الغوطة الشرقية تنتفض في الميدان و«تويتريـاً» على زهران علوش

الغوطة الشرقية تنتفض في الميدان و«تويتريـاً» على زهران علوش

أخبار سورية

الخميس، ٢١ أغسطس ٢٠١٤

بات موقع “تويتر” ساحة مفضلة لإنتفاض أهالي الغوطة الشرقية كما نشطائها على الجبهة الإسلامية بقيادة زهران علوش الذي بات يوصف بـ “المرتد” و “الخائن”.
أسباب كثيرة لهذه الإتهامات ساقها له نشطاء ميدانيون وأهالي كما نشطاء “دواعش”، كلهم إجتمعوا على ان “علوش” يُتاجر بهم. خلفية هذه الإتهامات تنوّعت بحسب الجهة التي تكيل الهجوم على السجين السابق لدى الأمن السوري. أبرز التهم المساقة حديثاً مردها لما جرى في معارك “المليحة” وإتهام “علوش” و جماعته بالفرار من أرض المعركة، كما إتهامات أخرى تتمحور حول عمليات القصف التي يشنها الجيش السوري على الغوطة والتي باتت تنعكس سلباً على “علوش” بسبب تحميله مسؤوليتها بدل ان تكون داعمة لها، فيما ساق البعض إتهامات أخرى تتمحور حول إرتكابات جماعته العسكرية الخاصة “جيش الاسلام” كما سائر فصائل “الجبهة الاسلامية”بحق المواطنين من سرقة وإعتداءات.
الميدان ايضاً لم يرحم علوش كما “تويتر”. أنباء تتحدث عن خروج تظاهرات كبيرة في قرى بالغوطة الشرقية معارضة لـ “جبهة علوش” وجماعاته العسكرية وتطالبها بالخروج من الغوطة الشرقية. لهذه التظاهرات اسباب عدة، لكن أبرزها عدم قدرة الاهالي على الإستمرار بتحمل الحصار المفروض من قبل الجيش السوري، كما رفض “علوش” أي مصالحة في أي بلدة من البلدات.
عدم قدرة تحمل تبيعات الحرب من الاهالي كما الأنباء التي تتحدث عن رفض المصالحات لما تحمله الأخيرة من راحة نفسية وإجتماعية للاهالي فجّر موجة غضب عارمة ميدانياً، وإلكترونياً، حيث طالب العديد من النشطاء علناً بإعطاء حيّز لـ “المصالحات” هامشاً من الحركة أسوة بمناطق أخرى من جنوبي دمشق والغوطة الغربية على حد المثال، علّها تُريح المنطقة وتخرجها من دوامة صراع لا قدرة لها على تحمله.
الإتهامات لـ “علوش” لم تتوقف على هذا السبب. نشطاء ميدانيون إتهموا القيادي الإسلامي ببيع “المليحة” وقبض ثمنها على الرغم من مقتل أكثر من 800 مقاتل معارض في البلدة لوحدها، حيث كان الثمن يومها منع الجيش السوري من السيطرة عليها، لكن في النهاية سقطت دماء هؤلاء أرضاً وبات الجيش في داخل البلدة.
بعض النشطاء “تويترياً” إرتقى ان يتهم “علوش” بالتعامل مع “النظام”. أجمع كثيرون انّ “علوش هدفه من ما يقوم به “إجهاض الثورة” وتدمير نفسية الاهالي الذين كانوا أول المؤيدين لها وباتوا الان ينقلبون. لكن أبرز الإتهامات اليي سيقت، هي تلك التي تتحدث عن إرتكابات عناصر ميليشيا “علوش” في الغوطة، من عمليات سرقة ونهب وتعدي على المواطنين عبر الحواجز، كما أخذ “خوّات” مالية منهم، بالاضافة إلى طرد المواطنين من منازلهم بحجة “وجود مقاتلين من داعش”، او “تأييد صاحب المنزل كذا لداعش”. الإرتكابات هذه يضعها النشطاء في خانة الإعتداء على الأهالي والتسلّط عليهم عبر عناصر “مرتزقة” باتت قيادات، وهي كانت بالامس القريب من “قطاعي الطرق”.
الإنتفاضة في الفضاء الإلكتروني كما التحركات “المحدودة” ميدانياً ضد “علوش” مرشّحة للارتفاع أكثر مع كمية الإختقان التي تظهر ضده وضد جماعته. فهل تنجح الدولة السورية بإسقاط علوش في “الغوطة” من الداخل؟