الجيش يكسر هجوم جبّ الجندلي.. «الفصائل نحو الوراء فرّ»

الجيش يكسر هجوم جبّ الجندلي.. «الفصائل نحو الوراء فرّ»

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٢ أبريل ٢٠١٤

كسر الجيش السوري الهجوم الذي بدئه المسلحون المعارضون في حيّ جبّ الجندلي في حمص القديمة، والذي سعوا من خلاله لشن هجوم معاكس على الأحياء الموالية للجيش ليكون الحيّ منفذاً لذلك.
وبحسب المعلومات، فإن المعارضون سعوا عبر ذلك للوصول نحو حي الزهراء المؤيد وخلق ثغرة يتمكنون خلالها من خرق الاحياء الموالية تمهيداً لنقل المعركة نحوها، بضوء الضغط العسكري الذي يشكله الجيش عليهم من الاحياء القديمة.
مصدر ميداني عالي الإطلاع قال بأن الهجوم الذي بدأ الأحد بزخم، تحوّل إلى تراجع منذ يوم أمس بعد ان تمكّنت وحدات قوات الدفاع الوطني والجيش السوري من صد الهجوم الأقوى الذي تمّت فيه السيطرة على كتل سكنية بارزة فيه.
وأضاف المصدر في حديث من حمص انّ “دخول المسلحين إلى الحي حصل مع عدّة محاور تمكنوا من خلالها بالسيطرة على كيلومترات محدودة من الجزء الغربي من الحي، وبعد ذلك شنّ الجيش هجوماً مضاداً وواسعاَ على المسلحين في الحي تمكّن من خلاله من إرجاع المسلحين نحو ثغور محددة في جب الجندلي وتمكن خلاله من السيطرة على كتل سكنية في الجزء الذي دخله المسلحون مرجعاً إياهم إلى مربع الهجوم الاول.
وبناءً على معلوماته، فإنه وبعد ثلاثة أيام من المعارك تمكن الجيش من إحكام السيطرة على شرقي المنطقة المخترقة في غرب “جب الجندلي” كافة الجهات (الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية) مستطيعاً السيطرة على كتل أبنية واسعة في هذا الجزء، ومحاصراً المسلحين في منطقة ضمن نطاق محدد  إلى الغرب من الجزء المخترق.
وبحسب معلوماتنا، فإن الجيش يشن عمليات قصف يسقط فيها وابل عنيف في القذائف على المكان الذي يتحصن فيه هؤلاء، والذي بات يشكل أمتاراً مُحدّداً، وفي ضوء ذلك نشطت العمليات الميدانية البرية منذ الصباح، حيث تخوض وحدات الجيش حرب شوارع تسعى من خلالها للتقدم نحو الجزء المخترق من الحي تمهيداً لتطهيره”.
ويرى المصدر انّ “الساعات القليلة القادمة مفصلية بما خصّ جب الجندلي”، موضحاً انّ “الجيش ووحدات الدفاع الوطني باتت على قاب قوسين أو أدنى من إستعادة الجزء المخترق من الحي مُجدّداً، خصوصاً الـ “وراء در” التي طبقها المسلحون على وقع القوة النارية للجيش.