الجيش يفرض هدوءاً حذراً في محاور «المنزوعة السلاح»

الجيش يفرض هدوءاً حذراً في محاور «المنزوعة السلاح»

أخبار سورية

الاثنين، ٢٢ أبريل ٢٠١٩

سيطر الهدوء الحذر أمس على محاور قطاعي ريفي حماة وإدلب من المنطقة «المنزوعة السلاح» من «اتفاق إدلب» بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها التنظيمات الإرهابية على يد الجيش العربي السوري، على حين تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الإرهابيين بإدلب، وفي مدينة الباب شمال حلب، الخاضعة لسيطرة ميليشيات مدعومة من النظام التركي.
وحسبما أفاد مراسل «الوطن» في حماة، فقد «سيطر الهدوء الحذر أمس على محاور قطاعي ريفي حماة وإدلب من المنطقة «المنزوعة السلاح»، ولم يسجل فيها حتى ساعة إعداد هذه المادة، سوى تحرك مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في قرى شهرناز وشورلين والكركات والصهرية بمحيط جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي، باتجاه نقاط الجيش للاعتداء عليها كما هي العادة، فاستهدفها الجيش بالمدفعية الثقيلة، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفرادها وتدمير عتادهم الحربي».
بدوره بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش استهدفت برمايات مدفعية فجر أمس نقاط تمركز الإرهابيين في الحويز والحويجة بريف حماة الغربي وفي أطراف خان شيخون بريف إدلب رداً على خرقهم «اتفاق إدلب» بإطلاقهم عدة قذائف صاروخية نحو نقاط عسكرية بمحيط المنطقة «المنزوعة السلاح».
وأوضح المصدر، أن هذه الضربات فرضت هدوءاً حذراً في محاور «المنزوعة السلاح»، وأرغمت الإرهابيين على الاختباء بالجحور، وذلك بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها بعد منتصف أول من أمس السبت وحتى فجر الأحد، حيث دكهم الجيش بمدفعيته الثقيلة رداً على استهدافهم جورين بسهل الغاب بالصواريخ.
وأكد المصدر، أن الإرهابيين في اللطامنة والأربعين والصخر بريف حماة الشمالي، وفي جسر بيت الراس والجابرية وقلعة المضيق والحويز والعنكاوي بريفها الغربي، وفي أم جلال وأطراف خان شيخون بالريف الإدلبي، تكبدوا خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد بضربات الجيش الموجعة منذ ليل السبت الماضي وحتى فجر أمس الأحد، رداً على اعتداءاتهم المتكررة على القرى الآمنة بريف حماة الشمالي والغربي وعلى النقاط العسكرية المثبتة بأطراف المنطقة المنزوعة السلاح بريفي حماة وإدلب.
من جانبه تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن اشتباكات واستهدافات بشكل متقطع على محور الراشدين بالضواحي الغربية لمدينة حلب، بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، لكنه أكد عودة الهدوء الحذر إلى هناك أيضاً.
من جهة ثانية، وفي إطار حالة الفلتان الأمني التي تعم مناطق سيطرة الإرهابيين، قتل مسلح من «النصرة» ويلقب بـ«أبو سليمان الرفة» بعد إطلاق النار عليه من مسلحين مجهولين في بلدة جرجناز جنوب إدلب، بحسب مواقع إلكترونية معارضة أكدت أيضاً مقتل أربعة مسلحين من «النصرة» أيضاً ليل السبت – الأحد، برصاص مجهولين اقتحموا مقر «النصرة» قرب مدينة خان شيخون (55 كم جنوب مدينة إدلب).
كما تواصل الفلتان الأمني في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة الميليشيات المسلحة المدعومة من النظام التركي، حيث انفجرت دراجة نارية مفخخة صباح أمس قرب دوار الجحجاح في المدينة، ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجراح، بحسب «المرصد» المعارض.
على خط مواز، أكد «المرصد» المعارض أن قوات الاحتلال التركي استهدفت بالصواريخ مواقع ميليشيات منضوية تحت راية «قوات سورية الديمقراطية-قسد» في مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي، من دون معلومات عن خسائر بشرية، وذلك بعد اشتباكات الجمعة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من القوات التركية.