احتفال جماهيري أمام الجامع الأموي بدمشق بمناسبة يوم القدس العالمي ونصرة لأهلنا في غزة

احتفال جماهيري أمام الجامع الأموي بدمشق بمناسبة يوم القدس العالمي ونصرة لأهلنا في غزة

أخبار سورية

الجمعة، ٢٥ يوليو ٢٠١٤

بمناسبة يوم القدس العالمي ونصرة لأهلنا في غزة أقام تحالف قوى المقاومة الفلسطينية وجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية اليوم احتفالا جماهيريا أمام الجامع الأموي الكبير بدمشق وذلك بمشاركة فعاليات شعبية وممثلين عن القوى والفصائل والهيئات والمؤسسات الفلسطينية والسورية.7
وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح: “إن أبناء الشعب الفلسطيني وأهلنا المقاومين في غزة يتصدون بكل شجاعة وإيمان وبسالة للعدوان الإرهابي الصهيوني الذي يشن عليهم بتنسيق وتوافق ودعم من أعداء الأمة العربية وحلفائهم وأتباعهم وأدواتهم في منطقتنا وخاصة دول الخليج وتركيا الأردوغانية التي تمثل العثمانية الجديدة المتحالفة مع الغرب الاستعماري والكيان الصهيوني” مضيفا أن “أبناء غزة سطروا ملحمة بطولية قل نظيرها تعيد إلى الأذهان بطولات جيشنا العربي السوري في حرب تشرين التحريرية ومواجهته للارهاب الدولي راهنا”.
وأضاف المفتاح: “إن هذا العدوان الصهيوني لم يكن الأول ولن يكون الأخير فهو يعكس طبيعة وبنية ذلك الكيان القائم أصلا على القتل الايديولوجي الممنهج وإن ما تشهده غزة من عدوان إرهابي هو من الناحية العملية عملية إبادة جماعية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وسكان غزة على وجه التحديد ما يرتب مسؤولية جزائية على قادة العدو الصهيوني كمجرمي حرب تطالهم العدالة الدولية وإن هذا يزيدنا يقينا بازدواجية المعايير الغربية تجاه ما يجري في منطقتنا وثنائية الخطاب الغربي المنافق والمصدر إعلاميا وهو ما يتناقض تماما مع ما يجري على صعيد الواقع”.2
وأشار المفتاح إلى أن المشهد المأساوي في المنطقة وما تشهده من إرهاب مزدوج صهيوني تكفيري يصب بالنتيجة في خدمة المشروع الأمريكي الصهيوني الذي ما هو إلا صناعة استعمارية غربية صهيونية وبتمويل خليجي وتصدير امريكي تحت عناوين وتسميات مختلفة بهدف خداع أبناء المنطقة وشعوبها حيث تظهر بأشكال وعناوين مختلفة ولكنها في مضمونها ذات طبيعة واحدة.
وأكد أن العدوان على أهلنا في غزة يأتي هذا العام متزامنا مع إحياء الذكرى السنوية ليوم القدس التي لم تسلم من تدنيس الصهاينة لأماكنها المقدسة وسعيهم المستمر لتهويدها وإضفاء الطابع اليهودي عليها في تحد واضح لمشاعر مئات الملايين من أتباع الديانات السماوية داعيا إلى جعل احياء يوم القدس مناسبة تتوحد فيها كلمة أبناء شعوب المنطقة من كل الديانات والأعراق لمواجهة هذا العدوان الصهيوني الاستعماري وتتوحد فيها البندقية المقاومة لأن المقاومة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لاستعادة كامل حقوقه المغتصبة وحقه في العودة إلى أرضه ووطنه المغتصب.
واعتبر طلال ناجي الامين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في كلمة له أن يوم القدس العالمي يوم للأمة العربية والإسلامية والشعوب المستضعفة في العالم ضد قوى الاستكبار لافتا إلى أن هذا الموعد يمر وغزة تنزف والشعب الفلسطيني يتصدى باللحم والدم للعدو الصهيوني الذي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتدمير التاريخ والجغرافيا والشجر والحجر.11
ودعا ناجي كل أحرار العالم إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وهو يطلق انتفاضته الثالثة في وجه العدوان الوحشي الإسرائيلي الذي يوغل في إجرامه ضد الشعب الفلسطيني أمام صمت من الدول والمنظمات التي تدعي حماية حقوق الانسان مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم وسيستمر في التصدي والمقاومة حتى تحرير كامل فلسطين.
ولفت ناجي إلى أن العملاء المتواطئين مع الكيان الاسرائيلي هم أنفسهم من أرادوا تخريب سورية والعراق ومصر ولبنان لأنهم يحملون الأفكار والأهداف ذاتها وسيكون مصيرهم “مزبلة التاريخ” لان المستقبل للشعوب الحرة وللكرامة والحق.
وقال الدكتور صابر فلحوط في كلمة باسم اللجنة العربية الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني: “إننا اليوم نقف من دمشق العروبة بمناسبة يوم القدس العالمي لنقول لأبطال المقاومة الفلسطينية واهالي غزة الذين يمارسون الفعل البطولي إن سورية معكم دما وسلاحا وقلبا حتى تحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر”.
وأضاف فلحوط: “إن الجيش العربي السوري الذي يواجه الإرهابيين والتكفيريين من أكثر من 83 دولة يقول للصامدين في غزة والذين يسطرون أروع ملاحم البطولة ولأرواح شهداء كل فلسطين نحن على درب الرسالة والعقيدة سائرون”.
وأكد بيان مؤسسة القدس الدولية /سورية/ الذي ألقي في ختام الاحتفال بيوم القدس العالمي وللتنديد بالعدوان الصهيوني الإرهابي على غزة أن أبناء الشعب الفلسطيني ولا سيما في غزة المقاومة يتعرضون لعدوان ارهابي صهيوني على مراى دول العالم ومسمع شعوبه وما يدعو للدهشة والاستغراب ذلك التواطؤ بين المجرم وحماته وداعميه وشركائه في الجريمة ألا وهو الغرب الاستعماري الذي كثيرا ما يتشدق بحديث عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب في حين أنه يمارس سلوكا عمليا يناقض ذلك تماما ما يعكس حقيقة ان ثمة ثنائية خطاب منافق يعكس أزمة أخلاقية بالدرجة الأولى.9
ولفت البيان إلى أن المجازر المروعة التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة تأتي في سياق عملية إبادة جماعية ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الذي كان طوال سبعة عقود ضحية الإرهاب والقتل الايديولوجي الممنهج على أيدي كيان أشبه ما يكون بعصابة قتل خارجة عن أي قانون أو شرعة دولة لا تجد من يردعها أو يوقف عدوانها المستمر على ذلك الشعب مبينا أن المؤامرة على الشعب الفلسطيني هي جزء من مؤامرة على دول المنطقة وشعوبها خطط لها الغرب الاستعماري منذ عدة عقود ونفذت حلقاتها على مراحل ضمن ظروف تهيأت بتنسيق وتعاون من قوى إقليمية شكلت الغطاء السياسي لها وفي أوقات كثيرة كل أشكال الدعم المادي واللوجستي أيضا.
وأضاف البيان: “إن موقفا فلسطينيا موحدا ومقاومة حقيقية هي الرد الوحيد المناسب على ذلك العدوان الهمجي فهذا العدو المتغطرس لا يفهم إلا لغة القوة ولا تردعه كل بيانات الإدانة والشجب والاستنكار ولم تردعه إلا المقاومة الوطنية اللبنانية وتجبره على الانسحاب من جنوب لبنان وكذلك سعيه لوقف إطلاق النار في تموز 2006 عندما عانى من هزيمة غير مسبوقة على أيدي أبطال المقاومة اللبنانية المدعومة من سورية حاضن المقاومة ومركز ثقلها ورأس حربتها” مشيرا إلى أن الرد النوعي وبكل أنواع الأسلحة المتوافرة وضرب أعماق ذلك الكيان هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف تلك المجزرة الإرهابية”.
وبين البيان أن هذا العدوان الإرهابي الذي ينتهك كل المحرمات هو استمرار للانتهاكات المستمرة للعدو الصهيوني لمقدساتنا في القدس ولا سيما المسجد الأقصى وغيره من مقدسات إسلامية ومسيحية يعمل العدو الصهيوني على تدنيسها ضاربا عرض الحائط بمشاعر مئات الملايين من المؤمنين في جميع أنحاء العالم ولعل يوم القدس الذي نحييه هذه الأيام مناسبة نذكر فيها بأن فلسطين كلها أرض مقدسة وستبقى بوصلة نضالنا على الرغم من كل ما يحدث في المنطقة من إرهاب وقتل وتدمير تمارسه عصابات إرهابية مسلحة متحالفة تماما مع الإرهاب الصهيوني ومتفقة معه في الهدف يصب سلوكها الإرهابي في مصلحة العدو الصهيوني والقوى الاستعمارية.4
وختم البيان بالقول: “لقد كانت سورية الشعب والجيش والقيادة السياسية وستبقى في الصف المتقدم من محور المقاومة لا تتنازل أو تفرط بمبادئها ولن تنحرف بوصلتنا مهما اشتدت الخطوب وسيكون الانتصار حليف المدافعين عن حقوق الشعوب وكرامتها وسيادة أوطانها”.
وسبقت الاحتفال مسيرة حاشدة انطلقت من مدخل سوق الحميدية إلى أمام الجامع الأموي الكبير بدمشق وذلك بمناسبة يوم القدس العالمي ونصرة لأهلنا في غزة شارك فيها تحالف قوى المقاومة الفلسطينية وجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية وفعاليات شعبية ورسمية ودينية.
وفي تصريحات لـ سانا أكد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد أن المشاركة في يوم القدس العالمي جاءت للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه اليوم “عدواناً صهيونياً شرساً ولاستنكار وإدانة مواقف الدول الرافضة للحق والعدالة والتي تقف صامتة إزاء ما يجري في فلسطين المحتلة”.9
واعتبر الأحمد “أن الذين ابتعدوا بأنفسهم عن فلسطين كما فعلوا حيال سورية هم من خطط للعدوان على فلسطين وسورية والعراق” منوها بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كرست قيادتها هذا اليوم العالمي لتعرف العالم بأسره بما تتعرض له فلسطين.
بدوره أكد أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي جمال قادري أن فلسطين ستبقى القضية المركزية لسورية والعرب والبعثيين لافتا إلى “أننا نشارك اليوم شرفاء وأحرار العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة أمام صمت المجتمع الدولي الذي يدعم الإرهاب في سورية”.
كما أشار الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد إلى أن “هذه المسيرة من دمشق تؤكد ترابطها مع مدينة القدس تاريخيا ونضاليا وثقافيا وأنها لم تتخل يوما عن المقاومة وقضية فلسطين” مؤكدا أن “معسكر المقاومة مستمر من خلال الدعم السوري والإيراني الذي شكل قاعدة صلبة للصمود الفلسطيني والمقاومة التي حققت الانتصار”.8
وبين السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني أن يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الراحل الخميني يأتي وغزة تمر بظروف صعبة نتيجة ما تتعرض له من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي معربا عن أمله في انتصار قريب للشعب الفلسطيني وفشل العدو في سياسته الإجرامية وأن تأتي السنة القادمة في ظروف أفضل للشعب الفلسطيني.
واعتبر ممثل قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي في سورية مجتبى الحسيني أن ما تتعرض له غزة اليوم “عدوان سافر من قبل أميركا والدول الغربية التي تدعم الكيان الصهيوني الذي لا يعرف سوى الإجرام ولغة القوة” معربا عن ثقته بأن المقاومة ستحقق النصر كما حققته في المرات السابقة على العدوان بجميع أشكاله.
وقال نائب رئيس اتحاد علماء بلاد الشام عبد الله محمد كتمتو “إن المسيرة اليوم تعبير دقيق واضح لكل العالم بأن سورية لن تتخلى عن فلسطين مهما كانت الظروف ورسالة إلى العالم المتراجع والمتخاذل بأنها لن تستكين إلى المخططات التي من شأنها تدمير المقاومة”.
واعتبر مدير عام مؤسسة القدس الدولية الدكتور سفير أحمد الجراد أن هذه المسيرة “رسالة صمود وتصد في وجه الهجمة الصهيونية الهمجية على الشعب الفلسطيني” مؤكدا أن غزة ستبقى صامدة ببسالة رجالها وصمود أهلها.6
وبينت عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي آمال عزو أن المسيرة تأتي تضامنا مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من آلة الحرب الاسرائيلية حيث يمعن هذا الكيان بإجرامه بحق النساء والأطفال والأبرياء داعية إلى “استنهاض الهمم وحث شرفاء العالم على الوقوف يدا واحدة مع أبطال غزة”.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح /الانتفاضة/ أبو عيسى جعفر أن هذه المسيرة الحاشدة “تعبير عن الإرادة الشعبية في إزالة هذا الكيان الهمجي بعد أن اندحرت المؤامرة عن سورية وانطلقت الانتفاضة من غزة وبدأت تمتد للقضاء على الكيان الصهيوني”.
وأشار عضو قيادة عامة في منظمة الصاعقة الدكتور غازي حسين إلى أن المسيرة اليوم تأتي لتقديم أسمى آيات الإكبار للشعب المناضل في فلسطين وغزة التي “تذبح في ظل صمت عربي ودولي وتآمر من الجامعة العربية على قضية فلسطين واقامة شراكة مع هذا العدو الصهيوني للدفاع عن أمنه”.
ولفت أبو فاخر الخطيب أمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة إلى أن يوم القدس العالمي احياء لمسيرة تحرير القدس التي بدأت اليوم بشائرها من غزة حين هب الشعب الفلسطيني ليؤكد أن قضيته لا تموت وان دماء شهداء غزة ستثمر نصرا لكل فلسطين.