"النصرة" والكتائب المسلحة تسيطر على منطقة الفصل في الجولان المحتل

"النصرة" والكتائب المسلحة تسيطر على منطقة الفصل في الجولان المحتل

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

المسلحون في ظلال الاحتلال الاسرائيلي للتحكم بمنطقة الفصل في الجولان... مقاتلو النصرة والجبهة الاسلامية وجبهة ثوار سوريا وجماعة بيت المقدس، رسمت خطوط الاشتباك مع الجيش السوري بما يتقاطع وخريطة الأهداف الاسرائيلية.
اسرائيل لم تتدخل لمنع انتشار المسلحين، بل قصفت مواقع الجيش المسؤولة عن حماية المنطقة، لتسهيل عمليات المسلحين وسيطرتهم، ولم تحرك ساكناً لحماية قوات الإندوف الذين تعرضوا للخطف مرتين، ولا لحماية اتفاق الهدنة، أما الأمم المتحدة فتكتفي بتقارير عن التعاون بين اسرائيل والمعارضة منذ اذار/ مارس الماضي.
أستاذ القانون العام في جامعة دمشق محمد خير عكام قال إن "قضية فصل القوات هي بمثابة هدنة بين جيشين". وأشار إلى أن "أي تحرك من طرف ضد طرف آخر يجب أن يتم بإذن من الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن "اسرائيل تروّج لنظرية أنها تريد منطقة عازلة بين القوات السورية وقواتها".
اسرائيل بدأت بفرض أمر واقع في المنطقة قبل أشهر... كتائب المسلحين دمرت سابقاً جزءاً من نقاط إسناد الجيش السوري، وتحصينات التلال في هضبة الجولان، وأنجزت أيضاً تدمير كتائب الاستطلاع السورية في جباتا الخشب، ودمرت رادارات مرج السلطان والتلال التي تتحكم بعقدة مواصلات درعا والقنيطرة، وهي كلها أهداف معنية بالدفاع عن سوريا، ولا علاقة لها بخارطة المعارك، لكن الجيش السوري لا يزال يمسك بمواقع تمكنه من شنّ هجوم مضاد لاستعادة المنطقة.
وبرأيي الخبير العسكري عز الدين سطاس فإن "الحزام الامني الاسرائيلي، الذي بدأ المسلحون في الجولان برسمه، أسهم فيه تعاون تقني وطبي بتقديم أجهزة الاتصال ونقل جرحى المسلحين إلى  مشافٍ اسرائيلية. كما قدمت اسرائيل المعلومات للكتائب التي أنجزت الهجوم الأخير على مواقع الجيش في المنطقة وشاركت بالتمهيد الناري لتقدمهم.