الجيش السوري يتقدّم في حيّ وادي السايح بحمص

الجيش السوري يتقدّم في حيّ وادي السايح بحمص

أخبار سورية

الجمعة، ٢٥ أبريل ٢٠١٤

حقّق الجيش السوري تقدّماً في حي وادي السايح في حمص التي تشهد اشتباكات عنيفة، فيما دخلت مساعدات غذائية الى مخيم اليرموك بعد 15 يوماً على انقطاعها. ووصل الجيش إلى كنيسة مار مخايل في مدخل حي الحميدية شرقي المدينة القديمة في حمص. وباتت تفصل عناصره في المحور الشرقي أمتار قليلة عن المسلحين المرابطين في شارع كعب الأحبار، بينما تسيطر قواته على معظم الكتل السكنية في حي وادي السايح، بحسب مصدر ميداني.

كما تسيطر قوات الجيش على «صالة الجلاء الرياضية» المشرفة على حديقة باب الدريب الواقعة على تقاطع حيّ جب الجندلي مع باب الدريب وكعب الأحبار، الذي يعتبر من أهم الأحياء الشرقية للمدينة القديمة. وأكد المصدر أن الحديقة، التي تعتبر خط تماس بين الجيش ومسلحي حمص القديمة، تحت نيران القنص. واقتصرت عمليات الجيش في حي باب هود إلى الجنوب الغربي من المدينة على تدخل سلاح الجو بهدف فتح الطريق أمام التوغل البري.
وتزداد صعوبة تقدّم الجيش في حيّ جورة الشياح إلى الغرب من حمص القديمة، بسبب العدد الكبير للكتل السكنية التي شكلت أهم تحصينات المسلحين على مدار العامين الفائتين. ولم تتوقف الاشتباكات في جنوب حي الوعر الواقع على طريق حمص ـــ طرطوس (أقصى غرب حمص).
في موازاة ذلك، استمرت الاشتباكات العنيفة على جبل تشالما في ريف اللاذقية الشمالي. وأكد مصدر ميداني تقدم الجيش في محيط جبل سلديران في اتجاه قرية النبعين لكشف طرق إمدادات المسلحين في كسب والسمرا. إلى ذلك، كثّف سلاح الجو غاراته على مراكز المسلحين في سلمى وجبل الأكراد.
على صعيد آخر، وبعد انقطاع المواد الغذائية عن أهالي مخيم اليرموك، جنوب دمشق، لأكثر من 15 يوماً، وزّعت وكالة «الأونروا» أمس مساعدات إغاثية على الأهالي في شارع راما، في مدخل المخيّم. مصدر عسكري قال لـ«الأخبار» إن «مسألة توزيع المساعدات منفصلة عن الحرب الدائرة في المخيم. ونحن ننتظر الظرف العسكري الملائم دوماً لإيصالها». فيما قالت مصادر فلسطينية من داخل المخيم إن هذا المستجد بدوره قد «يحسّن الوضع المتوتر نحو السير في تنفيذ التسوية». وكانت المصادر قد أشارت في وقت سابق إلى عودة التفاوض حول تحييد المخيّم، وأن «المسألة قد تستغرق شهراً حتّى تصل إلى نهاياتها؛ فإما التسوية أو المواجهة العسكرية حتّى النهاية».
في موازاة ذلك، وفيما استمر تساقط قذائف الهاون على دمشق، انقطعت الكهرباء أمس عن أجزاء واسعة من العاصمة والمنطقة الجنوبية، بعدما قطع مسلّحون خط إمداد الغاز عن المحطات التي تغذي هذه المناطق، بحسب ما أعلن مصدر في وزارة الكهرباء.
على صعيد آخر، فجر مسلحون سيارتين مفخختين، أمس، في مدينة رأس العين وقرية تل حلف في ريف الحسكة، ما أدى إلى استشهاد 7 مواطنين وإصابة آخرين وإلحاق أضرار مادية بالمكان، بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» الإخبارية.