الجيش السوري يعود إلى حقل الشاعر..حرب «الجهاديين» تتسع إلى يلدا

الجيش السوري يعود إلى حقل الشاعر..حرب «الجهاديين» تتسع إلى يلدا

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ يوليو ٢٠١٤

تشهد «حرب الإلغاء الجهادية» مزيداً من التصعيد والتوسع الجغرافي. وحط رحالها أخيراً في قرى الجنوب الدمشقي، بعد الغوطة الشرقية، فيما يبدو أن الأضواء ستعود من جديد إلى معبر باب الهوى على الحدود التركية، بسبب التوتر بين «حركة حزم» من جهة و«أحرار الشام» من جهة ثانية.
وتشهد المنطقة القريبة من ساحة العباسيين شرقي دمشق اشتباكات ضارية مع شن الجيش عملية عسكرية في جوبر بهدف استعادة مواقع كانت مجموعات مسلحة قد سيطرت عليها قبل أيام.
وقالت مصادر ميدانية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع المجموعات المسلحة في جوبر، فيما قصف المسلحون ساحة العباسيين والأحياء المجاورة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 14. وأضافت المصادر أن «الاشتباكات تتمحور في محيط حاجز عرفة الذي يفصل جوبر عن ساحة العباسيين، ولا يبعد عنها أكثر من 700 متر».
وكانت «الهيئة الشرعية» في جنوب دمشق قد أصدرت بياناً، بمشاركة تسعة فصائل على رأسها «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«جيش الإسلام»، يتضمن اتفاق الفصائل الموقعة على حل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش»، ومطالبة عناصره بتسليم أنفسهم وأسلحتهم.
وصدر البيان بعد ساعات فقط من محاصرة «داعش» لبلدة يلدا، واعتقالها قيادات في «جيش الإسلام» و«أجناد الشام». ورغم ورود معلومات أولية عن مفاوضات بين الطرفين بهدف التوصل إلى تهدئة، تولى دور الوساطة فيها «لواء أبابيل حوران» الذي وقف على الحياد وتدخل بين الطرفين بعد استلامه القيادات التي اعتقلها «داعش»، إلا أن الاشتباكات سرعان ما اندلعت، وتمكنت فصائل «الهيئة الشرعية» من طرد عناصر «داعش» من يلدا بعد إيقاع عدد كبير من قياداته قتلى وجرحى، عرف من القتلى أبو مالك الشامي وأبو ياسين التونسي وأبو دجانة وأبو محمد العراقي الذي تقول مصادر «داعش» إنه المخطط لـ«غزوة الأركان» التي نفذتها «جبهة النصرة» قبل الخلاف بين زعيمها أبو محمد الجولاني وزعيم «داعش» أبي بكر البغدادي.
وذكرت مصادر إعلامية تابعة لـ«جيش الإسلام» أن عناصر «داعش» انسحبوا باتجاه حي التضامن وبلدة الحجر الأسود، حيث تعمل الفصائل على محاصرتهم هناك. والجدير بالذكر أن أبا صياح الطيارة (فرامة) «والي داعش في قاطع دمشق الجنوبي» من أبرز قيادات «داعش» في المنطقة.
في هذه الأثناء، يبدو أن «حملة التطهير» التي تقول «جبهة النصرة» إنها تنفذها ضد عصابات السرقة في الشمال السوري، ستؤدي إلى تصعيد غير محسوب، لا سيما بعد دخول «حركة حزم» على الخط ووقوفها إلى جانب «جبهة ثوار سوريا» التي تنتمي إليها معظم الكتائب التي تقاتلها «جبهة النصرة» في ريف إدلب.
وأصدرت «حزم»، بالاشتراك مع فصائل أخرى، بياناً اتهمت فيه «النصرة» بالانسحاب من جبهة حلب ضد القوات السورية بهدف مهاجمة «الجيش الحر» في المناطق «المحررة». واعتبر البيان تصرف «النصرة» نقضاً صريحاً للاتفاق المتعلق بتشكيل قوة لإنقاذ حلب، وهو الاتفاق الذي نفت «النصرة» مشاركتها فيه رغم وجود توقيع ممثلها عليه.
ووردت أنباء أمس عن وقوع اشتباكات على معبر الهوى الحدودي بين «أحرار الشام» من جهة و«حركة حزم» من جهة ثانية، لتعود الأضواء من جديد إلى هذا المعبر الذي خسره «الجيش الحر» أواخر العام الماضي نتيجة هجوم شنته «الجبهة الإسلامية» سيطرت بموجبه على كل مقار ومستودعات أسلحة «الحر» في المنطقة، وهو الحدث الذي اعتبر بمثابة إعلان وفاة «الحر» في ذلك الحين.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن القوات السورية استعادت، أمس الأول، السيطرة على أجزاء من حقل الشاعر للغاز في ريف حمص، بعد يومين من هجوم «داعش»، وقتله حوالي 270 من القوات السورية والعاملين في الحقل.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «سيطرت القوات السورية على أجزاء واسعة من حقل الشاعر للغاز في ريف حمص، وتحاول السيطرة على المناطق المحيطة به كذلك». وأضاف «ثمة تقدم واضح للنظام في الحقل».