سورية من الإستقرار السياسي نحو الإستقرار العسكري

سورية من الإستقرار السياسي نحو الإستقرار العسكري

أخبار سورية

الأربعاء، ٣٠ يوليو ٢٠١٤

 على وقع الإستقرار السياسي الذي تعيشه البلاد، ما زال الجيش العربي السوري يتابع تقدّمه الميداني على معظم جبهات الصراع بين الإرهاب ومحاربة الإرهاب، فيما تبقى الرّقة المنطقة المغلقة على الجيش، حيث يسيطر داعش بانتظار قرار شامل بفتح معركة القضاء على التنظيم الأكثر إرهاباً في الألفية الثالثة.
في جوبر المعركة ما زالت مستمرة، وبيدو أنّ الجيش يتّبع سياسة محاصرة الإرهابيين لا مهاجمتهم، لعلّ ربح المعركة يكون بأقل كلفة ممكنة، هو ما يكون عبر إغلاق كل المنافذ، رصد الأنفاق والعمل على تفجيرها، ما قد يساهم باستسلام المسلّحين في نهاية المطاف بعد أن يتلقّوا ضربة قاضية تقصم ظهرهم، كما حصل في العديد من المعارك منذ بداية الأزمة وحتى اليوم.
 وحدات من الجيش دكت أوكارًا للإرهابيين على عدة محاور في حي جوبر شرق الكورنيش الوسطاني ومحيط دوار المناشر ومن الجهتين الشمالية والشمالية الشرقية، ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين بين الإرهابيين وتدمير أسلحة وعتاد حربي كان لديهم، ترافق ذلك مع عملية لوحدة من الجيش ضد وكر لمجموعة إرهابية قرب محطة وقود مسرابا في منطقة دوما أسفرت عن مقتل 15 إرهابيًا وتدمير مدفعين من عيار 23 مم، كما سقط آخرون قتلى ومصابين في مزارع الشيفونية في عملية لوحدة ثانية من الجيش.
في حين تمّ القضاء على أفراد مجموعة إرهابية مسلحة بكامل أفرادها مما يسمى الجبهة الإسلامية في الجزيرة 9 لمدينة عدرا العمالية السكنية.
وعلى محور العمليات في المليحة استمرت الاشتباكات بين وحدات من الجيش ومجموعات إرهابية مسلحة حاولت يائسةً فك الحصار المطبق على المجموعات الإرهابية داخل البلدة، حيث تمّ القضاء على العديد من أفرادها وتدمير أسلحتها وذخيرتها.
وفي حلب وريفها دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عددًا من آليات الإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة، واستهدفت تجمعاتهم وقضت على أعداد منهم وأصابت آخرين.
بينما قضت وحدة من الجيش في ريف القنيطرة على مجموعة إرهابية مسلحة بكامل أفرادها في بلدة القحطانية، فيما استهدفت وحدة أخرى من الجيش إرهابيين كانوا يستقلون سيارة في قرية طرنجة بريف القنيطرة وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
وفي ريف حماة دمرت وحدات من الجيش والقوات المسلحة وكرًا للمجموعات الإرهابية المسلحة في قرية خطاب، واستهدفت تجمعاتهم في قرى اللطامنة وكفر زيتا وزور ابوزيد وزور الطيبة وزور بلحسين وخرجة الحجامة بريف حماة، وأوقعت أعدادًا من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم.
قد تكون المعركة سلكت المنحى الروتيني المملّ في سوريا، ولكن واقع الأمور على الأرض يشير إلى أنّ استمرار التقدّم البطيء يعني أنّ التنظيف يكون كاملاً دون أن يُبقي على أي أثرٍ خلفه. فالاستقرار العسكري كان بحاجةٍ لذاك السياسي، والسياسي اليوم بحاجة لحسم عسكري كي يُنتج اقتصادياً ويشرع بتطبيق خطته المستقبلية.