480 ألف متر مكعب من مياه الشرب استهلاك دمشق يومياً...ارتفاع معدل الاستهلاك في 2014 قياساً إلى عام 2013

480 ألف متر مكعب من مياه الشرب استهلاك دمشق يومياً...ارتفاع معدل الاستهلاك في 2014 قياساً إلى عام 2013

أخبار سورية

الخميس، ٢٤ يوليو ٢٠١٤

قال المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق وريفها حسام الحريدين إن إجمالي استهلاك مدينة دمشق من المياه يوميا يصل إلى ما ينوف على 480 ألف متر مكعب، وهي كمية -وفقاً للحريدين- كافية لمدينة دمشق خلال الفترة الماضية ولكن الاعتداء على بعض الخطوط الرئيسية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة أدى إلى تعطل بعضها ما أفرز ضرورة الضخ بموجب جداول منتظمة في وقت أطول مما كان سابقا
مشيراً إلى أن قياس الهطلات المطرية في مدينة دمشق أظهر ما نسبته 216 ملليمتراً من أصل معدل سنوي يصل إلى 512 ملليمتراً، ما أدى إلى عدم إسالة نبع الفيجة فاضطرت المؤسسة إلى اعتماد الضخ منه لمياه الشرب، مبيناً أن استهلاك دمشق من المياه ارتفع قياسا إلى السنة الماضية وكنموذج اعتمدته المؤسسة فقد كان استهلاك دمشق من مياه الشرب في العاشر من تموز 2013 مقدار 3.1 أمتار مكعب في الثانية في حين أنها في اليوم نفسه من عام 2014 (4.2) أي بزيادة مقدارها 1.1 متر مكعب في الثانية من مياه الشرب.
الحريدين أكد أن مياه الشرب متوافرة لدمشق مهما حصل ولكنه في الوقت نفسه عزا زيادة الاستهلاك إلى هاجس المواطن من قلة المياه نتيجة قلة الهطلات المطرية في الموسم المطري للعام الحالي بالتوازي مع حملات ترشيد الاستهلاك والتي يمكن أن يكون البعض قد فهمها أنها بسبب عدم توافر المياه فكانت النتيجة زيادة الكميات التي يخزنها المواطن من المياه ما أدى إلى زيادة الكميات المستهلكة من المياه يومياً.
وحسب الحريدين فإن المؤسسة نجحت خلال الفترة الأخيرة في ضبط مجموعة من أجهزة شفط المياه التي تسميها المؤسسة (الحرامي) والتي تعمل على ضخ الهواء في أنابيب المياه حتى يتمكن الجهاز من قطعها عن التوصيلات وشفطها إلى مصدر واحد مشيراً إلى أن المؤسسة ضبطت أجهزة عديدة منها في أحياء محيطة بدمشق مثل التضامن والدويلعة ودف الشوك والزاهرة إضافة إلى بعض أحياء دمشق مثل السمانة (شارع الثورة) والميدان وكذلك الزاهرة وبيادر نادر (كفرسوسة) والجويزانية (نهر عيشة) وباب سريجة والشاغور ما أدى إلى بعض الأعطال في توصيلات المياه العائدة للمؤسسة، مبيناً أن بعض الورش والمعامل مثل المسالخ ومعامل الحلاوة بادرت إلى تركيب هذه الأجهزة.
وعن كميات المياه التي أهدرها هذا الجهاز قال الحريدين إنها تصل في مدينة دمشق إلى ما يقارب 70 ألف متر مكعب يوميا والتي يصل إجماليها حتى الآن إلى ما يقارب مليون متر مكعب من مياه الشرب، مؤكداً أن هذه الظاهرة قد انتهت الآن وتم اتخاذ كل الإجراءات الرادعة بحق من اعتدى على شبكات المياه وسرق المياه منها.
الحريدين أشار في حديثه إلى أن ما يتم تعبئته من مياه نبع الفيجة لا تشكل رقماً يذكر قياساً إلى الكميات التي تضخ منها يوميا مبيناً أنها لا تصل إلى ما نسبته 0.5% من إجمالي المياه التي تضخ يومياً، مشيراً إلى أن إجمالي المياه المعبأة يوميا لا تتجاوز 100 متر مكعب فقط، مؤكداً توافر المياه وفي الوقت نفسه حل مشكلة المياه في منطقة الحريقة بدمشق من خلال وصلة جديدة بدلاً من القديمة التي لم تعد تفي بالغرض المطلوب.
 
 
توقعات لهطول أمطار في جنوب شرق سورية
7.3مم كمية الأمطار المسجلة بالمزة
 
أوضحت الأرصاد الجوية لـ«الوطن» أن الأمطار التي تساقطت في بعض مناطق دمشق يوم أمس الأول ستتكرر في المنطقة الجنوبية الشرقية للعاصمة لتصل إلى السويداء وأطراف من البادية وذلك بسبب امتداد منخفض موسمي سطحي مع الرطوبة.
وبينت الأرصاد أن كمية الأمطار المتساقطة سجلت في دمشق بالمزة 7.3مم وفي بعض المناطق قد وصلت إلى 15مم، مشيرة إلى أن كتلة الغيوم قادمة من منطقة القلمون، وهي كانت عبارة عن أمطار محلية نتيجة امتداد ضعيف مع تيارات شمالية غربية على المنطقة الجنوبية وعلوية، مؤكدة أن عامل الرطوبة كانت العامل الأكبر لهذه الأمطار وأن وقت هطولها هو وقت التسخين الأعظم في الجو، وأن تطور كتلة الغيوم تلعب دوراً في كمية الأمطار، وأوضحت الأرصاد أن الأمطار تساقطت على خط المزة وأن كثيراً من المناطق لم تهطل فيها.
وحول حالة الطقس المتوقعة خلال الأيام القادمة أكدت الأرصاد الجوية أن تصل درجات الحرارة اليوم إلى 38 درجة لتصبح أعلى من معدلاتها بنحو درجتين لتعاود الانخفاض يوم الجمعة وتصبح أدنى من المعدل يوم السبت، مع تيارات شرقية حارة خلال اليوم وأمس.
كما اعتبرت مؤسسة المياه والصرف الصحي بدمشق وريفها أن كميات الأمطار التي شهدتها بعض مناطق في دمشق أول من أمس لم تؤثر نهائياً على مناسيب المياه كما أنها لم تشكل أي إضافة على أحواض المياه، حيث إنها لم تنعكس على واقع المياه من حيث الكميات الهاطلة.