نساء يعملن «مؤشرات» …مسؤول في «الكهرباء»: مؤشرون يتفقون مع تجار لتحويل عداداتهم إلى منزلية

نساء يعملن «مؤشرات» …مسؤول في «الكهرباء»: مؤشرون يتفقون مع تجار لتحويل عداداتهم إلى منزلية

أخبار سورية

الخميس، ١٤ مارس ٢٠١٩

كشف مصدر مسؤول في المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء لـ«الوطن» عن بعض الصعوبات التي تعوق عمل المؤشرين في شركات الكهرباء، والتي تتمحور في التأخير الذي يحصل من المعنيين بإعادة تأهيل العدادات داخل المنازل، الأمر الذي يجعل المؤّشر غير قادر للوصول إلى العداد وخاصة داخل المنزل ما يترتب عليه فواتير كبيرة نتيجة ارتفاع شرائح الاستهلاك.
وبيّن أنّ العديد من الأخطاء التي يقع بها المؤشرون تنتج عن الضغوطات الكبيرة في العمل بالتزامن مع الانخفاض الكبير في عددهم بالنسبة للمناطق المخصصة للتأشير لكل منهم.
وأشار المصدر إلى أنّ المؤشرين خلال عملهم يتحملون أسباب الأخطاء التي تحصل والتي تعود في جزء منها إلى ضعف دور الإدارات المسؤولة عنهم والمتخصصة في تأهيلهم وتدريبهم في الكشف عن كل العداد الذي يسجلون استهلاكه، إلا أنّ التقصير في هذا الموضوع ينعكس سلباً على عملهم.
وأكّد المصدر أنّ معالجة المشكلات التي يعاني منها المؤشرون سوف يسهم بشكل كبير في انخفاض المشكلات التي يقع بها المواطنون، وخاصة حالات الاستهلاك الزائد التي قد تنجم أحياناً عن سوء التقدير أو التشليف أحياناً في تقدير كميات الاستهلاك.
ولفت المصدر إلى ضرورة أن يتم التقيد من المؤشرين بالفترة الزمنية المحددة لقراءة كل عداد، ما يضمن وصول كل مشترك إلى حقه، موضحاً أنّ التأشير المتأخر ينتج عنه احتساب كميات إضافية، ما يؤدي إلى دخول المشترك بكميات استهلاكه المسجلة إلى شرائح أعلى ليصار احتساب سعر الكيلو واط عليه بسعر أعلى أيضاً، مؤكّداً أنّ المسؤولية في التأخير بقراءة العداد تعود بالدرجة الأولى على المؤشر.
وأشار إلى أن أهم الواجبات التي تقع على المؤشرين الالتزام بتوعية المشتركين بالمشكلات التي يلاحظونها على عداداتهم، مؤكّداً أهمية هذا الموضوع ما يوفر الكثير من العناء والجهد.
ولفت إلى أهم الأخطاء التي يتم الوقوع بها في شركات الكهرباء وهي اتفاق بعض المؤشرين أحياناً مع تجار لتحويل صفة عداداتهم من تجارية إلى منزلية الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي وكبير جداً على الشركات ما يوقعها بخسارة كبيرة إضافية إلى حالات الاستجرار التي تحصل بشكل مستمر وكبير.
وأشار إلى وجود جهات رقابية أيضاً على عمل المؤشرين في الشركات ولكن يبقى المؤشر هو عين الكهرباء على المشتركين، والضبط بالتوزيع يبدأ من ضبط عمل المؤشرين بالتزامن مع توفير متطلبات العمل اللازمة لهم.
وحسب المصدر، فإنّه خلال الفترة الأخيرة لحظت بعض الشركات دخول مؤشرات إناث إلى مهنة التأشير، الأمر الذي يتطلب أيضاً من الشركات التي تعمل لديها مؤشرات من تقديم لهّن بعض التسهيلات التي تراعي ظروفهن بحكم عملهن الصعب وخاصة في المناطق الجبلية ضمن المناطق التي يتم تكليفهن التأشير فيها.
وكان قد أكّد وزير الكهرباء محمد زهير خربوطلي مسبقاً وجود حالات في رفع قيمة الفواتير وهي نتيجة أخطاء من بعض المؤشرين.
الوطن