حين تتحوّل السفارات أوكاراً للإرهابيين .. وينهزم متغطرس من «تغريدة»..

حين تتحوّل السفارات أوكاراً للإرهابيين .. وينهزم متغطرس من «تغريدة»..

أخبار سورية

الأحد، ٢٠ أبريل ٢٠١٤

نهاية حتمية متوقعة لا يحسدون عليها.. واقع مرير أفرزته الوقائع وانتصارات الجيش العربي السوري.. الإرهابيون في حالة من الانهيار.. تأويهم جزر متباعدة الاطراف، محاصرة.. متقطعة الأوصال.. ويزيد في الطين بلة.. حالة الاقتتال والخلافات الداخلية فيما بينهم..
وذلك بعد انقطاع الإمداد اللوجستي عنهم من قبل أسيادهم في «الائتلاف» أو داعمهم بارتكاب المجازر في حكومة رجب طيب أردوغان، اقتتال سعوا إليه للمحافظة على المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ولاسيما بين «داعش» و«جبهة النصرة» و«لواء التوحيد» التابع «للإخوان المسلمين».. لتبدأ مع أول ملامح الهزيمة جردة الحساب بين لقطاء الأرض.‏
حدة المعارك الدائرة بين «الإخوة الإرهابيين»- داعش وجبهة النصرة- تحولت إلى معارك تسجيلاتٍ صوتيةٍ ليتهم كل طرف الآخر بالانحراف عن الهدف «الاكبر».‏
قصص الخلافات والاقتتال والهزائم لا حدود لها.. فهناك في سفوح القلمون.. إرهابيون رموا بنادق الإرهاب وفروا.. فروا مكرهين لا أبطالاً.. فروا من ساحات البطولات في سورية «وهم ليسوا أهلاً لها» الى أوكار بلادهم التآمرية في بيروت.. أوكار يطلبون فيها الأمن والأمان.. دون خوف من عقاب أو قصاص يلحق بهم.. وهم العارفون بأنهم إرهابيون وشذاذ آفاق حتى في نظر ولي نعمتهم الذي أصدر قراراً ملكياً يعتبر فيه مقاتلي «النصرة» و«داعش» إرهابيين.. فأي ضوء أخضر أخذوه من جلالته ليحل عليهم الأمن والأمان؟.. وهو العاجز عن إنصاف أهل بيته؟‏
تكثر الاسئلة برسم جلالة الملك.. كيف موّل ودرّب واستقدم شذّاذ الآفاق من جنبات الأرض ليكون لالف شيشاني اولوية على اجندة الملك في الرعاية لنفث حقده على الشعب السوري؟‏
وإذا كان لحكايات الانتصار على الإرهاب نكهة خاصة.. فإن لقصص الانتصار على القهر والظلم الاجتماعي طعم خاص، خاصة إذا ما كان الجلاد ظالماً وإرهابياً، حال أردوغان الباحث عن عباءة أجداده ليرتديها في زمن «التويتر».‏
لأردوغان و»التويتر» حكاية خاصة.. عنوانها الكبير.. «تويتر يهزم أردوغان في عقر داره» وتغريدات ذاك العصفور الصغير تسحق عنجهية حاجبيه عن الشبكة العنكبوتية لتبلغ نسبة المشاركة فيه بعد الحجب 138 بالمئة بعد قرار أردوغان «باشا».‏
أردوغان ليس الوحيد الباحث عن «جملة مشاكل» في الداخل والخارج.. أسياده في واشنطن يتبعون ذات السياسة، ولكن ليس بالهجوم على أعشاش «التويتر».. وإنما على تخوم روسيا وتحديداً في «عش الدبابير» أوكرانيا بإصرارها على لغة العقوبات ضد روسيا رغم الاتفاق في جنيف على حل ذات البين.‏