حرب تصفية قيادات من «داعش» في الرقة بدأت عبر «مجموعات قنص خاصة»

حرب تصفية قيادات من «داعش» في الرقة بدأت عبر «مجموعات قنص خاصة»

أخبار سورية

السبت، ٢٣ أغسطس ٢٠١٤

تضاعفت عمليات الاغتيال بحق قادة تنظيم «داعش»، في الرقة، خلال هذا الأسبوع، يُعتقد بأن مجموعات من «المهام الخاصة» التابعة لقوى ثورية أعدت لهذا الغرض، تقف خلفها. ونشطت هذه العمليات «المنظمة» مجددا، إثر انشغال التنظيم بإرساله العديد من عناصره للقتال في مطار الطبقة العسكري.
وأكد ناشطون مقتل 3 قياديين في التنظيم في قرية «كفيفة» شمال «عين عيسى»، إثر عملية قنص، عرف منهم قائد في التنظيم باسم «أبي طلحة المغربي». وتُعد هذه العملية الأولى من نوعها التي تجري خارج حدود مدينة الرقة التي شهدت منذ بدايات هذا العام عمليات مشابهة.
واستبعد الناشط في الرقة حسن الموسى أن تكون قوات الحماية الكردية هي المسؤولة عن عملية الاغتيال الأخيرة في «كفيفة»، حتى لو كانت منطقة عين عيسى «تعد بمثابة خط تماس ونقطة انطلاق مباشرة لمواجهات بين التنظيم والقوات الكردية الموجودة من (عين عرب)»، لافتا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قوات حماية الشعب الكردي «تعتمد في حربها ضد التنظيم على أسلوب الدفاع والهجوم المباشر»، كما استبعد في الوقت نفسه أي دور مباشر للواء «ثوار الرقة» العامل في المنطقة الشمالية من المحافظة.
وعرفت تلك العمليات بالأسلوب السريع والخاطف، باستخدام القناصة ومسدسات فردية ذات كواتم الصوت على وجه التحديد، ونفذ معظمها ضد أمنيين وقادة مجموعات من «داعش»، أثناء انسحابه قبل ثلاثة أشهر من حلب وإدلب إلى الرقة.
وقال حسن الموسى لـ«الشرق الأوسط» إن خلايا قتالية خاصة «تعتمد هذا الأسلوب من العمليات في حربها ضد (داعش)»، مؤكدا أن تلك المجموعات «كثفت من نشاطها في بدايات هذا العام، حتى كادت تكون عملياتها يومية». وأوضح الموسى أنه «جرت العادة على أن لا يقوم أحد من تلك المجموعات بالإعلان عن مسؤوليته أو تبنيه لتلك العمليات. وحرصوا على عدم خروج أخبار تلك العمليات إلى العامة، كما اتخذوا قرارات بعدم تداولها نهائيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الصحافة والمحطات، حرصا منهم على أن لا يقوم التنظيم بالانتقام من السكان المدنيين لمعرفتهم وتداولهم تلك الأنباء». والتكتم نفسه ينسحب على قيادات التنظيم الذي عادة لا ينشر أخبار مصرع قادته أو أعضائه في تلك العمليات، بل يلجأ إلى نعيهم على أنهم «شهداء سقطوا في المواجهات التي يخوضها ضد أعداء الإسلام والكفرة»، بحسب وصفه.
إلا أن «داعش»، بعد تلك العمليات التي كانت غاليا تجري ليلا، كان يتعمد أن ينفذ إعدامات ميدانية في الصباح، على مرأى من العامة، بحق بعض المعتقلين من خصومه في سجونه، وأغلبهم ممن جرمهم بالكفر أو القتال ضده، كنوع من العقاب من جهة، ولرفع معنويات مقاتليه. ويؤكد ناشطون من داخل الرقة أن تلك العمليات من الاغتيال ضد «داعش»: «أثمرت نتائجها في بداياتها، جراء استشعار الكثير من أعضاء التنظيم بالخطر والاستهداف»، كما قال ناشط من الرقة رفض الكشف عن اسمه، مشيرا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن التنظيم المتشدد «توقف في ذلك الحين عن تسيير دورياته الليلية، ولجأ إلى إجراء المزيد من التحصينات لمقراته الأمنية».