ميليشيات أردوغان تريد تهليلاً إعلامياً لدوريات الاحتلال التركي … رداً على خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب».. الجيش يوسع نطاق استهدافه للإرهابيين

ميليشيات أردوغان تريد تهليلاً إعلامياً لدوريات الاحتلال التركي … رداً على خروقاتهم لـ«اتفاق إدلب».. الجيش يوسع نطاق استهدافه للإرهابيين

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٩ مارس ٢٠١٩

واصل الجيش العربي السوري الرد بقوة على خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب» ووسع نطاق استهدافه لهم وقضى على العشرات منهم، على حين طلب هؤلاء الإرهابيون على نحو غير مستغرب، بالتهليل الإعلامي للاحتلال التركي عند مرور دورياته في مناطق سيطرتهم.
وفي التفاصيل، فقد أطلقت مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي صباح أمس عدة قذائف صاروخية على قريتي الرصيف والعزيزية في سهل الغاب الغربي، ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين الأبرياء وتضرر عدة منازل.
كما حاولت مجموعات إرهابية من «النصرة» وحلفائها التسلل من محاور تل عثمان ومورك والجنابرة بقطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «منزوعة السلاح» التي حددها «اتفاق إدلب»، نحو نقاط عسكرية للاعتداء عليها كالعادة، فاستهدفها الجيش بصليات مكثفة من رشاشاته المتوسطة والثقيلة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
كما تصدى الجيش لمجموعات إرهابية حاولت التسلل نحو نقاطه بريف حماة الغربي، من محاور الصهرية والحويجة والشريعة والسرمانية في «منزوعة السلاح» وردها على أعقابها خائبة، بعد أن دكها بمدفعيته الثقيلة وكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
بدوره، بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن مجموعات إرهابية أخرى تسللت من محور أطراف معرة النعمان وتلمنس والكتيبة المهجورة من قطاع ريف إدلب في «منزوعة السلاح» نحو نقاط عسكرية بمحيطها، فكان الجيش لها بالمرصاد واستهدفها بالأسلحة المناسبة، ما أدى لمقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
وأكد المصدر، أن الجيش رد على هذه الخروقات، ودك بمدفعيته مواقع ونقاط تمركز وتحركات للمجموعات الإرهابية في جسر بيت الرأس والتوينة والشريعة والحويز والحويجة وخربة الناقوس والصهرية والسرمانية والشريعة بريف حماة الغربي، وأطراف مورك وتل عثمان ومعركبة والجنابرة بريفها الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
كما دمر الجيش بصليات صاروخية عدداً من الأوكار والمقرات لـ«النصرة» في وادي حوير وخان شيخون وتلمنس وبالأطراف الشرقية لمعرة النعمان بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
في المقابل، وفي مناطق سيطرة الإرهابيين، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، دخول آليات تابعة لقوات الاحتلال التركي إلى الأراضي السورية، وذلك عند منتصف الليلة قبل الفائتة، حيث دخلت نحو 9 آليات عسكرية تركية وتوجهت نحو النقطة التركية في قرية صلوة بالقطاع الشمالي من الريف الإدلبي.
ووفق «المرصد» فإن قادة ميليشيا «فيلق الشام» المقرب من النظام التركي أكدوا على نشطاء إعلاميين في محافظة إدلب ضرورة إظهار تسيير الدوريات التركية في المنطقة «منزوعة السلاح».
وحاول هؤلاء إظهار «ارتياح السكان» لتسيير الدوريات التركية وزعموا أنها جاءت «كرد فعل على محبة السكان للأتراك»!
ولم يتوقف الأمر على ذلك إذ أكد «المرصد» أن متزعمين لميليشيات أخرى موالية لتركيا ناشدوا فعاليات مدنية ومسلحة في سهل الغاب من أجل تسيير مسيرات موالية لتركيا أثناء مرور الدوريات من بلدات وقرى سهل الغاب، وطلبوا منهم رفع علم الاحتلال التركي أمام عدسات الكاميرات والإعلام الدولي الذي سيتواجد خلال تسيير الدوريات.
وذكر «المرصد» صباح أمس أن دورية عسكرية تركية عبرت من خربة الجوز نحو اشتبرق بريف جسر الشغور، إلى قرى الحويجة والحويز والعميقة وتجولت فيها وصولاً إلى مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وفي مدينة الأتارب غرب حلب تظاهر نحو 600 طالب ومعلم تنديدا باستيلاء ما يسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» على أبنية جامعة حلب «الحرة» كما يسمونها والتي تتبع لـ«الائتلاف» المعارض.