حرب «الجبهتين» بدأت.. ريف إدلب على صفيح ساخن!

حرب «الجبهتين» بدأت.. ريف إدلب على صفيح ساخن!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٦ سبتمبر ٢٠١٤

يبدوانّ شهر العسل بين “جبهة ثوار سوريا” و “جبهة النصرة” قد إنتهى عملياً بعد التصعيد العسكري الخطير في ريف إدلب بين التنظيمن، حيث أخذ شكل القتال وسط تهديدات وحشد قوات من قبل الطرفين.
وتشير الأنباء إلى وقوع معارك عنيفة بين التنظيمين في ريف إدلب الغربي فيما رفعت “النصرة” من وتيرة تصعيدها العسكري معطية “جبهة ثوار سوريا” مهلة 24 ساعة لتسليم قتلة قيادي شرعي فيها أردتي الجنسية إغتيل قبل أيام في ريف إدلب وإتهمت “ثوار سوريا” خلف ذلك.
إلى انّ “الجبهة” التي يقودها “جمال معروف” تهرّبت من هذه الإتهامات مطالبة بالتحقيق بالامر من خلال “هيئة شرعية” للفصل بالنزاع بين الطرفين. وفي أمر يرفع من منسوب التوتّر، روّج بيان موقّع من “جمال معروف” يدعو فيه المقاتلين للتوجّه إلى ريف إدلب الغربي ومواجهة “جبهة النصرة”، إلى انّ مكتبه الإعلامي اصدر بيان ينفي فيه صحة ما تم تداوله على وسائل التواصل قائلاً: “نقاتل بشار الاسد فقط”.
اما فيما خصّ عرض إتهامات “النصرة” بعمليات الاغتيال إلى “محكمة شرعية”، أعلن الموقع الرسمي لجبهة النصرة على “تويتر”، اليوم الاثنين، أنّ إجراءات تحضيريّة تمّت من قبل جبهة النصرة لعقد محكمة شرعيّة مع جبهة ثوار سوريا، بخصوص الأحداث الأخيرة، ولم يورد تفاصيل إضافيّة، لكن ذلك لم يخفّف من وطأت شد الحبال بين الطرفين، حيث إندلعت معارك في نواحٍ متفرقة من منطقة ريف إدلب الغربي سقط فيها عدداً من القتلى.
وتشير المعلومات الميدانية إلى ان الاشتباكات مع “لواء شهداء ادلب” التابع لـ”جبهة ثوار سوريا” في بلدة حفسرجة التي يتحصن فيها الأخير بعد سيطرة “النصرة” على منطقة الريف الغربي لمدينة ادلب، ما أدى لمقتل عدد من مسلحي الطرفين.
وشهد اليومان الماضيان مواجهات بين الجبهتين في مناطق بريف إدلب، أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصرهما.
واندلعت معارك ايضاً في قرية البالعة بمنطقة سهل الروج في ريف إدلب الغربيّ، خلال هجوم لـ “النصرة” على مقرّات تابعة لجبهة ثوّار سوريا.
وذكر ناشطون، أنّ هجوم “النصرة” على مقرّات “ثوار سوريا” أسفر عن مقتل القيادي قصي محمد الأحمد، وشقيقه بعد اعتقاله، ويأتي الهجوم كردّ فعل على اتهام “النصرة” لـ”ثوار سوريا” بتصفية القياديّ في “النصرة” أبو مشاري الشرعيّ في قرية القنية بريف جسر الشغور قبل أيام.
وأضافوا بأنّ جبهة ثوار سوريا أرسلت تعزيزات إضافية ممثّلة بعدّة آليات ثقيلة ورشاشات ثقيلة ومتوسطة، وعشرات الجنود إلى مناطق الاشتباكات، التي شهدت سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وبدأت بوادر النزاع بين الطرفين بالتراشق بالاتهامات، حيث اتهمت “النصرة” “اللواء” بخطف أحد عناصرها، في حين اتهم الأخير الأول باختطاف عنصرين منه. وقامت “النصرة” بإرسال رتل من العربات المزودة برشاشات متوسطة وثقيلة ضم المئات من عناصرها لقتال “اللواء” في منطقة الجبل الوسطاني شمال غرب مدينة إدلب.
التوتر بين الجبهتين عززه إنسحاب مسلحي “النصرة” من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الغربي ما غيّر بالوضع الديمغرافي حيث باتت “النصرة” تفوق “جبهة ثوار سوريا” عدداً اي بات هناك تهديد جدي حول محافظتها على النفوذ في المنطقة. الإنسحاب تم تحت وطأة تقدم الجيش السوري ما عزّز من أسباب التعارك بينهما ما استدعى رد فعل من «جبهة ثوار سورية»