تركيا تستأنف تسيير دوريات المراقبة في «المنزوعة السلاح» … تحضيرات «كيميائية» شمالاً.. والجيش يستهدف إرهابيي ريف حماة

تركيا تستأنف تسيير دوريات المراقبة في «المنزوعة السلاح» … تحضيرات «كيميائية» شمالاً.. والجيش يستهدف إرهابيي ريف حماة

أخبار سورية

الاثنين، ١٨ مارس ٢٠١٩

مع ارتفاع وتيرة الاشتباكات، والتصدي المستمر لمحاولات الخرق والاعتداءات على مدنيي ريف حماة الشمالي، ارتفعت وتيرة التسريبات التي تؤكد التحضير لتنفيذ اعتداءات كيميائية واستحضار مسرحيات اتهام الجيش السوري بها.
وكالة «سبوتنيك» الروسية، نقلت عن مصادر محلية في إدلب، أن مسلحي ما تسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة»، نقلوا عدة أسطوانات من «غاز الكلور» الثلاثاء الماضي، بواسطة مقطورة جرار زارعي محملة بالأعشاب، من مشفى مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، إلى خان شيخون أقصى جنوب شرق المحافظة قرب الحدود الإدارية مع حماة.
بموازاة ذلك، عقد متزعمون ميدانيون في «النصرة» اجتماعاً مع عناصر من «الخوذ البيضاء»، وتم تمرير معلومات لهم بضرورة الاستعداد التام، نظراً لما قالوا إنها معلومات عن هجوم وشيك قد يشنه الجيش السوري عبر محور خان شيخون.
من جهة ثانية، بيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات من الجيش استهدفت تحركات الإرهابيين في قرية لحايا ومدينة مورك بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين، ودكت وحدات من الجيش مواقع وأوكاراً للإرهابيين في الحويز والكركات والكورة وشهرناز بجبل شحشبو والجابرية وبأطراف قلعة المضيق بريف حماة الغربي، ما أدى إلى تدميرها على رؤوس من كان مختبئاً فيها.
إلى ذلك، وكما توقعت «الوطن»، استأنف الجيش التركي أمس تسيير دوريات المراقبة في «المنطقة المنزوعة السلاح»، بعد توصل المفاوضين الأتراك إلى تفاهمات مع «جبهة النصرة».
وأوضح مصدر إعلامي مقرب من «النصرة» لـ«الوطن»، أن دورية مراقبة تركية مؤلفة من 10 آليات عسكرية دخلت بالفعل صباح أمس اشتبرق، الواقعة على بعد 35 كيلو متراً غربي إدلب، قادمة من معبر خربة الجوز بريف المحافظة الغربي، ثم استقرت داخل نقطة المراقبة التركية في البلدة على أن تتوجه إلى «المنزوعة السلاح» في ريف حماة الغربي، قبل أن تقصد بلدة القرقور في الريف ذاته، للوصول إلى نقطة المراقبة التركية التالية في بلدة شير مغار شمالي حماة.
ورجح المصدر أن تؤمن ميليشيا «فيلق الشام»، التابعة لـ«الجبهة الوطنية للتحرير» المقربة من تركيا، حماية الدورية التركية في بقية محطاتها، بعد تسوية اعتراض «النصرة» على الأمر كما في الدورية الأولى.
وقال خبراء عسكريون لـ«الوطن»: إن أنقرة تأمل من مواصلة تسيير دورياتها داخل «المنزوعة السلاح» للوفاء ببعض التزاماتها أمام موسكو، لمنع شن عملية عسكرية من الجيش السوري باتجاه المنطقة، على أن تشمل الخطوة كامل المنطقة، وأن يليها فتح الطريقين الدوليين بين حلب وكل من حماة واللاذقية، أمام حركة المرور والترانزيت في أسرع وقت ممكن.