«المليحة» تخنق مسلحي «جوبر».. معركة الجيش القادمة تحت الأرض

«المليحة» تخنق مسلحي «جوبر».. معركة الجيش القادمة تحت الأرض

أخبار سورية

الجمعة، ٢٢ أغسطس ٢٠١٤

إلى حي جوبر الدمشقي الذي يعتبر أهم مداخل العاصمة دمشق، تتجه الأنظار بعد سيطرة الجيش العربي السوري على المليحة بالغوطة الشرقية، حيث استطاع الجيش خلط الأوراق من جديد بإغلاقه المتنفس الوحيد للمسحلين نحو دمشق.
مصدر عسكري يروي لشبكة عاجل الإخبارية تفاصيل العمليات العسكرية والميدانية على الأرض في حي جوبر، مؤكداً أن “الجيش يقوم بتنفيذ عدة عمليات باستهداف مقرات الميليشيات المسلحة بين الحين والأخر وبشكل متواتر ذلك بعد رصد تحركات المسلحين بين أقبية الأبنية والمباني الطابقية والأنفاق ويأتي ذلك استكمالاً للعمليات التي يقوم بها الجيش قبل أشهر”.
ويضيف المصدر أن من أكثر الأمور التي تعرقل العملية العسكرية وجود شبكة أنفاق عنكبوتية تحت الأرض حفرها المسلحون طوال تواجدهم في الحي، موضحاً: “عملياتنا تتركز تحت الأرض وليس فوقها لاستهداف أماكن تواجد المسلحين تحت الأرض الذين لا يخرجون إلا لعمليات القنص داخل المباني ويعاودون الإختباء بالأقبية والأنفاق”.
ويشير المصدر إلى أنه تم الكشف مؤخراً عن شبكة أنفاق على امتداد منطقة العباسيين المتاخمة لجوبر حيث تم العثور على غرف عمليات ضخمة للمسلحين وضبط أجهزة حفر متطورة وكميات كبيرة من الأسحلة والذخيرة وقذائف الهاون.
وعن انعكاس سيطرة الجيش على بلدة المليحة يذكر المصدر “له تأثير كبير على العمليات العسكرية لعدة أسباب أهمها أن جوبر سوف تصبح الهدف الأول للجيش بعد المليحة وستكون على قائمة الاهتمامات والأولويات في عمليات الجيش في الغوطة الشرقية، كما أن ذلك سياعدنا في تكثيف عملياتنا على أكثر من محور وسيحد من مجال التنقل وتحركات المسلحين بين جوبر و المليحة مروراً بعين وداي ترما عند اشتداد المعارك وازدياد الضغط عليهم “.
ويضيف المصدر قائلاً: “بالسيطرة على المليحة خسر المسلحون أحد أهم المحاور الاستراتيجية التي يفرون إليها والأن ستضيق دائرة حركتهم وستفتح عليهم أبواب جهنم لأنهم سيصبحون في المرمى الناري لقواتنا لذلك ليس أمام المسلحين إلا خيارين لا ثالث لهما إما المواجهة أو الانسحاب بشكل نهائي من جوبر”.
يشار إلى أن الميليشيات المسلحة التي تتمركز في حي جوبر حاولت مراراً وتكراراً التهديد “بالدخول إلى العاصمة” عن طريق ساحة العباسيين وذلك عبر محوري ميسلون والكراجات وقد فشلت في جميع هذه المحاولات، متكبدة خسائر كبيرة.
ويتمركز داخل حي جوبر ميليشيات تتبع بمعظمها لـ “الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام” و “جبهة النصرة” و “تجمع كتائب شام الرسول” و “كتيبة شهداء جوبر”.
ويعتبر حي جوبر من الأحياء الاستراتيجية نظراً لأنه يشكل المنطقة الفاصلة بين دمشق وريفها، باعتباره ملاصق لساحة العباسيين.
ولطالما استهدفت الميليشيات المسلحة داخل جوبر بالعديد من قذائف الهاون الأحياء الآمنة المتاخمة كساحة القصور وباب توما والعباسيين والتجارة والزبلطاني وسوق الهال وغيرها من المناطق.
المصالحة الوطنية طرقت أبواب الحي أكثر من مرة لكنها فشلت لأكثر من سبب أهمها تهديد مسلحي المناطق المجاورة لمسلحي الحي في حال قبولهم اللقاء بوفود المصالحة، فيما رجحت مصادر لشبكة عاجل الإخبارية الوصول إلى شبه اتفاق مع مسلحي الحي في الأيام القادمة نظراً لاستمرار المساعي.