في مجلس محافظة دمشق.. نقل العائلات المهجرة من الحدائق إلى مراكز الإيواء...المدارس استقبلت جميع الطلاب الوافدين

في مجلس محافظة دمشق.. نقل العائلات المهجرة من الحدائق إلى مراكز الإيواء...المدارس استقبلت جميع الطلاب الوافدين

أخبار سورية

الأحد، ١٤ سبتمبر ٢٠١٤

 عقد مجلس محافظة دمشق أمس أولى جلسات دورته العادية الخامسة في مبنى المحافظة، برئاسة المهندس عادل العلبي رئيس المجلس وحضور أعضاء المجلس ومديري الدوائر والمديريات المعنية.
وناقش الأعضاء جدول الأعمال المتضمن عدداً من الطروحات المتعلقة بتقارير المكتب التنفيذي لقطاعات التربية والرياضة والشباب والسياحة والثقافة والآثار مع ما يتعلق بها من تقرير اللجنة الثقافية والاجتماعية، إضافة لتقرير المكتب التنفيذي المتعلق بالشؤون الاجتماعية والعمل وتقرير لجنة العلاقات العامة.
وثمن المهندس عادل العلبي جهود مديرية التربية وعملها الدؤوب والتواصل لتأمين العملية التربوية والتحاق الطلاب بمدارسهم، ووجه بضرورة حل مشكلة المياه في المدارس ومعالجة وضع جمعية كفرسوسة لإغاثة فقراء الحي، وكلف لجنة الخدمات زيارة حي الشاغور والوقوف على حقيقة عمل الجمعيات الخيرية.
وطالب المجلس بضرورة التمييز بين الجهود الإغاثية للمتضررين والمساعدات التي كانت وما زالت تقدمها مديرية الشؤون الاجتماعية عن طريق الجمعيات لفقير الحي.
وبدوره أكد خالد الشماع- الأمين العام للمحافظة- أن كل العائلات الموجودة في الحدائق تم نقلها إلى مراكز الإيواء المؤقتة وأن المعونات توزع على المهجرين وفقير الحي بعد أن يتم تدقيق البيانات والمتابعة من المحافظة.
وبالنسبة للمهجرين الجدد أكد الشماع أنه يتم التنسيق مع محافظة ريف دمشق لاستيعاب الفائض منهم حيث تم نقل عدد من المهجرين الجدد إلى منطقتي الكسوة والدوير.
وطرح الأعضاء عدداً من المواضيع المتعلقة بضرورة متابعة عمل القائمين على المساجد وضرورة وجودهم في جامعي خزيمة بكفرسوسة وجامع الحلبوني وإعادة النظر بمجالس الجمعيات ولاسيما جمعية كفرسوسة لإغاثة فقراء الحي واقتراح تبديل مجلس جمعية ركن الدين الخيرية لاعتذارها عن العمل الإغاثي، ومعالجة غياب المساعدات الإنسانية في حي الشاغور.. والعمل على إيجاد آلية لمساعدة وإغاثة المواطنين المصابين والجرحى نتيجة الأعمال الإرهابية للمجموعات المسلحة.
كما طالب الأعضاء بالإسراع بتجهيز المدارس وتنظيم بطاقات صحية لطلاب الصف الأول في حي عش الورور وتزويد مدارس الكسم والصيداوي في منطقة اللوان بكفرسوسة بالمياه، والعمل على تأمين المدارس في المناطق الساخنة كالنوافذ مثلاً. واقتراح بنقل مقر امتحانات ريف دمشق من المدرسة القرشية في منطقة شرقي ركن الدين إلى وسط المدينة منعاً للازدحام المروري، والتأكيد على تفعيل دور المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ولاسيما في المناطق التي تم فيها إجراء المصالحات الوطنية.
وتفعيل دور الرقابة على المطاعم والعمل على ضبط أسعارها لعدم انسجامها مع دخل المواطن.
وبدورهم أجاب المديرون المعنيون عن تساؤلات أعضاء المجلس حيث أكد سليمان اليونس معاون مدير التربية أن المدارس تستقبل جميع طلاب دمشق والوافدين إليها وأنه هذا العام تم استقبال عدد كبير من طلاب محافظة القنيطرة، مؤكداً أن جميع مدارسنا على المستوى التعليمي نفسه ولا تفاضل بينها ولكن مزاجية الأهالي تلعب دوراً في التركيز على مدرسة دون غيرها فالمدارس الخاصة التي تسجل الطلبة المتفوقين هم تفوقوا أصلاً في المدارس العامة وهذه المدارس تقوم باستقطاب للطلبة المتفوقين وتنسب فيما بعد لنفسها نجاحهم وحصولهم على نتائج عالية إليها، دون الإشارة إلى ما قدمته المدارس العامة من إمكانيات كانت السبب في تفوق هؤلاء الطلاب.
كما أكد أن المياه متوفرة في جميع مدارسنا وأغلبها لديها مضخات ولكن انقطاع التيار الكهربائي يسبب بعض الإشكاليات.
بدورها أشارت مي لصالح مدير سياحة دمشق إلى أن المديرية قامت بتنظيم حوالي مئة ضبط مخالفة بحق بعض المنشآت السياحية، مؤكدة أن التسعيرة الجديدة تم الإعلان عنها في مختلف وسائل الإعلام إضافة إلى تبليغها إلى أصحاب المنشآت السياحية أصولاً مؤكدة تعزيز ثقافة تقديم الشكوى لدى المواطن عندما يشعر بالغبن أو عدم تقديم فاتورة نظامية وأن المديرية خصصت الرقم 2072 لتلقي الشكاوى المتعلقة بالمنشآت السياحية.
وأكد معمر قويدر مدير الشؤون الاجتماعية أنه تم إعداد دراسة عن جمعيات كفرسوسة كافة وتم رفعها إلى رئيس المجلس مشيراً إلى أن المديرية غير معنية بتعيين أعضاء مجالس الجميعات إلا في حال الفساد أو ما شابه ذلك وأعضاء مجالس الجمعيات ينتخبون انتخاباً، وبالنسبة لإعانات فقراء الأحياء فقد قام مكتب تقاطع المعلومات في محافظة دمشق وبالتعاون مع الجمعيات بإعداد قوائم مستقلة لمساعدة فقراء الأحياء توزع لها إعانات من خلال الجمعيات الخيرية وحول قيام جمعية حفظ النعمة بتوقيع المواطنين على إيصال يحدد فيه قيمة المعونة بإثني عشر ألف ليرة والقيمة الفعلية لا تتجاوز الستة آلاف ليرة سورية فهذا كلام غير دقيق لأن إيصالات السلع لا يشار فيها إلى القيمة المادية وإنما تذكر فيها أصناف المواد المسلمة للمواطن وعددها. علماً أن جمعية حفظ النعمة تقوم بتوزيع مواد إغاثية على المهجرين من قبل برنامج الإغاثة العالمي كما أنه ليس هناك سقف لتسجيل الفقراء في الجمعيات.
وأشار زايد الجسار معاون مدير أوقاف دمشق إلى أن قسم الذاتية في وزارة الأوقاف هو المسؤول عن تنظيم عمل القائمين  على الشعائر الدينية في الجوامع (خطيب، إمام، مؤذن،...) كما أن لجنة التفتيش الديني في الوزارة مسؤولة عن مراقبة ومتابعة أي شكوى على القائمين بالشعائر الدينية وتقوم بجولات دورية على الجوامع كافة.
ومن جهة ثانية أوضحت محافظة دمشق أن التسجيل على مادة المازوت قائم في مراكز «نهر عيشة- دمر- مساكن برزة حاميش» بينما المراكز الجديدة سيتم المباشرة باستقبال المواطنين فيها قريباً حيث إنها لم تفتح بعد، ريثما تنتهي من تجهيزاتها والتي تتوزع في «مزة- كفرسوسة- باب توما»، وكانت محافظة دمشق قد أصدرت القرار وليس مجلس المحافظة بفتح مراكز التسجيل الجديدة.