في العيد.. التدبير بأعلى درجاته لدى أغلبية الأسر... الضيافة .. صنع المنزل

في العيد.. التدبير بأعلى درجاته لدى أغلبية الأسر... الضيافة .. صنع المنزل

أخبار سورية

الأربعاء، ٣٠ يوليو ٢٠١٤

متطلبات العيد كثيرة، ما يجعل الأسرة الحمصيّة كبقية الأسر في المدن السورية تقع في حيرة من أمرها. حيرة ناجمة عن كيفية التوفيق بين الارتفاع غير المسبوق لأسعار المواد الغذائية
وأسعار الألبسة والأحذية وبين ضرورة تأمين مستلزمات العيد،‏
حيرة تزداد مع ضعف القوة الشرائية لدى الأسرة السورية، وإذا كان الكبار يستطيعون قضاء العيد بدون شراء ملابس وحاجات جديدة، أو يستطيعون التحايل على هذا الموضوع فإن الأطفال لا يحسون بفرحة العيد إلا بشراء الألعاب الجديدة والملابس الجديدة. لذلك ومن خلال اللقاءات التي أجرتها (الثورة ) مع عدد من ربات البيوت في مدينة حمص استطعنا التّعرف على أساليب مختلفة للسيدات للتغلب على الظروف المادية الصعبة للتعامل مع العيد..‏
السيدة أم علاء وهي أم لأربعة أولاد قالت: لا أستطيع أن أحرم أولادي من فرحة العيد لذلك اشتريت لهم ملابس وأحذية جديدة، ولأن أسعار الحلويات الجاهزة مرتفعة جداً أقوم بصنع بعض أنواعها في البيت كالمعمول وأقراص العيد، وهي تكلف كثيراً مقارنة مع سنوات خلت، لكن ما العمل.. إنه العيد وهو مناسبة ينتظرها الأولاد بفارغ الصبر لأنها تعني لهم الكثير وأيام العيد تبقى ذكرى عزيزة على قلوبهم.‏
- السيدة أم حسن عبّرت عن استيائها من غياب الجهات الرقابية التي يعول عليها المواطن الكثير للحد من تحكم التجار بأسعار المواد الغذائية المختلفة وبأسعار الألبسة والأحذية والحاجات الضرورية الأخرى وخاصة أولئك الذين استغلوا الأزمة وأخذوا يتصرفون كما يحلو لهم ويرضي جيوبهم على حساب أصحاب الدخل المحدود والأسر الفقيرة التي تعاني الأمرَّين لتأمين معيشة لائقة لأولادها، أما بالنسبة لتأمين مستلزمات العيد فتضيف: عملت كما غيري على الاقتصاد بالمصاريف قدر الإمكان لم أشتر حلويات جاهزة وإنما صنعتها في البيت وقد أغض النظر عن بعض الحاجيات الأخرى والعين بصيرة واليد قصيرة.‏
- ولدى السيدة ردينة حل آخر للتغلب على متطلبات العيد فأسرتها مؤلفة من خمسة أشخاص ولكي لا تقع في ضائقة مادية ادخرت منذ فترة مبلغاً لهذا الغرض وتقول عن ذلك: لقد وضعت في حسباني أن مرتب زوجي لن يكفي لكي نشتري كل ما نحتاجه من أجل العيد لذلك ادخرت مبلغاً وخصصته لشراء بعض الحاجيات الخاصة بالعيد وإذا لم يكفني فسأستدين من أقاربي، المهم أن نشعر أن أيام العيد مختلفة عن غيرها ولها وقع خاص في نفوسنا ونفوس أولادنا.‏
- أما السيدة مها فقد كانت متشائمة وعبَّرت عن حزنها لأن العيد يأتي في هذه الظروف القاسية على الجميع وهي أم لستة أولاد ثلاثة منهم يدرسون في الجامعة وقالت: دائماً يتطلب التحضير للعيد مصروفاً كبيراً ولكن هذه السنة الأمور مختلفة لأن ضعاف النفوس من التجار استغلوا ظروف البلد ورفعوا الأسعار ولكي أتدبر أمور أسرتي فقد نلجأ لشراء ألبسة وأحذية مستعملة (بالة) وهي تضاهي الألبسة الجديدة من ناحية الجودة وقد لا يكون سعرها منخفضاً لكنها تبقى أرخص من الجديدة، أما بخصوص حلويات العيد فصنعتها بنفسي وتركت شراء الحلويات الجاهزة والباهظة الثمن لغيرنا من الأغنياء، المهم أن نمضي وقتاً ممتعاً خلال أيام العيد ونتمنى أن تكون الأوضاع في العيد القادم أفضل مما هي عليه الآن وكل عام وأنتم وسورية بخير.‏