بعد تمدّد الجيش في الأحياء القديمة.. المسلحون يتحضّرون لأكبر إنسحاب تكتيكي!

بعد تمدّد الجيش في الأحياء القديمة.. المسلحون يتحضّرون لأكبر إنسحاب تكتيكي!

أخبار سورية

الأربعاء، ١٦ أبريل ٢٠١٤

أطلق الجيش السوري عملية تطهير الاحياء القديمة في حمص، وذلك بعد ان قام بإجلاء أكثر من 1000 مواطن على مدى أكثر من شهر.
العملية أتت بعد فشل التسوية بسبب تعنّت فصائل المعارضة المتشدّدة، وأتت ايضاً بعد تهديدات أطلقتها قيادة الجيش السوري بأنها لن تنتظر التسوية إلى الابد.
وفور بدء المعركة، إستطاع الجيش السيطرة على حي “جوزة الشياح” بحسب معلومات “الحدث نيوز”، والتغلغل والتمدّد في الاحياء الباقية، وسط عملية قصف عنيفة لهذه الاحياء المحاصرة منذ أكثر من عامين.
المعارضون سارعوا لاطلاق التحذيرات ونداءات العون قبل أيام من بدء القتال، معتبرين انّ “سقوط عاصمة الثورة” هو مؤشر سلبي على سقوط “الثورة” ككل، كون “حمص” كانت ولا تزال الرمز للمعارضين على مدى عمر الازمة السورية.
في هذا الوقت أوردت قناة “المستقبل” اللبنانية القريبة من الجماعات المسلحة في سوريا خبراً عن نيّة هؤلاء إخلاء المدينة.
وذكرت القناة في خبر عاجل انّ  أن “اتفاقاً حصل على أن تخلي قوات المعارضة مدينة حمص حرصاً على عدم تعريض حياة المدنيين للخطر”، دون تأكيد ذلك من مصادر مستقلة او مقربة من طرفي الازمة.
ويقدر عدد المسلحين في هذه الاحياء نحو 1300 يتوزعون على “جبهة النصرة” وكتائب “الجيش الحر”. وتشكل هذه الأحياء مع حمص القديمة مساحة لا تتجاوز الأربعة كيلومترات مربعة يحاصرها الجيش منذ حوالي السنتين.
وكالة (سانا) الرسمية نقلت عن مصدر عسكري قوله أن “وحدات من الجيش، بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني، حققت نجاحات مهمة في حمص القديمة”، مشيرا إلى أنها “تتقدم باتجاه الحميدية وباب هود ووادي السايح” المحيطة بحمص القديمة.