لماذا تراجعت معارك المسلحين على جبهة الساحل؟

لماذا تراجعت معارك المسلحين على جبهة الساحل؟

أخبار سورية

الأحد، ٢٠ أبريل ٢٠١٤

الجمود يلف جبهة الساحل السوري بعد أقل من شهر من هجوم جبهة النصرة وحركة شام الإسلامية على كسب والمرتفعات الجبلية المحيطة بها وتحقيقها تقدماً مفاجئاً..
بالرغم من الإشتباكات اليومية، وآخرها محاولة وحدةٍ عسكرية سورية التقدم نحو تشالما التي تسيطر عليها النصرة إلى الغرب من كسب قرب الحدود السورية التركية، فإن العمليات الحاسمة مجمدة وخصوصاً من المجموعات المسلحة التي تبدو في موقف دفاعي منذ استعادة الجيش السوري السيطرة على المرصد 45..
الخلافات وتبادل الاتهامات بين قادة الجيش الحر والائتلاف المعارض تفسر كثيراً مما يجري؛ لعقيد المنشق مصطفى هاشم قائد الجبهة الغربية حمّل رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا مسؤولية التقصير، وأرجع الجمود إلى نقص الدعم العسكري والمالي، مشيراً إلى حصول المسلحين في الساحل على نحو 400 ألف دولار فقط.. وعلى شحنتي ذخيرة من إحدى الدول العربية.
لكن قياديا آخر في جبهة الساحل يعرف بـ "أبي مالك" بدا أكثر وضوحاً بتحديد ما يجري معيداً سبب الجمود إلى إنهاك المقاتلين وعدد القتلى والجرحى المرتفع في صفوفهم، إضافة إلى النقص الحاد في الذخيرة.
ثمة أسباب أخرى ترتبط بتكتيك الجيش السوري الذي يواصل قصفاً شبه يومي على تجمعات المسلحين في جانب مع الحفاظ على النقاط الإستراتيجية كالمرصد 45 في جانب آخر.. وهو وضع كما يقول قادة ميدانيون مؤقت وخصوصاً مع إشتعال جبهات أخرى ولاسيما في حلب وحمص القديمة ومع الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات الرئاسية على أوسع منطقة آمنة ممكنة.
عوامل ميدانية وسياسية مهمة يضعها المراقبون وترتبط أيضاً بعوامل إقليمية لعل أبرزها وضع أنقرة سقفاً محدداً لتحرك المسلحين في الساحل السوري بعد تهجير الأرمن من كسب والضجة الدولية التي اشتعلت ضد المسلحين وحلفائهم الأتراك.