الرئيس الأسد يؤدي اليوم اليمين الدستورية لولايته الأولى بحسب الدستور الجديد

الرئيس الأسد يؤدي اليوم اليمين الدستورية لولايته الأولى بحسب الدستور الجديد

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ يوليو ٢٠١٤

يؤدي الرئيس بشار الأسد اليوم اليمين الدستورية لولاية رئاسية هي الأولى بحسب الدستور السوري الجديد، بعد أكثر من شهر على فوزه في أول انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد.
وسيلقي الرئيس الأسد بعد أداء القسم خطاباً يتوقع أن يحدد فيه الخطوط العريضة لولايته التي تمتد لسبع سنوات.
ونقلت صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن مصدر في الرئاسة أمس قوله إن «خطاب الرئيس الأسد المرتقب سيحدّد ملامح المرحلة المقبلة لسبع سنوات قادمة بتوجهاتها وخطوطها الأساسية سياسياً واقتصادياً، أما التفاصيل فهي تتم بالتعاون مع المؤسسات فيما بعد وفي مراحل متتابعة».
وتنتهي الولاية الحالية غداً الخميس 17 تموز الجاري لتبدأ الولاية الرئاسية الأؤلى بحسب الدستور الجديد وذلك بعد فوز الرئيس الأسد بانتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي وحصل فيها على نسبة 88.7 بالمئة من الأصوات وتنافس فيها إلى جانبه حسان النوري وماهر الحجار.
ويتوقع محللون، حسب وكالة «أ. ف. ب»، أن يعمل الرئيس الأسد بعد قسم اليمين على تكريس صورته كرئيس قوي منتصر في مواجهة معارضة تطالب بإسقاطه منذ ثلاث سنوات، وعلى كسب ود المتعبين من حرب مدمرة والخائفين من تصاعد نفوذ «الدولة الإسلامية».
ويقول مدير مركز الأبحاث الإستراتيجية في دمشق بسام أبو عبد اللـه: إن مسألة تنحي الأسد «باتت موضوعاً منتهياً وساقطاً. حتى الحديث الأميركي في هذا الموضوع انتهى، على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت الأكثر تكراراً لهذا الحديث (...) في السعودية وقطر، انتهى أيضاً هذا الحديث والجميع في انتظار تسويات كبرى في المنطقة».
على خط المعارضة السورية، فقد شهدت هذه وخصوصاً منها الخارجية مزيداً من التشتت والتشرذم والانقسام بسبب الخلافات على تقاسم النفوذ والمال، بالترافق مع تراجع كبير للمجموعات المسلحة على الأرض، من دون أن تحقق أي مكسب في السياسة.
ففي موازاة فوز الرئيس الأسد بالانتخابات الرئاسية وفشل مؤتمر جنيف2 التي كان يراد منها التوصل إلى تسوية على مرحلة حكم انتقالي في سورية، خسرت المجموعات المسلحة معاقل مهمة لها في حمص وريف دمشق في القلمون خصوصاً، وشرق مدينة حلب التي تشير التوقعات والتحليلات إلى قرب السيطرة عليها من الجيش العربي السوري.
ويقول مدير مركز «بوكينغز» للأبحاث في الدوحة سلمان شيخ: إن الرئيس «الأسد في موقع قوة الآن»، وسيعمل على فكرة «الحوار» وكذلك «مد اليد لإقناع المترددين» لكن «المعارضين لن يتوقفوا عن القتال» بحسب قناعته.