خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان.. سورية تطالب بإدانة واضحة لجرائم الإرهابيين

خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان.. سورية تطالب بإدانة واضحة لجرائم الإرهابيين

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢ سبتمبر ٢٠١٤

أدانت سورية المجازر التي يرتكبها ما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق ضد المواطنين العراقيين وجددت دعمها لجهود الحكومة العراقية في مكافحة هذا التنظيم الإرهابي.
وفي مداخلة وفد سورية التي ألقاها المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا خلال الجلسة الخاصة الـ22 لمجلس حقوق الإنسان حول الحالة في العراق، قال السفير آلا: في الوقت الذي يعقد فيه مجلس حقوق الإنسان جلسة خاصة اليوم للنظر في جرائم ما يسمى تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق فإننا نطالب المجلس بإصدار إدانة واضحة للجرائم والانتهاكات التي يرتكبها في سورية والعراق تنظيم «داعش» الإرهابي ونظراؤه من «جبهة النصرة» و«الجبهة الإسلامية» وغيرها.
وأوضح أن امتداد خطر التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية والعراق وارتكاب هذه التنظيمات جرائم ومجازر مروعة ضد مواطني البلدين وامتداد هذه الجرائم الإرهابية لتطول حفظة السلام في قوة مراقبة فصل القوات في الجولان «أندوف» تستوجب التعامل مع هذا الواقع بشمولية وموضوعية بعيداً عن الازدواجية والانتقائية والتسييس الذي ميز سلوك العديد من الهيئات الأممية ومنها مجلس حقوق الإنسان منذ بداية الأزمة في سورية.
وأضاف:  الواقع الراهن لمخاطر امتداد الإرهاب الذي أقر به مجلس الأمن في قراره 2170 والذي أكدت سورية استعدادها للتعاون في تنفيذه بما يحترم السيادة الوطنية يوجب على مجلس حقوق الإنسان التخلص من الإرث الثقيل الذي فرضه أربعة عشر قراراً أحادياً انتقائياً ومنحازاً اعتمدها المجلس بضغط من الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سورية وزعزعة الأمن والاستقرار فيها والبدء بشكل موضوعي ونزيه بالتعامل مع الإرهاب بوصفه تهديداً جدياً يتجاوز مسألة التمتع بحقوق الإنسان والمطالبة بالتزام الدول بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب المسؤول عن المعاناة الإنسانية في سورية والعراق وامتناع بعض الدول عن تسليح وإيواء الإرهاب التكفيري وتدمير شبكات تمويله ووقف تدفق الإرهابيين إلى سورية والعراق عبر حدود هذه الدول ومكافحة الترويج للإرهاب وتمجيده عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبه أعلن المندوب الروسي الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين أن مأساة العراق تؤكد أن التدخل الخارجي غير الشرعي يؤدي إلى انتشار الإرهاب.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بورودافكين قوله في كلمة ألقاها في جلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس حول الحالة في العراق: المأساة الحالية في العراق هي دليل واضح على أن التدخل العسكري الخارجي غير الشرعي الذي يؤدي إلى تدهور الدولة لا يقيم ديمقراطية ولا يساهم في تعزيز حقوق الإنسان.
وأكد بورودافكين تعليقاً على ممارسات ما يسمى تنظيم «دولة العراق والشام» الإرهابي أن  الفوضى تدفع إلى انتشار التطرف والإرهاب، مشيراً إلى أن سورية والعراق يواجهان الإرهاب الدولي.
كما شدّد الدبلوماسي الروسي على أن موسكو تدعم سورية والعراق في خطواتهما الرامية إلى مكافحة الإرهاب.
وقال: موسكو عبّرت مرة تلو الأخرى أن بعض الدول تتلاعب مع الإرهابيين وحتى تشجعهم بشكل غير مباشر، مذكّراً بأن روسيا حذرت أكثر من مرة من عواقب مثل هذه السياسة غير المسؤولة والخطرة.
من جانبه دعا المندوب الإيراني في جنيف محسن نظيري جميع الدول إلى توحيد جهودها لمواجهة التهديد الإرهابي المتنامي في المنطقة.