مصائد حزب الله تفتك بالمسلحين في جرود الصرخة – رأس المعرة

مصائد حزب الله تفتك بالمسلحين في جرود الصرخة – رأس المعرة

أخبار سورية

السبت، ٢ أغسطس ٢٠١٤

تتوالى الضربات على رأس ميليشيات المعارضة المسلحة في جرود عرسال، التي باتت تقبع تحت سندان الجيش السوري وحزب الله، وباتت حركة مسلحيها محدودة في الميدان بعد سيطرة الحزب على قمم إستراتيجية تسمح له برصد الحركة والتعقب برؤية جيدة من الاعلى.
كمين الجبة
جديد الضربات هو الكمين الذي تعرضت له مجموعة مؤلفة من نحو 40 عنصراً كانت تحاول إجتياز جرود عرسال سيراً على الاقدام نحو جرود الجبة المتصلة في جرود عرسال. وعلمت “الحدث نيوز” انّ الاستهداف حصل إلى الجنوب الغربي من عسّال الورد بينما كان هؤلاء يحاولون العبور في أرض مكشوفة أمام نقاط حزب الله المتواجدة في المرتفعات في المنطقة.
وفور رصدهم، تحركت قوة كان ترابض في المكان وكمنت لهم في داخل جرود “الجبة” التي تعرف ايضاً بـ (الصرخة) بعد تركهم يعبرون إلى الداخل، وفور وصولهم إلى النقطة المحددة إنهال عليهم المقاومون بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وخاضوا معهم إشتباك بعد مباغتتهم وتطويقهم، ما أدى إلى سقوط نحو 25 قتيلاً في الكمين بالاضافة إلى فرار ما بقي من المسلحين في الجرود بشكل متشعب، حيث تكفلت وحدات المدفعية بملاحقتهم في الجرود.
كمين رأس المعرة
في هذا الوقت علمت “الحدث نيوز” عن إستهداف ثانِ بكمين آخر لمجموعة أخرى من المسلحين كانوا يحاولون العبور إنطلاقاً من جرود عرسال نحو جرود “رأس المعرة”، مدعمين بسيارات رباعية الدفع كانت تقل عشرات العناصر. وكان يهدف التسلل إلى ضرب نقاط الجيش السوري وحزب الله في المنطقة.
وبعد رصدهم ايضاً، تعاملت معهم وحدات تحركت بإتجاههم من حزب الله فيما تكفل الجيش السوري بعملية قصفهم عبر المقاتلات، ما اسفر عن إحتراق السيارات التي لم نعلم عددها بالاضافة إلى عدد من المسلحين كانوا بداخلها. وقدر مصدر ميداني متابع العدد بنحو 20″” مسلحاً.
ميدانيات
وتوازياً مع صد محاولات التسلل هذه التي تأتي بغرض الافلات من الضغط العسكري في جرود عرسال ومحاولة إيجاد موطيء قدم بديل عن تلك المنطقة التي باتت قاب قوسين من التطويق، شنت مقاتلات الجيش السوري غارات عدة على جرود عرسال بعد رصد دقيق. وعلمت “الحدث نيوز” ان القصف تركز على منطقتي الزمراني والعجرم اللتان تعجان بالمسلحين، فضلاً عن إستهدافات بالمدفعية.
فيما خص العملية العسكرية التي بدأها حزب الله يوم أمس وتستهدف السيطرة على “تل موسى” الاستراتيجي، فالمعلومات الواردة تتحدث عن إستمرار المعارك في محيطها وأسفلها خصوصاً من الجهة الشرقية، في وقت تنشط فيه المقاتلات بدك نقاط تواجد المسلحين عليه.
في هذا الوقت إستمرت المعارك طيلة الاربعة ايام الماضية في الجرود السورية التابعة لبدة رأس المعرة بالاضافة إلى الجرود المشرفة على الجبة (الصرخة) المحاذية لجرود بلدة نحلة البقاعية داخل الاراضي اللبنانية من جهة الغرب.
وبادر حزب الله إلى دك هذه الجرود من مرابض مدفعية داخل الاراضي اللبنانية، بالاضافة إلى مواجهات مباشرة مع وحدات متواجدة فيها أو أخرى تحاول التقدم، ما أدى لسقوط شهداء من حزب الله وقتلى من جبهة النصرة التي تستلم المعارك في هذه الجهة. ووصف مصدر خاص لـ “الحدث نيوز” المعارك هناك بـ “العنيفة جداً، التي تشارك فيها مجموعات نخبة من حزب الله”.
وعلمت “الحدث نيوز” ان المعارك هناك ترتكز على جيوب تابعة للمسلحين الذين كانوا يتخذون من الثغور والمغاور المنتشرة في تلك المنطقة مواقعاً لهم، سرعان ما خرجوا منها بعد تقدم وحدات حزب الله ونتيجة عمليات القصف العنيفة والرصد الذي كشف نقاطهم.