نزوح جماعي لأهالي حي غويران بمدينة الحسكة والجيش يحكم السيطرة على مداخل ومخارج الحي

نزوح جماعي لأهالي حي غويران بمدينة الحسكة والجيش يحكم السيطرة على مداخل ومخارج الحي

أخبار سورية

الأحد، ٣١ أغسطس ٢٠١٤

تستمر معاناة أهالي حي غويران الواقع في مدخل مدينة الحسكة الجنوبية وهاهم يسجلون رقم قياسي بعمليات النزوح من الحي إلى الأحياء المجاورة ولكن هذه المرة تختلف عن سابقاتها كون الأهالي قاموا بإفراغ الحي بشكل كامل ونقلو كافة محتويات منازلهم وبات الحي حسب شهود عيان فارغ من الأهالي بنسبة ٩٠ بالمئة ولم يبقى سوى عدد من المسلحين المتمركزين على مداخل الحي رافضين فكرة الخروج من الحي وهم ينتظرون انتهاء الهدنة ضاربين عرض الحائط ما سيسببونها للأهالي من تشرد ونزوح غير قادرين على تحمل تكاليفه خاصة إن غالبية أبناء الحي من أصحاب الدخل المحدود وجزء منه من أصحاب الدخل المعدوم .
مصدر من الحي قال ( لآسيا ) إن عمليات الاقتحام باتت مسالة وقت فالإصرار بدا واضح لدى القائد العسكري الجديد الذي يريد مدينة الحسكة خالية من المسلحين خاصة حي غويران الذي غابت عنها مظاهر الدولة منذ أكثر من سنتين فالمهلة التي أعطيت لمسلحي الحي انتهت ظهر اليوم ونتيجة المفاوضات أعطيت مهلة ثانية حتى يوم الثلاثاء القادم منوها إلى إن هناك تهدئة من الطرفين مؤكدا على إن المسلحين أطلقوا سراح عنصرين من قوى الأمن الداخلي كان قد احتجزهم مسلحو الحي ويهددون بتطبيق القصاص عليهما .
ونوه المصدر إلى إن التصعيد في الخطاب العسكري جاء على خلفية دخول ٣٠ عنصرا من داعش إلى حي غويران الأمر الذي نفاه أبناء الحي مؤكدين على إن عنصر واحد فقط دخل إلى الحي ويحمل الجنسية التونسية واخذ البيعة من مسلحي الحي وبعد اخذ البيعة استولو على مسجد الكندح في الجزء الغربي من الحي ما دفع الجيش العربي السوري لاستهداف المناطق المجاورة للمسجد .
المصدر ذاته أكد على إن الأوضاع الإنسانية لأبناء الحي باتت سيئة للغاية وهم غير راضين عن تصرفات المسلحين وعاجزين عن إقناعهم بالخروج من الحي وبنفس الوقت غير قادرين على ثني الجيش العربي السوري عن القيام بمهمتها في ملاحقة المسلحين وإخراجهم من الحي.
إلى ذلك ذكر شهود عيان لآسيا إن الجيش العربي السوري قام بإحكام السيطرة على مداخل الحي المذكور ونشر عناصر من الجيش العربي السوري بالقرب من المدينة الرياضة الواقعة على الجانب الجنوبي للحي استعداد لاقتحام الحي من أكثر من محور في حال رفض المسلحين عرض القائد العسكري الذي خير مسلحو الحي بالخروج من الحي أو التسوية وتسليم أسلحتهم أو اقتحام الحي .
يشار إن مسلحي الحي قاموا منتصف الشهر الجاري بقتل ٧ عناصر من وحدات الحماية الشعبية دخل والى الحي بطريقة الخطأ ما تسبب بتوتر امني بين وحدات الحماية ومسلحي الحي حيث تم تبادل عمليات القنص بالوقت ذاته استهدفت مدفعية الجيش العربي السوري عدد من مواقع المسلحين وسقوط عدد من القتلى غالبيتهم من المدنيين ما دفع الأهالي الآمنين للخروج من الحي لأكثر من ٨ أيام وهم الآن في حيرة من أمرهم خائفين من طول فترة نزوحهم هذه المرة .
والجدير بالذكر إن إجمالي عدد سكان الحي بلغ ٣٠ ألف نسمة وهو من اكبر أحياء مدينة الحسكة ويقع في المدخل الجنوبي للحي وغالبية سكانها من العشائر العربية وغالبية المسلحين في الحي قاموا بتسوية أوضاعهم خلال الفترة الماضية البعض منهم بشكل معلن وآخرين تم تسوية وضعه بشكل سري .