طهران تدعو «إسرائيل» وأميركا للخروج من الأراضي السورية المحتلة

طهران تدعو «إسرائيل» وأميركا للخروج من الأراضي السورية المحتلة

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ مارس ٢٠١٩

جددت إيران أمس تأكيدها وجوب خروج جميع قوات الاحتلال الأجنبية من الأراضي السورية، سواء «إسرائيل» التي احتلت الجولان العربي السوري المحتل منذ عام 1973، أو الولايات المتحدة الأميركية التي دخلت دون طلب الحكومة السورية ودعمت الجماعات الإرهابية.
وأشار كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة حسين جابري أنصاري، وفق وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء، إلى التعاون بين إيران وروسيا في سورية، وقال: إن هذا «التعاون قائم على العمل على الحفاظ على الحكومة المركزية في سورية والحد من سيطرة الجماعات الإرهابية- التكفيرية عليها».
وأضاف: إننا شهدنا خلال العام الأخير تحرير نحو 70 في المئة من أراضي سورية إلا أن خطر الإرهاب لا يزال يهدد سورية كما أن القضايا المتعلقة بسيادتها خاصة في شمالها ما زالت قائمة وفي هذه الأجواء يستمر التعاون بين إيران وروسيا هناك.
وتابع: أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد ضرورة خروج القوات التي احتلت مناطق واسعة من سورية منذ عام 1973 – الجولان والقنيطرة- ولم تنسحب منها حتى الآن.
وأردف: أن «القوات الأخرى التي يجب أن تنسحب من سورية هي التي دخلت الأراضي السورية دون طلب الحكومة المشروعة فيها كقوة محتلة لدعم الجماعات الإرهابية وسعت وراء توفير أرضية لإسقاط الحكومة السورية».
وشدد جابري انصاري على أن جميع هذه القوات الأجنبية – الأميركية وغيرها- يجب أن تخرج من الأراضي السورية على وجه السرعة لتبقى القوات التي دخلت سورية على أساس طلب الحكومة القانونية فيها من أجل تقديم المساعدة للحكومة السورية وبهدف الحفاظ على أمن واستقرار البلاد ليتخذ القرار بشأن هذه القوات على أساس حاجات سورية ونهاية مكافحة الإرهاب فيها وضمان سيادتها الوطنية وكذلك وفقاً للاتفاق بين الحكومة السورية وهذه القوات.
على خط مواز، قال رئيس معهد دراسات الجغرافيا السياسية في روسيا كنستانتين سيوكوف، وفق «إرنا»: إن إيران تلعب دوراً هاماً في إرساء الأمن بمنطقة الشرق الأوسط وليس بإمكان أي بلد أن يضطلع بمثل هذا الدور.
وأضاف: أن إيران تتولى دوراً هاماً في مجال مكافحة المجموعات الإرهابية الناشطة داخل المنطقة وألحقت بها حتى الآن أضراراً جسيمة.
واعتبر الخبير الروسي أن هدف أميركا وراء إثارة الفوضى داخل المنطقة، يكمن في إعداد ظروف مواتية لتواجدها المستدام في الشرق الأوسط؛ لافتا إلى أن دعم واشنطن لبعض الدول الإقليمية بما فيها السعودية يصب في هذا السياق.
كما تطرق سيوكوف إلى التورط الأميركي الواضح في الأحداث المأساوية بسورية والعراق، المتمثل في دعم الإرهابيين سرّا وعلانية؛ لافتا إلى أن واشنطن تقوم بمساندة المجموعات الإرهابية تحت ذريعة دعم الديمقراطية.