«داعش» لمعارضيه في دير الزور: بالصلب جئناكم!

«داعش» لمعارضيه في دير الزور: بالصلب جئناكم!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٢ أغسطس ٢٠١٤

خيّم الغموض على الأنباء الواردة من مناطق عشائر الشعيطات في ريف دير الزور أمس. مصادر عدّة تحدثت عن «مجازر بادر تنظيم الدولة الإسلامية إلى ارتكابها بعد السيطرة على تلك المناطق». ورغم عدم إمكانية الجزم بحجم الإعدامات التي نفّذها التنظيم في ظل تعذر التواصل مع أبناء المنطقة، غير أن بعض الناشطين نشروا صوراً تظهر آثار دمار كبير، وحرائق في بعض القرى. كذلك تحدثت بعض المصادر عن قيام التنظيم بإعدام 250 من أبناء الشعيطات، الأمر الذي وصفته مصادر من داخل التنظيم بـ«المبالغات».
في الوقت نفسه، تحدثت مصادر أخرى عن «مقاومة عنيفة من قبل مقاتلي الشعيطات»، وعن تمكنهم من استعادة السيطرة على بعض القرى وطرد داعش منها». وبدا أن التنظيم قد عقد العزم على الذهاب بعيداً في إجراءات «استعادة الهيبة»، عبر إجراءات عدة في مناطق مختلفة من ريف دير الزور، فصادر أسلحة لألوية عدة، منها «المهاجرين الى الله، والعباس، والخلفاء الراشدين». كذلك أمهل التنظيم سكان بلدة الشعفة في الريف الشرقي 12 ساعة لتسليم رجال وشبان من الشعيطات، كانوا قد نزحوا إلى الشعفة من بلدات أبو حمام والكشكية وغرانيج، هرباً من المعارك المحتدمة هناك. في الأثناء، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي بيانٌ منسوب إلى متحدث باسم مدينة غرانيج، يتبرّأ فيه من «سفهاء الشعيطات»، واصفاً إياهم بـ«المجموعة الفاسدة التي ارتدّت عن دين الله وغدرت بجنود الدولة الإسلامية...». وعلى صعيد آخر، شنّ سلاح الجو غارات عدة استهدفت مقار للتنظيم، كانت أبرزها تلك التي استهدفت مبنى الأمن العسكري السابق في مدينة البوكمال، إضافة إلى مناطق بالقرب من تمركز التنظيم في مدينة القورية.
وفي حلب، شمالاً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمسلحين في محيط الفئة الثانية من المدينة الصناعية في الشيخ نجار ومحيط سجن حلب المركزي عند المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، بالتزامن مع اشتباكات في محيط مبنى فرع المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء في المدينة.
كذلك أدّى سقوط قذائف الهاون الى جرح مدنيين في ساحة سعدالله الجابري ومحيط مستشفى الرازي. وأعلنت «قيادة غرفة عمليات حلب» التابعة لـ«المجلس العسكري في الجيش الحر»، أمس، «تعليق العمل حتى إشعار آخر»، وجاء ذلك على لسان قائدها «أبو أحمد» بسبب «استئثار قائد المجلس ونائبه بالقرار وتعمّد الدكتاتورية، إضافة الى عدم إمدادها بالذخائر»، بحسب البيان.
وفي ريف دمشق، استمرت الاشتباكات بين الجيش والجماعات المسلحة في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، في الوقت الذي جرح فيه العشرات في جرمانا المجاورة بسبب قذائف الهاون. واستهدف سلاح الجو أمس تجمعات المسلحين في وسط داريا، جنوب العاصمة.