معارك عنيفة شرق المليحة.. فصيلان يلفظان أنفاسهما الأخيرة لإستعادة التوازن

معارك عنيفة شرق المليحة.. فصيلان يلفظان أنفاسهما الأخيرة لإستعادة التوازن

أخبار سورية

الخميس، ٣١ يوليو ٢٠١٤

عادت بلدة المليحة لتتصدّر مشهد المعارك في الغوطة الشرقية مع إنهاء جيش «زهران علوش» حربه على تنظيم «الدولة الإسلامية» في المنطقة وإنكفاء الاخيرة إلى جنوبي العاصمة.
لم يمل بعد المسلحين من محاولات إستعادتهم لزمام الامور في المليحة المحورية في غوطة العاصمة الشرقية ولم يقتنع هؤلاء بعد انّ قبضة الجيش باتت قوية مع خسارتهم لابرز معاقلهم ونقاطهم الاساسية في البلدة. جديد التطورات هو محاولة مستجدّة للمسلحين للعبور والتسلل نحو داخل البلدة بغاية فتح خط إمداد وكسر الحصار الخانق المفروض من قبل الجيش وحزب الله على البلدة.
قبل يوم العيد (الأثنين) بنحو أربعة أيام شنّ المسلحون هجوماً كبيراً على خطوط دفاع الجيش في المحور الشرقي من البلدة يهدف إلى التوغل في المزارع الشرقية والتمدد نحو دفاعات الجيش وكسرها وخرقها نحو الداخل، يكون الهدف من ذلك تأمين خط إمداد للمسلجين وإدخال آخرين إلى الداخل مع أسلحة إنطلاقاً من بلدة زبدين القريبة”. تشير معلومات «الحدث نيوز» إلى انّ مقاتلين من «فيلق الرحمن» و «أجناد الشام» حاولوا التسلل فجر يوم الخميس الماضي (24 تموز) عبر محورين رئيسيين بإتجاه المليحة هما:
- المحور الشرقي إنطلاقاً من زبدين، وتكفل بذلك «فيلق الرحمن».
- المحور الشمالي الشرقي إنطلاقاً من جسرين، تكفل بهذا الهجوم «أجناد الشام».
وتخلل الهجوم من الجهة الشرقية تغطية نارية عنيفة مصدرها مرابض مدفعية «جيش الاسلام» في الغوطة، التي وضعت على عاتقها تأمين الهجوم نارياً من الخلف دون المشاركة فيه ميدانياً، حيث إستهدفت عمليات القصف العنيفة مراكز تحصينات الجيش شرقاً. مقاتلات الجيش دخلت فوراً على الخط لمؤازرة الوحدات المدافعة وقطع الطريق امام المهاجمين، حيث نفذت سلسلة غارات إستهدفا “زبدين، جسرين، كفربطنا” بالاضافة إلى البساتين المحاذية لهذه البلدات وصولاً لبساتين المليحة الشرقية والشمالية الشرقية.
وبعد ساعات نجح الجيش السوري بإمتصاص الهجوم مانعاً خرق الجهة الشرقية، فيما باتت المعارك تقتصر على المزارع الشرقية التي عاد المسلحين ليتغلغلوا بها مجدداً.
وعلمت «الحدث نيوز» من مصادر ميدانية، انّ هؤلاء إتخذوا من طريقاً يسمح بالتقدم وفك الحصار عن خفنة المقاتلين المحاصرين في الجزء الشمالي الشرقي، حيث بادوا إلى التقدم ومحاولة التقدم في محيط معلم «الكبريت» وشركة «تايمكو» لصناعة الأدوية، لكن الجيش قام بإستهدافهم، وهو مستمر بتركيز إستهدافه على هذين المحورين بشكل رئيس لكون المسلحين إتخذوهما معبراً للقتدم نحو الشمال الشرقي.
في عضون ذلك إعترف المرصد السوري لحقوق الانسان بمعارك شرقي المليحة بعد أسبوع على بدايتها متحدثاً عن معارك ضخمة تدور تمنع الكتائب من إحراز التقدم، مترافقة مع قصد مدفعي وجوي عنيفين.
وقال انّ “مقاتلين من جبهة النصرة دخلوا على خط المعارك لاسناد مقاتلي الكتائب الإسلامية الاخرى، حيث تعنف المعارك على الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية من بلدة المليحة”.