار»: «المسلّحون، وبسبب حالهم المتردية، حشدوا قواهم في مناطق الاشتباك الدائمة من جهة دمشق، وتركوا الأطراف الشمالية من الغوطة الشرقية في عهدة دفاعات ضعيفة. هذا الأمر جعل العملية تجري في غاية السهولة».
وأشار المصدر إلى أن «استراتيجية الجيش في الفترة المقبلة تقضي بفتح المزيد من الجبهات ضد المسلّحين الذين تمادوا في اعتداءاتهم على العاصمة من جهتي جوبر وفي منطقة الدخانية»، حيث بات من المطلوب أن يبلغ الجيش «أطراف بلدات تل الصوان والنشابية والبلالية من الجهة الشمالية، ليضع مسلّحي هذه المناطق بين فكّي كماشة وحدات الجيش، من جهتي الشمال والشرق، بما قد يسمح بالسيطرة على قلب الغوطة وعزل أجزائها الشمالية، دوما وجوبر وعربين، عن بقية الأجزاء».
مصدر ميداني أكّد لـ«الأخبار» أيضاً أن سيطرة الجيش على المناطق الجديدة في عدرا البلد «سمحت بدورها باستهداف تحصينات للمسلّحين في تل الصوان ودوما، حيث جرى الإيقاع بأعداد كبيرة من المسلّحين، وتدمير نفق لهم بطول 200 متر وعمق 4 أمتار ما بين عدرا البلد وتل الصوان».
وتشير المعلومات على محور عدرا إلى أن الجيش السوري يتقدم برغم المقاومة العنيفة التي يبديها المسلحون خصوصاً قرب مستودع “ب م دبليو” حيث دارت مواجهات عنيفة أسفرت عن مقتل العديد من المسلحين.
أما على محور الصرف الصحي، فقد تمكن الجيش من التقدم وتدمير سلاح متمركز على سطح احد الابنية في الشارع الرئيسي، كما تصدت وحدات منه لمحاولة مسلحين استرجاع نقاط بالقرب من كازية الباز حيث تم تدمير سيارة تحمل دوشكا ومقتل من فيها.
هذا وقام المسلحون باستهداف اللواء 155 بعدرا بعدة قذائف هاون ما استدعى الرد على مصادر النيران.
إلى ذلك عثر الجيش على نفق يمتد من تل الصوان إلى عدرا البلد بطول 200 م وعمق 4 م، وذلك بعد إحكام سيطرته على جميع كتل الأبنية جنوب بناء المرسيدس في عدرا البلد بريف دمشق.