شبكة حقوقية «معارضة» تقر: «التحالف» ارتكب جرائم حرب في سورية

شبكة حقوقية «معارضة» تقر: «التحالف» ارتكب جرائم حرب في سورية

أخبار سورية

الخميس، ٢١ مارس ٢٠١٩

أقرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» المعارضة، أمس، بأن «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ارتكب «جرائم حرب» في سورية، رغم أن «المعارضة» مدعومة من الدول الغربية المشاركة في هذا «التحالف».
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن تقرير أصدرته «الشبكة» تأكيده أن «التحالف الدولي» قتل في سورية منذ تدخله في البلاد، أكثر من 3 آلاف مدني، بينهم أكثر من 900 طفل.
ووثَّق التقرير ما لا يقل عن 172 مجزرة ارتكبها «التَّحالف»، و181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، 25 حادثة اعتداء استهدفت مدارس، و16 استهدفت منشآت طبية، و4 حوادث اعتداء على أسواق، ضمن الحيز الزمني نفسه.
وبسبب اعتداءات «التحالف»، تعرّض 560 ألف شخص على الأقل للتشريد القسري، معظمهم اضطر للإقامة في مخيمات أنشأتها بـ«قوات سورية الديمقراطية- قسد» ذات الأغلبية الكردية، حيث يتم احتجازهم ومصادرة أوراقهم الثبوتية ومنعهم من المغادرة، وفق التقرير.
وأوضح التقرير، أن قوات «التحالف» قتلت في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ما لا يقل عن 976 مدنياً بينهم 194 طفلاً، و294 سيدة (أنثى بالغة)، أي ما يعادل نحو 32 بالمئة من إجمالي الضحايا، إضافة إلى 32 مجزرة و61 هجوماً على الأهداف المدنية.
أما في عهد الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، فقد تصاعدت عمليات القتل بشكل كبير، وبلغ عدد الضحايا الذين قتلوا في هذه الحقبة نحو 2059 مدنياً، بينهم 730 طفلاً و362 سيدة، أي ما يقارب 68 بالمئة من مجمل حصيلة ضحايا «التَّحالف».
وأكَّد التقرير، أن عمليات القصف العشوائي غير المتناسب وغير المميز التي نفَّذتها قوات «التَّحالف الدولي»، تُعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني.
واعتبر، أن «الانتهاكات الخطيرة لقواعد القانون العرفي الإنساني ترقى إلى جرائم حرب، بما يشمل استهداف المدنيين أو الأهداف المدنية».
وطالب التَّقرير القيادة المشتركة لقوات «التَّحالف الدولي» بزيادة الفريق العامل في متابعة الحوادث، وبذل جهود وإمكانيات أكثر في هذا المجال، وإعداد خريطة بيانات تُظهر المناطق الأكثر تضرراً من الهجمات الجوية، والدَّفع باتجاه البدء في معالجة الآثار الاقتصادية والمعنوية لتلك الهجمات.