المسلحون يستميتون في الدفاع عن المليحة والجيش يستكمل حصار جوبر بمحيط دمشق

المسلحون يستميتون في الدفاع عن المليحة والجيش يستكمل حصار جوبر بمحيط دمشق

أخبار سورية

الأحد، ٢٠ أبريل ٢٠١٤

الجيش يقترب من استعادة حاجز التاميكو.. قوات الجيش على مبعدة 200 متر من أكبر مصانع الأدوية في سوريا على مدخل جرمانا، ويعمل على كسر دفاعات المسلحين تدريجياً، مستفيداً من استعادته معظم القرى المحيطة بالمليحة، وإغلاق أغلب طرق الانسحاب، باستثناء ممرات نحو دوما.
يعمد الجيش إلى القصف المدفعي والجوي في منطقة تتميز بتحصينات كبيرة وشبكة من الأنفاق، دمر الجيش أعداداً كبيرة منها لا سيما الواصلة إلى طريق مطار دمشق الدولي.
مخازن كبيرة للسلاح، وشبكة من الخنادق، عمد المسلحون على إقامتها منذ سيطرتهم على البلدة قبل عام ونصف ونجح الجيش بتحويل المليحة إلى معركة تستنزف المسلحين وتمهد لمعارك مقبلة بعد تفريغ الجبهات لنجدة المليحة وقتل أعداد كبيرة منهم.
يتلقى المسلحون تعزيزات من خط إمداد مفتوح في الخلف يبدأ من جسرين شمالاً إلى دير العصافير وعين ترما، ومنه زملكا وعربين وحرستا وصولاً إلى دوما، وهي المعقل الأهم لجيش الإسلام في الغوطة الشرقية، التي ستكون مهددة بشكل مباشر إذا ما سيطر الجيش على المليحة، وهو ما يفسر استماتة الكتائب المسلحة بالدفاع عنها وعنف الاشتباك.
في جوبر أيضاً خاض الجيش مع المسلحين حرب الأنفاق دمر العشرات منها، واستفاد من بعضها لضرب مواقع المسلحين وتدمير مبان تحصنوا بها... المعارك تراوح مكانها بعد تقدم الجيش قبل أيام عبر محورين وصل إلى ساحة البرلمان والأبنية التعليمية.
المسلحون في جوبر يملكون طرق إمداد مشتركة مع مسلحي المليحة عبر زملكا وعين ترما، ولا يكتفي الجيش باقتحام جوبر وقصفها بالمدفعية لمنع اعادة تجمع المسلحين وإنما يستكمل تقدمه عبر البساتين أيضاً لعزلها عن طرق امدادها.
ماذا سيحقق الجيش إذا ما حسم معركتي المليحة وجوبر:
أولاً: إنهاء تفكيك الطوق المسلح عن مداخل دمشق ومنع أي إمكانية للتسلل إلى العاصمة عبر خاصرتها الشرقية في ساحة العباسيين أو تهديد طريق مطار دمشق عند محور المليحة وإنهاء سقوط الهاون على دمشق.
ثانياً: فصل المنطقتين عن جوارها بسلسلة من التسويات المحلية، في القابون وبرزة بمحيط جوبر وبيت سحم بمحيط المليحة أفقد المسلحين خطوط امداد أساسية.
ثالثاً: إقفال فكي الكماشة من المليحة جنوب شرق دمشق وعند جوبر في شمالها سيؤدي إلى استعادة ما تبقى من معاقل المسلحين في شمال شرق الغوطة الشرقية وتأمين محيط دمشق نهائياً بعد انتزاع القلمون من سيطرة المسلحين مؤخراً.