سورية تنقذ جنود «أندوف» من قبضة «النصرة»..إسرائيل تسقط طائرة استطلاع فوق الجولان

سورية تنقذ جنود «أندوف» من قبضة «النصرة»..إسرائيل تسقط طائرة استطلاع فوق الجولان

أخبار سورية

الاثنين، ١ سبتمبر ٢٠١٤

 اسقطت قوات الاحتلال الاسرائيلية طائرة استطلاع من دون طيار، قالت إنها تابعة للجيش السوري فوق هضبة الجولان السورية المحتلة في الوقت ذاته الذي كانت القوات السورية تساهم في محاولة إنقاذ العشرات من قوات الفصل الدولية «الاندوف» الذين يحاصرهم مسلحو «جبهة النصرة». وجاء ذلك في ما كانت جبهة جوبر والغوطة في ريف دمشق تشتعل لليوم الرابع على التوالي جراء الاشتباكات الضارية بين القوات السورية والمسلحين، الذين استهدفوا دمشق بقذائف هاون.
وفي الوقت الذي عزز فيه الجيش السوري مواقعه على طول خط الجولان ناشراً العديد من آليات النقل المدرعة، بعد سيطرة «جبهة النصرة» على معبر القنيطرة، أعلنت القوات الإسرائيلية أنها أسقطت طائرة من دون طيار فوق القنيطرة، وذلك بعد ساعات من عملية فرار 73 جندياً من القوات الدولية في الجولان السوري المحتل (الاندوف) كان عناصر من «جبهة النصرة» يحاصرونهم في مواقعهم. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر إن الطائرة تعود، على ما يبدو، إلى الجيش السوري ودخلت إلى الجولان بالخطأ.
وقال قائد عمليات حفظ السلام الدولية روبرتو انكان إن السوريين قدموا «دعماً غير مباشر عبر إطلاق النيران» ما خفف الضغط عن الجنود الفيليبينيين المحاصرين، فيما أعلن قائد الجيش الفيليبيني غريغوريو كاتابانغ أن الحكومتين السورية والإسرائيلية ساندتا الجنود الفيليبينيين في ضمان «سلامة منطقة الفصل» بين الجانبين. وشكر حكومتي قطر والولايات المتحدة لمساعدتهما على ضمان سلامة الجنود من دون أن يضيف أي تفاصيل.
وجاء حادث إسقاط الطائرة في الجولان، بعد أيام على إسقاط الحرس الثوري الايراني لطائرة استطلاع اسرائيلية فوق الاراضي الايرانية.
إلى ذلك، تصاعدت حدة العمليات العسكرية في حي جوبر شرقي دمشق. وقال مصدر ميداني إن الطائرات الحربية شنت أكثر من 15 غارة، بالتزامن مع اشتباكات تدور على محور المتحلق الجنوبي وزملكا في الغوطة الشرقية. وأشار إلى «استخدام نوع جديد من الصواريخ قادرة على اختراق التحصينات». وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية -»سانا» إن «وحدات من الجيش تتابع عملياتها في حي جوبر، وتوجه ضربات مركَّزة لأوكار الارهابيين في الحي والمناطق المجاورة له، وتضيِّق الخناق عليهم وتقضي على أعداد كبيرة، بعضهم من جنسيات غير سورية».
وسقطت دفعة من قذائف الهاون في حي أبو رمانة وساحة الأمويين وحي الشاغور في دمشق القديمة، وكذلك في مجمع بدر الدين الحسني بالإضافة إلى حي القصاع وساحة العباسيين، بينما سجل أمس الأول سقوط 16 قذيفة من دون خسائر بشرية.
في هذا الوقت، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقائه أعضاء الحكومة الجديدة برئاسة وائل الحلقي بعد أداء اليمين، أن «أول التحديات أمام الحكومة، والتي تهم المواطن بشكل أساسي، موضوع الأمن والحرب ضد التنظيمات الإرهابية، وهو ما تقوم به وزارة الدفاع والجيش والقوات المسلحة بأعلى مستوى من الوطنية، وهي تحقق نجاحات لافتة بهذا الخصوص، وبالتوازي مع ذلك من الضروري مواصلة الاهتمام بالمصالحات الوطنية لأنها أثبتت نجاحها في العديد من المناطق».
ودعا الحكومة الجديدة إلى «مواصلة البحث عن السبل الكفيلة بضمان استمرار تدفق المواد والخدمات الأساسية، ودعم القطاعات التي كان لها دورها المميز في صمود سوريا»، وأن «تقدم رؤية جديدة، وأن تبحث عن سلبيات المرحلة السابقة وتتلافاها، بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد»)
ووجهت دمشق انتقادات لاذعة للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي رفض أي تعاون مع النظام السوري لمكافحة «الإرهاب» في سوريا. وأدانت «إصرار هولاند على المضي في حملة التضليل المسعورة التي دأبت عليها الحكومة الفرنسية منذ بداية الأزمة الراهنة في سوريا، الأمر الذي جعل من بلاده شريكاً أساسياً ومباشراً في سفك الدم السوري».