صحيفة ألمانية: الحكومة السورية هي الفائز من هزيمة داعش في شرق الفرات … ترجيحات بدخول «قسد» في صراع قومي بسبب سياساتها

صحيفة ألمانية: الحكومة السورية هي الفائز من هزيمة داعش في شرق الفرات … ترجيحات بدخول «قسد» في صراع قومي بسبب سياساتها

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ مارس ٢٠١٩

اعتبرت تقارير، أمس، أن الفائز الحقيقي من هزيمة تنظيم داعش في شرق نهر الفرات هو الحكومة السورية، في حين رجح العقيد المنشق عن ميليشيا قوات سورية الديمقراطية- قسد» طلال سلو، أن تدخل الأخيرة، مرحلة صراع داخلي على أساس قومي.
واعتبرت صحيفة «فرانكفورتر راندشو» الألمانية في افتتاحيتها أمس، بحسب موقع صحيفة رأي اليوم» الإلكترونية الأردنية، أن الفائز الحقيقي من هزيمة داعش هو الحكومة السورية، وذلك بعد إعلان «قسد» المدعومة من قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا ما سمته «هزيمة» التنظيم في أعقاب الاستيلاء على آخر معاقله في شرق الفرات.
ورأت الصحيفة، أن انتصاراً عسكرياً افتراضياً من دون فائز- شيء مثل ذلك يمكن أن يكون ممكنا فقط في الحرب في سورية، وأضافت: إن نهاية ما تسمى «الخلافة الإسلامية» (المزعومة) بالطبع هو انتصار للميليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية.
وتابعت الصحيفة: «ومع ذلك، سيدفع المنتصرون ثمناً غالياً، فلن يقتصر الأمر على إيلاء الرعاية لأسراهم من مسلحي داعش فحسب، بل إلى عائلاتهم أيضاً، والمسلحون الذين ذهبوا للاختباء سيعيدون تنظيم أنفسهم، مثلما فعلوا في العراق، ويرهبون الأكراد في سورية، ويجب على الحلفاء الغربيين أن يتوقعوا المزيد من الهجمات، لأنه مع الأسف لا توجد خطة لمرحلة ما بعد الخلافة».
وخلصت الصحيفة إلى أن مستقبل الناس- نهاية الحرب، أو إعادة إعمار الدولة – ليس في المنظور، وسيحتاج الأكراد إلى التحالف مع الحكومة السورية للتصدي لتهديدات النظام التركي بشن هجوم ضدهم، مشيرة إلى أنه وفي ضوء ذلك فإن الحكومة السورية هي الفائزة في هذا الفصل من الحرب».
بموازاة ذلك، قال العقيد المنشق عن «قسد»، طلال سلو، في تصريح نقلته مواقع داعمة للمعارضة أمس: إن «قسد تعيش حالياً في مأزق كبير، فهي من جهة تسعى جاهدة لنيل اعتراف رسمي بشرعيتها من الحكومة السورية، وهذا أمر مستبعد، ومن جهة أخرى مهددة من النظام التركي، في حين بدأت ملامح الصراع الداخلي بين تشكيلاتها تتضح أكثر».
وأوضح سلو، أنه على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمها المكون العربي الذي يشكل نحو 70 بالمئة من «قسد» خلال المعارك ضد داعش، إلا أنه لا يملك أي صفة أو رأي لإدارة مناطقه، بسبب مصادرة ذلك من قيادات جبال قنديل (في العراق التي يسيطر عليها الأكراد)، وهذا الأمر لن يدوم السكوت عنه طويلاً، خصوصاً من أبناء العشائر العربية».
وبحسب المواقع، فإن سلو بدا جازماً بأن مصير «قسد» شارف على الانتهاء، وقال: «منذ بداية تأسيس «قسد» في عام 2015، وقراراتها متخبطة بسبب عدم وضوح الرؤية».