القوافل تصل المدينة بعد تأمين طريق خناصر..حلب تتنفس الصعداء والمبادرة بيد الجيش

القوافل تصل المدينة بعد تأمين طريق خناصر..حلب تتنفس الصعداء والمبادرة بيد الجيش

أخبار سورية

الاثنين، ٢١ أبريل ٢٠١٤

تنفست حلب الصعداء أمنياً وإنسانياً في ظل استلام الجيش العربي السوري زمام المبادرة على الجبهات كافة وانتقاله من حال الدفاع إلى الهجوم بعد وصول تعزيزات عسكرية للمشاركة في العمليات العسكرية، الأمر الذي انعكس فرجاً على السكان بوصول قوافل المواد الغذائية والمحروقات صباح أمس عبر طريق خناصر الذي جرى فتحه بسواعد بواسل الجيش الذي أمّن أيضاً مدخل المدينة الشمالي الغربي عند الليرمون وحي الزهراء.
 
وأكد مصدر عسكري لـ«الوطن» أن «لا خوف على حلب» التي هي أمانة وعهدة بيد الجيش العربي السوري ولا تفريط بأي شبر منها لأنها في مقدمة أولويات القيادة العسكرية والسياسية.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش ومع وصول طلائع التعزيزات العسكرية حقق تقدماً ملحوظاً باستعادته أربع كتل بناء في حي الزهراء كانت فصائل المعارضة المسلحة بقيادة «جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة» وبدعم لوجستي تركي صريح استولت عليها خلال الاشتباكات العنيفة التي استمرت خلال الأيام العشرة المنصرمة.
وصدت وحدات الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني هجوماً على خطوط التماس في حي الزهراء وأرغمت المسلحين المتشددين على التراجع في الوقت الذي صدت فيه هجوماً عنيفاً على محور مبنى الأمن الجوي من جهة الصالات الصناعية في الليرمون وألحقت خسائر كبيرة في صفوفهم. وقال مصدر ميداني من داخل مجمع دار الأيتام قرب الأمن الجوي لـ«الوطن» إن المئات من جثث المسلحين، ومعظمهم من جنسيات غير سورية وخصوصاً الشيشانية، ملقاة في المنطقة التي تصل المجمع بالصالات الصناعية والتي هي عرضة للقنص من طرف الصالات.
كما حقق سلاحا المدفعية والجو في الجيش العربي السوري إصابات مؤكدة في أوكار وتجمعات المسلحين ومخازن ذخيرتهم في الليرمون وبني زيد في حين لم تشهد جبهة ثكنة هنانو أي خرق للهدوء الحذر الذي فرضه الجيش باستمرار فرض سيطرته على الموقع الإستراتيجي على الرغم من الهجمات العنيفة التي تعرض لها.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر عسكري، قوله: إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على 20 إرهابياً من متزعمي المجموعات من جنسيات غير سورية وأحبطت محاولة مجموعات إرهابية مسلحة التسلل في الليرمون والزهراء بحلب وأردتهم قتلى ومصابين كما دمرت نفقاً في محيط القلعة باتجاه السويقة وقضت على من فيه من إرهابيين، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات للإرهابيين في أحياء الجبيلة وبستان القصر والشهد والراشدين 4 والراشدين 5 والشيخ سعيد وشنطرة الحاجب، موقعةً في صفوفهم خسائر كبيرة.
أما في منطقة الراموسة جنوب غرب المدنية وبعد هيمنة الجيش على مساحتها كاملة، فتم السماح لقوافل الإغاثة والمواد الغذائية وصهاريج المحروقات بالعبور عبر طريق خناصر الذي غدا آمناً عند مدخله في المنطقة وعلى طول ضفتيه إلى السلمية في حماة على أن تعبر قوافل كبيرة محملة بالمؤن المختلفة الطريق تباعاً لتأمين احتياجات المدينة منها.
وانخفضت أسعار السلع والمواد المختلفة بإعادة ضخها عبر شريان حلب البري على أمل أن تحقق انخفاضاً ملموساً بموازنة العرض مع الطلب خلال الأيام القليلة المقبلة مع فرض رقابة صارمة على تجار الأزمات الذين فرضوا وجودهم في الأيام الفائتة وتلاعبوا بقوت المواطن ولتتدخل السلطة التنفيذية في توقيف بعضهم.
ولا يزال التيار الكهربائي مقطوعاً من محطة الزربة جنوب المدينة على يد المسلحين الذين تقدموا بشروط تعجيزية لا يمكن القبول بها مقابل فصله متوعدين في بيان لهم بقطعه على العاصمة دمشق والساحل ما لم يتم الاستجابة لشروطهم.
في الريف الحلبي، نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت وكراً للمجموعات الإرهابية المسلحة ببلدة بيانون.
وأضاف المصدر أن وحدات أخرى دمرت مستودعات ذخيرة للإرهابيين في بلدة خان العسل ما أدى إلى انفجارات كبيرة ومقتل أعداد منهم وإصابة آخرين وتدمير آليات لهم، مشيراً إلى أن وحدات من الجيش استهدفت تجمعات للإرهابيين في محيط السجن المركزي والمدينة الصناعية، وفي بلدات وقرى عندان وعزان وعطين والأتارب والخسة ومارع، وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة.