خلافات بين مسلحي الغوطة ومعارك باليرموك.. وغارات جوية بريفي القنيطرة ودير الزور...الجيش يدمر آليات «داعش» قرب عين العرب

خلافات بين مسلحي الغوطة ومعارك باليرموك.. وغارات جوية بريفي القنيطرة ودير الزور...الجيش يدمر آليات «داعش» قرب عين العرب

أخبار سورية

الأحد، ٢١ سبتمبر ٢٠١٤

بالتزامن مع تصعيد الجيش العربي السوري عملياته العسكرية في الهلال الشرقي المحيط بالعاصمة دمشق «جوبر، عين ترما، زملكا، الدخانية» وفتح جبهات جديدة، بدأت الانشقاقات تتبلور في صفوف الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية.
واستمر الجيش أمس بفرض ايقاعه في عدرا البلد وهي البلدة الواقعة على الطريق الواصلة بين عدرا العمالية وقلب الغوطة الشرقية حيث تشكل العملية العسكرية أهمية كبيرة لوحدات الجيش المقاتلة على جبهتي جوبر وحرستا لكونها حسب خارطة المواجهات ستدفع المسلحين إلى إعادة توزيع قواتهم على كافة المحاور للحيلولة دون اختراقها كي لا يتم فتح طريق في عمق الغوطة الشرقية وصولاً إلى دوما معقل مسلحي جيش الإسلام.
وفي سياق تصاعد الخلافات بين مسلحي الغوطة الشرقية، أعلنت فصائل إسلامية اندماجها في تشكيل جديد باسم «جيش الأمة» أبرزها: أسود الغوطة، لواء فتح الشام، لواء شهداء عربين، وغيرها، وذلك بعد أن أعلنت عشرة فصائل إسلامية أخرى اندماجها بتشكيل جديد تحت اسم «فيلق عمر».
وحسب معلومات «الوطن» فإن أمر التشكيلات المسلحة الجديدة يدخل ضمن توجيهات أجهزة مخابرات عربية ويعود أمره إلى سببين اثنين، الأول: الخوف من قيام «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش بانسحاب مفاجئ من جبهة جوبر كما حدث في مدينة المليحة وبلدات القلمون، والثاني هو إنشاء تشكيلات مسلحة جديدة تدخل ساحة المنافسة للحصول على الدعم الأميركي الموعود.
في السياق، اغتيل بطلق ناري مساء أول من أمس الناطق الإعلامي في لواء أسود الغوطة بشير الأجوة هو ومرافقه، وعلمت «الوطن» أن الأجوة هو قائد كتيبة مسلحة ممن انضموا لتشكيل «جيش الأمة» ودفع اغتياله مسلحيه إلى إقامة حواجز واعتقال عدد من المدنيين والمسلحين الذين ينتمون إلى فصائل مختلفة.
وبعد أن ذكرت مصادر أهلية أن توتراً أمنياً يسود دوما خصوصاً بعد إصدار «جيش الأمة» بياناً طالب فيه أهالي الغوطة بسحب أبنائهم من «جيش الإسلام»، أصدر جيش الأمة بياناً نفى فيه تلك الأنباء.
وفي جنوب العاصمة، اندلعت مساء أمس معارك عنيفة جداً بين اللجان الشعبية الفلسطينية والمجموعات المسلحة في شارع فلسطين وحي التضامن بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات ضخمة.
وشمال البلاد، كثف سلاح الجو غاراته على مراكز ومقرات «الدولة الإسلامية» داعش في ريف عين العرب وحقق إصابات مؤكدة دمرت عتاده العسكري وقتلت العشرات من أفراده، الأمر الذي ترك انطباعاً محابياً لدى المقاتلين الأكراد الذين يدافعون عن المدينة في ظل نأي المجموعات المسلحة المعارضة بالنفس عن تحمل مسؤولياتها بموجب التحالفات بينهما.
وجنوباً، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الطيران الحربي شن أكثر من 13 غارة على بلدات جباثا الخشب، اوفانيا، طرنجة، أم باطنة، أم العظام، بئر عجم، بريقة بريف القنيطرة ودمر مقار للإرهابيين بمن فيها.
وشرق البلاد، في حين أوقعت وحدات من الجيش والقوات المسلحة أعدادا من إرهابيي تنظيم «الدولة الإسلامية» قتلى ومصابين في عدد من أحياء مدينة دير الزور، ذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن التنظيم فجر «‏كنيسة شهداء الأرمن» التاريخية في حي ‏الرشدية.