المسلحون يخوضون معركة «الغوطة الحاسمة» في المليحة

المسلحون يخوضون معركة «الغوطة الحاسمة» في المليحة

أخبار سورية

الخميس، ١٧ أبريل ٢٠١٤

يبدو أنه لم يعد أمام مسلحي الغوطة الشرقية المتحصنين في بلدة المليحة، خيار سوى القتال حتى الموت، وتحديداً عناصر «جيش الإسلام» التابع لزهران علوش، حيث رصدت اتصالات بعد بدء هجوم الجيش تحذر أي مجموعة مسلحة من عواقب الإنسحاب من مواقعها، وتقدم اغراءات عدة للصامدين، مع وعد بوصول تعزيزات إضافية وأسلحة نوعية، نفذ جزء منها بوصول أعداد كبيرة من المقاتلين استطاعوا النفاذ من كمائن الجيش السوري ووحدات الدفاع المتقدمة والمنصوبة بين المليحة وبلدات أخرى في عمق الغوطة الشرقية.
من الواضح أن قيادة الفصائل المقاتلة في المليحة، قد أخدت قرارها، واعتبرت معركة المليحة «معركة الدفاع عن آخر الحصون»، لعلمها بأن سقوط المليحة سيستتبعه سقوط سريع لمعاقلها في عمق الغوطة الشرقية، ولذا زجت بكامل ثقلها في معركتها، التي لا تزال عنيفة على الرغم من مرور أسبوعين على انطلاقها، وحيث تستخدم كافة أنواع الأسلحة والتكتيكات العسكرية في القتال، دفاعاً عن كل متر مربع ومحور ودشمة.
زهران علوش يتوجس من سقوطها ويزج بمدرعاته ومقاتليه
وقد أعلن «جيش الإسلام» عن تدخل مدرعاته لأول مرة في القتال داخل المليحة، بعدما اختفت هذه المدرعات من محاور الغوطة الشرقية بشكل كامل، خصوصاً خلال معارك العتيبة - العبادة - دير سلمان - البحارية.
‎وأفاد الناشط أبو تيم الدمشقي أن «جيش الإسلام استقدم تعزيزات كبيرة إلى جبهة المليحة لينتشر مجاهدوه على أكثر من 60 % من الجبهة هناك، كما تم استقدام تعزيزات من المدرعات
‎الثقيلة»‫.‬
هجوم مضاد
وحاول مقاتلو جيش الإسلام وفيلق الرحمن والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام وحركة أحرار الشام، استعادة المواقع والنقاط التي خسروها خلال الأيام الماضية، فشنوا هجوماً موسعاً على العديد من المحاور ودارت اشتباكات عنيفة بالقرب من معمل الثلج الواقع على مسافة ٥٠ متراً فقط من حاجز تاميكو، تقدمت خلاله وحدات الجيش السوري بعد صدها لهجوم المسلحين لتشدد الطوق على معمل الثلج وتوقع خسائر كبيرة في المسلحين المتحصنين بداخله.
وفي نفس الوقت كانت وحدات الجيش تتقدم في محيط ادارة الدفاع الجوي والفوج ٨١ منفذة عمليات تمشيط واسعة في الأحراج والبساتين الواقعة ضمن دائرة قطرها ٥٠٠ متر فيما بدا أنه استعداد لشن هجوم واسع في المنطقة، تم التمهيد له بعدة غارات جوية وبقصف عنيف ومركز بالصواريخ والمدفعية الثقيلة كانت أصواته لا تزال تسمع حتى ساعات ما بعد منتصف الليل.
الجيش سيواصل عملياته
مصدر ميداني أكد لـ«سلاب نيوز» أن ساعات الصباح لن تكون أهدأ من ساعات الليل، والجيش مصمم على التقدم داخل المليحة والقضاء على المجموعات المسلحة فيها، وفي الوقت الذي أقر فيه بوجود صعوبات تتمثل في العدد الكبير من المباني المفخخة والعدد الكبير من العبوات الناسفة بكميات كبيرة من المتفجرات، أكد المصدر أن الجيش السوري ووحدات الدفاع باتت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق انجاز جديد في المليحة، سيقصم ظهر المجموعات المسلحة في كامل الغوطة الشرقية، خاصة وأن هذه المجموعات قد استنزفت الكثير من قادتها ومقاتليها في المعركة لعلمها بأن سقوط المليحة سيكون بوابة لسقوط بلدات أخرى وبشكل سريع لاحقاً.
المجموعات المسلحة على إختلاف مسمياتها، فقدت خلال معارك المليحة، ما يقارب الـ٢٠٠ قتيل ومئات الجرحى منذ بدء هجوم الجيش السوري، وسقط العديد من أفرادها في كمائن نصبت على مداخلها، ومن أبرز القيادات التي سقطت منذ بدء معارك الغوطة الأخيرة وبالتحديد في المليحة:
‫-‬  مالك قشوع، قائد «كتيبة أسود الله»
‎‫-‬ نائب قائد لواء بدر في جيش الإسلام المدعو أبومحمد الشامي‫.‬
‎‫-‬ أبو خالد محمد بكرية قائد أركان لواء شهداء دوما‫.‬