الشيشانيون ينسحبون من كسب و الزبداني الى كنف الدولة قريباً

الشيشانيون ينسحبون من كسب و الزبداني الى كنف الدولة قريباً

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ أبريل ٢٠١٤

تشير التطورات الميدانية الأخيرة على مختلف جبهات القتال في سوريا، لا سيما بعد التقدم الذي حققه الجيش السوري في مدينة "حمص" القديمة، وإفشاله لهجوم المجموعات التكفيرية على "ثكنة هنانو" في "حلب"، إلى أن هناك ثبات في الجبهات، ورؤيا واضحة للوضع الميداني،حيث تميل موازين القوى لمصلحة القوات المسلحة،الأمر الذي انعكس ارتياحاً لدى المواطنين السوريين.
إذاً، آخر ما آلت اليه التطورات،هو دخول الجيش السوري الى داخل مناطق "حمص" القديمة، حيث وصل الى منطقة "الحميدية"، بحسب مصادر ميدانية. وتشير الى أن هذا الإنجاز الميداني، أدى الى فقدان ثقة المسلحين بمشغّليهم، ودفع بعضهم الى تسليم أنفسهم للاجهزة المختصة، وما تبقى منهم يحاولون تأمين خروج آمن لهم، ولكن محاولتهم هذه لن تجدي نفعاً بعد وصول الجيش الى عمق الاحياء القديمة في حمص، وبالتالي بات المسلحون أمام خيارين، إما الاستسلام وإما القتال حتى الموت.
وفي "حلب"، فشل المسلحون في محاولة اقتحام "ثكنة هنانو" والسيطرة على طريق "الراموسة" المؤدي الى "الشهباء" من جهة الجنوب، أي على الطريق الذي يربط الاخيرة بالعاصمة، ولكنّه بات مقفراً بسبب الاعمال العسكرية.
وتتوقع المصادر أن يستمر القتال على خط "حلب - أدلب - كسب" في المدى المنظور، لقربه الجغرافي من تركيا، ولأنه يشكل ورقة ضغط سياسية لأي تسوية مرتقبة. ولم تستبعد في الوقت عينه استعادة الجيش لمدينة "حلب" في وقت قريبٍ، ولكن من دون ريفها ومعابرها المتصلة بالاراضي التركية، كمعبري "باب الهوا" و "باب السلامة"، على أن يصار الى استعادة "الريف" بعد "الشهباء" من خلال استهداف المسلحين بالكمائن المسلحة، بحسب ما تنقل المصادر عن المعنيين.
وبالانتقال الى جبهة "الغوطة الشرقية" التي لا تقل ضراوةً عن "الشمال"، فالمعركة على اشدها في "المليحة" و"جوبر"، وهي حرب انفاق، فقد تمكن الجيش السوري من تدمير "انفاق جوبر"، ويتقدم ببطء داخل "المليحة" بسبب شبكة الانفاق المحفورة تحتها.
وتوقعت المصادر انهيار "الغوطة الشرقية" بشكلٍ كاملٍ ساعة انهيار "المليحة". أما بالنسبة "للغوطة الغربية"، لا سيما منطقتي "داريا" و "المعضمية" فلا تشكلان جبهة قتال حقيقية، بل تحويان بؤراً مسلحة تستهدف المناطق السكنية في العاصمة بقذائف "الهاون"، ويقوم الجيش السوري بالرد عليها.
وفي "درعا"، هناك معارك متنقلة من منطقة الى أخرى ومن وقت الى آخر.
وعن وضع "جبهة الجولان" يبدو انها مفتوحةً في المدى المنظور لقربها من الأراضي المحتلة، وفي ضوء استمرار الدعم الاسرائيلي للمجموعات التكفيرية المسلحة، وعدم نضوج اي تسوية في المنطقة، على ما تقول المصادر.
اما عن جبهة "الغاب الشرقي"، فهي تشهد انخفاضاً في وتيرة الاعمال الحربية، بسبب انسحاب أعداد المسلحين منها وكذلك من "كسب" حيث انسحب المسلحون الشيشان الى "حلب"، لتعزيز الجبهة هناك، كما تفيد المصادر.
أمّا في شأن المناطق المحاذية للبنان، فلم تبق الا منطقة "الزبداني" خارج سيطرة الدولة، والعمل جارٍ فيها لإتمام مصالحة اصبحت شبه ناجزة، ستعيدها الى كنف الدولة، وبذلك يكون الجيش السوري فرض سيطرته على كل المعابر المؤدية الى لبنان.
وفي سياق متصل، يعوّل مصدر في المعارضة السورية على نجاح مفاوضات "جنيف" بين روسيا والغرب في شأن اوكرانيا، معتبراً ان نجاحها سيسهم بإعادة الاستقرار الى سورية، لا سيما انها مقبلة على استحقاق رئاسي في الصيف، قد تكون بداية مرحلة استقرار مرجوة.