المليحة.. الميليشات منقسمة على بعضها و الجيش يدمر أرتال الإمداد من جهة دوما

المليحة.. الميليشات منقسمة على بعضها و الجيش يدمر أرتال الإمداد من جهة دوما

أخبار سورية

الأربعاء، ٣٠ يوليو ٢٠١٤

ما تزال بلدة المليحة في شرق العاصمة السورية دمشق، ضمن الطوق المحكم الذي فرضه الجيش العربي السوري على المسلحين فيها، و تفيد معلومات خاصة بـ عربي برس أن الميليشيات المحاصرة في آخر المربعات المتواجدين فيها داخل البلدة التي نفذ فيها  الجيش العربي السوري عمليات عسكرية مركزة و التي بدورها أدت إلى انقسام الميليشيات على بعضها لدرجة الإشتباك بعد أن وقع خلاف حاد بين فصيلين منهم بسبب رغبة أحد الفصيلين بالخروج من المليحة وتسليم أنفسهم للجيش العربي السوري.
و تؤكد مصادر عربي برس من داخل المليحة أن هذه الفكرة لاقت اعتراض عدد آخر من مسلحي المنطقة فاحتدم النقاش ليتحول إلى اشتباك سرعان ما توقف ما أدى لفصل المنطقة المحاصرة لمنطقتين، و تقاسم الفصيلين السيطرة على اخر المباني المتحصنين فيها يسيطر على عدة مباني.
وفي المحاولة اليتيمة التي عملت المجموعة التي تريد تسليم نفسها على الاقتراب من الجيش السوري، تم قنص أحد المسلحين من قبل قناص يتبع للجبهة الإسلامية لتتراجع المجموعة وتعود إلى مركزها بالقرب من منطقة المدرسة في المليحة الغربية.
كما تشير المعلومات التي حصل عليها عربي برس من الغوطة الشرقية، بأن قرار منع أي مقاتل من هذه الميليشيات من أن يسلم نفسه حتى و إن وصل الأمر إلى قتله لم تكن متخذة من قبل أي من عناصر المجموعات المتمركزة في المليحة.
و إن حقيقة الأمر بأن تهديد واضح  من "زهران علوش" الذي تتبع لأمرته ميليشيا الغوطة الشرقية و المتمركز مع عناصره في دوما، والذي أعتبر في قراره أن أي منسحب هو عدو، و أن المجموعة التي ينسحب منها أي عنصر سـ تتعرض للعقوبة الشديدة.
هذا التهديد ترافق مع وعود بإعادة فتح جبهة المليحة من خلال إمداد كبير، حاول زهران علوش أن يرسله من جهة  كفربطنا وعين ترما وسقبا، لكن العناصر التي بقيت حية بعد محاولة التقدم الفاشلة باتجاه المليحة انسحبت إلى نقاط انطلاقها تحت وقع ضربات الجيش العربي السوري الذي نفذ عمليات دقيقة استهدفت أرتال الإمداد، ما أبقى على وضع المسلحين داخل المليحة على حالهم.
وتؤكد مصادر عربي برس العسكري أن الجيش العربي السوري ينفذ هجماته، ويكمل عملية الطوق على محاصري المليحة الخالية من المدنيين منذ أشهر دون وقوع خسائر بشرية كبيرة، و بأن جبهة المليحة بحكم المنتهية.