مجلس الشعب يناقش البيان الوزاري للحكومة الجديدة.. اللحام: الحرب الإرهابية ضد سورية تزداد ضراوة

مجلس الشعب يناقش البيان الوزاري للحكومة الجديدة.. اللحام: الحرب الإرهابية ضد سورية تزداد ضراوة

أخبار سورية

الأحد، ٢١ سبتمبر ٢٠١٤

عقد مجلس الشعب جلسته الأولى من الدورة الاستثنائية الرابعة للدور التشريعي الأول برئاسة محمد جهاد اللحام رئيس المجلس ناقش فيها البيان الوزاري للحكومة الجديدة حول برنامج عملها للمرحلة المقبلة.
وأكد اللحام في كلمة خلال الجلسة أن الحرب الإرهابية ضد سورية تزداد ضراوة بالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي (2170) الذي دعا دول العالم إلى محاربة الإرهاب ولاسيما تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين مشدداً على أن التحركات الأمريكية والغربية لتشكيل تحالف خارج إطار مجلس الأمن لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لا تشير إلى رغبة وإرادة حقيقية لمحاربة الإرهاب.
وأشار اللحام إلى أن الدول التي انضمت إلى هذا التحالف إنما هي نفسها التي سلحت ومولت ودربت ومررت الإرهابيين إلى سورية سواء أكانوا منضوين تحت راية تنظيم “داعش” أو “جبهة النصرة” الإرهابيين أو غيرهما من التنظيمات الإرهابية في سورية لافتاً إلى ان تلك الدول ترفض أيضاً التعاون مع روسيا والصين وإيران وسورية لمحاربة الإرهاب.
وتساءل اللحام .. هل هناك من عاقل يمكن أن يفكر بمحاربة الإرهاب دون التعاون مع الدول التي تتعرض لهذا الإرهاب مشدداً على أن “من يرد أن يحارب الإرهاب فعلا فعليه أن يتعلم من سورية وجيشها وعليه أن يتعاون معها وفق خطط طويلة الأجل لمواجهة الفكر المتطرف والتعاون الاستخباراتي في ملاحقة الإرهابيين وليس عبر دعم /جماعات مسلحة/ وتنظيمات إرهابية تحت عناوين وتسميات زائفة”.
وأكد رئيس مجلس الشعب أن ما يحققه الجيش العربي السوري البطل ضد الإرهاب يعجز عنه أقوى جيوش العالم وان ما قدمه هذا الجيش في مواجهة الإرهاب يستحق منا ومن جميع الشرفاء في العالم كل التقدير والثناء.
واعتبر اللحام أن المرحلة الحساسة من تاريخ بلدنا وامتنا تتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية التي تفرضها المسؤولية المنوطة بنا والآمال المتعلقة بنا شعبيا ووطنيا داعياً إلى” الارتقاء في العمل والأداء إلى مستوى تضحيات شعبنا وجيشنا وبما يسهم في تحصين الوطن وتعزيز قدرته على مواجهة الأعداء ومحاربة الإرهاب التكفيري الظلامي المدعوم من دول الغرب الاستعمارية ومن بعض الأنظمة العربية الرجعية”.
وخاطب اللحام أعضاء الحكومة بالقول: “إن الآمال المعلقة علينا وعليكم كبيرة جدا وكذلك التحديات لذلك فإن المطلوب منا تجديد الأفكار وابتكار الأساليب وابتداع الحلول الممكنة في ظل الظروف الصعبة لردم الهوة بين مؤسسات الدولة وبين المواطنين وتقديم الخدمات على مختلف أنواعها وعدم الاتكاء على الأزمة والأوضاع الصعبة والتراخي في تحمل المسؤولية وعدم التقصير في تلبية احتياجات المواطنين”.
وأكد اللحام أن المطلوب من الحكومة الجديدة أن تعمل بانسجام وفق رؤية محددة وأطر زمنية معقولة يمكن من خلالها قياس الأداء وتفعيل المحاسبة في المؤسسات للحد من الترهل والإهمال والفساد المالي والإداري مذكراً بضرورة إيلاء القطاعين الزراعي والصناعي اهتماما خاصا لأنهما يشكلان الضمانة الأساسية للقمة عيش المواطن وبقائه على أرضه وتمسكه بها.
وأشار اللحام إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاعين الزراعي والصناعي من تخريب ممنهج واضرار مباشرة تتطلب حملة مبرمجة لاستنهاضهما بشكل مدروس وفاعل بما يسهم في ترميم بعض الأضرار وتحسين الإنتاج داعيا إلى تقديم الخدمات للمناطق الريفية بشكل عادل ومتوازن مع المدن لتأمين بقاء المزارع في أرضه ومواصلة الإنتاج الزراعي.
وقال اللحام: إن الحديث المتكرر عن حجم الدعم الحكومي للمواد الأساسية ومفهوم إيصال الدعم لمستحقيه أثار لدى المواطن خشية من أن تطال إجراءات الحكومة رفع ما تبقى من حزمة الدعم مع ما يعنيه ذلك من أعباء إضافية تثقل كاهله وتجعله غير قادر على تأمين احتياجاته الأساسية ولاسيما مع ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للمواطن ولذلك فلا بد لأي إجراء يتعلق بالدعم الحكومي من أن يخضع لدراسات ومراجعات دقيقة وحقيقية تؤمن بشكل فعلي إيصال الدعم لمستحقيه بشكل عادل وبأساليب مبتكرة وآليات ميسرة غير معقدة تساعد المواطنين على الاستمرار في الصمود في وجه الحرب الإرهابية التي تشن ضدهم وفي تحمل تداعيات هذه الحرب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وأبدى اللحام جاهزية مجلس الشعب للتعاون مع الحكومة في مجال إعداد واقرار القوانين الجديدة وتطوير التشريعات التي تتناسب مع المرحلتين الحالية والمقبلة لافتا إلى أن هذا ما دأب عليه المجلس منذ بداية دوره التشريعي وهو ما سيستمر عليه “لنكون عين المواطن الرقابية نؤدي الامانة التي حملنا اياها الشعب بكل صدق”.
وتمنى اللحام في ختام كلمته لأعضاء الحكومة التوفيق في أداء مهماتهم من أجل خدمة سورية وشعبها والدفاع عنه على المستويات كافة ليبقى عزيزا كريما ينعم بالحرية والسيادة والحياة الكريمة موجهاً التحية للشعب السوري الصامد والجيش العربي السوري البطل الذي يسطر كل يوم انتصارات جديدة في حربه ضد الإرهاب التكفيري وفي تطهير سورية من المرتزقة الإرهابيين.
الحلقي: الحرب على سورية تستهدفها في المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والتنموية
بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في مشروع البيان الوزاري للحكومة أن الحرب على سورية تستهدفها في المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية والتنموية لاستنزاف موارد الدولة والمجتمع.
وقال الحلقي إن المصلحة الوطنية تتطلب منا جميعاً العمل بروح الفريق الواحد ووفق القوانين للنهوض بالوطن والحكومة قسمت العمل إلى أربعة قطاعات هي التنمية البشرية والخدمات والاقتصاد والإنتاج والإدارة المحلية مؤكداً أن الحكومة مستمرة في مكافحة الإرهاب بالتوازي مع تأمين المتطلبات الأساسية للمواطنين وإعادة الأمن والأمان للوطن وأنها مستمرة في تقديم الخدمات الصحية بنوعية جيدة وفق توزيع عادل وتأمين الخدمات التعليمية وبناء وتأهيل المدارس في الأرياف وإحداث كليات ومعاهد جديدة ودعم صندوق المعونة الاجتماعية.
ولفت الحلقي إلى أن الحكومة مستمرة في تطوير قطاع النقل وإعادة تأهيل الأساطيل البرية والبحرية والجوية والسككية وفي تعزيز مجتمع المعلومات والاقتصاد المعرفي الرقمي.
وأشار الحلقي إلى أن الحكومة تؤكد أهمية تفعيل الخطاب الديني بالاعتماد على المصادر الصحيحة لمواجهة الفكر التكفيري مبينا أن الحكومة ستعمل على وضع إطار ناظم لإعادة الإعمار وإنجاز المخططات التنظيمية للمناطق المتضررة في المحافظات.
وقال الحلقي إن الحكومة تعمل على دعم القطاع المالي وتشجيع العمل المصرفي وتوفير التسهيلات الائتمانية للقطاعات المصرفية ودعم المنظومة المالية.
وأضاف الحلقي إن الدبلوماسية السورية ستركز على الاستمرار في العمل على فضح حقيقة الإرهاب الظلامي والدفاع عن سيادة سورية واستقلالية قرارها الوطني.