خطر "داعش".. هل ينتهي بانتهاء معارك الباغوز ؟

خطر "داعش".. هل ينتهي بانتهاء معارك الباغوز ؟

أخبار سورية

الجمعة، ١٥ مارس ٢٠١٩

مع استمرار خروج عوائل التنظيم الارهابي داعش من مناطق سيطرته الاخيرة ببلدة الباغوز، واقتراب توقيت اعلان نهايته جغرافيا وعسكريا ،يبقى خطر داعش يخيم على المنطقة التي ماتزال في حالة عدم استقرار وفوضى وعدم قدرة قسد احكام سيطرتها على المنطقة .
قوات قسد اعلنت امس على لسان الناطق باسم مركزها الاعلامي مصطفى بالي استسلام عدد كبير من عوائل التنظيم الارهابي داعش واخراجهم من المنطقة ، مؤكدا وجود العشرات من عناصر التنظيم بينهم ، خروج عائلات داعش امس تزامن مع قصف عنيف على عدد من المواقع ببلدة الباغوز من قبل القوات الامريكية والمدفعية الفرنسية المتمركزة بالمنطقة .
استمرار قصف مناطق الباغوز ياتي على خلفية اعلان قسم من داعش داخل الباغوز بالقتال حتى الموت غالبيتهم اوربيين ملتزمين ببيعت الموت التي اعطوه لبراهيم عويد / البغدادي / ومن خرج خلال اليوميين الماضيين غالبيتهم عراقيين وسوريين انقلبو على البيعة وسلموا انفسهم كردة فعل على فرار البغدادي واتهامه بالخيانة .
مصادر في المنطقة قالت لمراسل وكالة انباء اسيا " ما تبقى من عناصر داعش اجبر قسد على الانسحاب من المناطق التي تقدم اليها خلال اليوميين بعد ان تسللت مجموعة من ارهابي داعش /انغماسين / وتفجير احزمتهم الناسفة وايقاع عدد من القتلى في صفوف قسد ، الامر الذي سيؤخر اعلان السيطرة على المنطقة سيما ان غالبية المتحصنيين في المنطقة يستفيدون من تضاريس المنطقة .
انتهاء التنظيم في الباغوز يتزامن مع تصعيد لعمليات الاستهداف والتفجيرات الارهابية في المناطق التي يسيطر عليها قسد ، واعتبر مصدر مطلع بتصريح لاسيا " ان التفجيرات والاستهداف الذي يتكرر بشكل يومي هو اعلان لعودة داعش بشكل جديد من خلال خلاياه النائمة / الذئاب المنفردة / لاستهداف عناصر قسد والمخافر والمقرات لتستمر حالة الفوضى في ريف دير الزور الشرقي وسيساعد على انجاز هذا الامر الحاضنة الداعشية في المنطقة ليس حبا بداعش بل كرها بالاكراد .
وتابع المصدر " في مناطق شرق الفرات لايوجد اي مظهر يبين سيطرة وسطوة قسد على الريف الديري، فداعش الى الان موجود ، واي شخص يزور المنطقة يلاحظ زي داعش التقليدي من حيث الكلابية القصيرة والذقن الطويلة وكحل العين في ظل عدم قدرة قسد فرض سطوتها وسيطرتها بشكل محكم على الاهالي حتى اللحظة "
قيادة قسد تعي جيدا هذا الواقع وتعرف تماما ان وجوده مرفوض من غالبية اهالي ريف دير الزور الشرقي ، ولديه / قسد / كم كبير من المعلومات والدلائل على وجود عناصر داعش متواريين عن الانظار في مناطق سيطرتهم ، خاصة ان العقلية العشائرية في المنطقة تحتم على ابناء المنطقة اخفاء اقاربهم ولديهم قناعة كاملة " بعدم تسليم اي شخص للاكراد مهما كلف الامر " وهذا ما يصعب مهمة قسد في المرحلة الامنية التي ستطلقها حال انتهاء معارك الباغوز .
الى ذلك مازال مصير العشرات من عناصر داعش اللذين استسلموا لقسد غير معروف ولا صحة للمعلومات التي تتحدث عن ارسالهم الى مخيم الهول شرق الحسكة ، وحسب مصدر في المخيم " ان المخيم لم يستقبل اي عنصر داعشي منذ بداية عمليات الباغوز وما تم ارساله من الباغوز اقتصر فقط على النساء والاطفال اما الرجال تقول داعشية في المخيم والكلام للمصدر " اخذوهم الى الصحراء " ومصيرهم بيد القوات الامريكية فهم الوحديين اللذين يعرفون اين اخذو الرجال .