نقاط المراقبة التركية تُحرس من قبل «النصرة»! … قصف جوي سوري روسي هو الأعنف يقضي على عشرات الإرهابيين في إدلب

نقاط المراقبة التركية تُحرس من قبل «النصرة»! … قصف جوي سوري روسي هو الأعنف يقضي على عشرات الإرهابيين في إدلب

أخبار سورية

الخميس، ١٤ مارس ٢٠١٩

في قصف هو الأعنف منذ إعلان «اتفاق إدلب» كثف الطيران الحربي السوري والروسي من غاراته على مواقع التنظيمات الإرهابية هناك وقضى على العشرات من مسلحيها، في حين باتت نقاط المراقبة التركية تُحرس من قبل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي.
وأفاد مصدر إعلامي «الوطن»، بأن الجيش أحبط تسلل مجموعات إرهابية من محاور كفرنبودة والصخر وأراضي مورك الزراعية نحو نقاط عسكرية مثبتة بأطراف قطاع ريف حماة الشمالي من المنطقة «المنزوعة السلاح»، واستهدفها بأسلحته وقتل العديد من الإرهابيين ودمر عتادهم.
كما أحبطت وحدات أخرى من الجيش، تسلل مجموعات إرهابية من عدة محاور بسهل الغاب الغربي نحو نقاط عسكرية له، وتعاملت معها براجمات الصواريخ ما أسفر عن مقتل العديد من أفرادها وتدمير آليات بمن فيها.
وفي السياق، استهدف الجيش، مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، أثناء تسللها من «المنزوعة السلاح» بقطاع ادلب باتجاه نقاط عسكرية بمحيطها، على محاور الخوين وأم جلال وسراقب ومحيط النيرب، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد على تصعيد المجموعات الإرهابية المستمر وخرقها المتكرر لـ«اتفاق إدلب»، إذ شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، غارات مكثفة على مواقع «النصرة» وحلفائها بالتزامن مع صليات صاروخية كثيفة دكت مواقعهم، بريفي حماة الشمالي والغربي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم.
كما شن الطيران الحربي السوري والروسي، غارات كثيفة على مواقع «النصرة» وحلفائها في التمانعة ومحيط النيرب وسراقب وكفر عميم ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي والشرقي، فقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
على خط مواز، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «وجهت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية يوم 13 آذار وبالتنسيق مع الجانب التركي ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي (الواجهة الحالية للنصرة) في مدينة إدلب».
وأضاف البيان: «وبحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة، نقل المسلحون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الضاربة. وخطط الإرهابيون لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية». واستمراراً لخرقها الفاضح لـ«اتفاق إدلب»، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أنه سقطت قذيفة أطلقتها المجموعات الإرهابية المنتشرة في ريف المحافظة الشمالي الشرقي على منطقة قنينص وتسببت بإصابة مدني وبأضرار مادية. من جهتها، أقرت مصادر إعلامية معارضة، بخرق التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة لـ«اتفاق إدلب»، وذكرت أن انفجارات هزت مدينة اللاذقية، نجمت عن سقوط صاروخين اثنين على مدينة اللاذقية.
ورداً على هذا الخرق، ذكرت تلك المصادر، أن الجيش قصف بعشرات القذائف مواقع المسلحين في مدينة جسر الشغور وريفها الغربي، ومحاور في جبال اللاذقية. بموازة ذلك، استهدف الجيش مواقع الإرهابيين في قريتي خلصة والحميرة بريف حلب الجنوبي، رداً على سقوط قذيفة صاروخية أطلقها المسلحون على منطقة شارع النيل بالقسم الغربي من مدينة حلب.
ووفق المصادر، فقد كان يوم أمس «يوماً لتكثيف القصف الأعنف» للطائرات الحربية منذ بدء سريان «اتفاق إدلب» أيلول العام 2018.
في سياق متصل، وبما يؤكد حقيقة دعم النظام التركي للتنظيمات الإرهابية ومراوغته بخصوص تطبيق «اتفاق إدلب»، شاركت «النصرة» مع ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» الذي شكلها النظام التركي من مرتزقته في شمال البلاد بالحواجز المنتشرة بمحافظة إدلب.
وكشف مصدر في ميليشيا «الجيش الحر» طلب عدم ذكر اسمه، بحسب مواقع الكترونية معارضة، أن من بين الحواجز التي دخلتها «النصرة»، تلك المحيطة بنقاط المراقبة التركية، التي أنشأها النظام التركي بذريعة تطبيق اتفاق أستانا بخصوص مناطق «خفض التصعيد».
وتأتي هذه الخطوة بعد سيطرة «النصرة» على معظم محافظة إدلب، وبالترافق مع مساع أردوغانية لتغيير واجهة «النصرة»، كما تبعت تسيير أولى دوريات جيش النظام التركي في إدلب. وبحسب المصدر، فقد سلمت ميليشيا «فيلق الشام» المنضوية في «الجبهة الوطنية»، في الأيام الماضية، الحواجز المحيطة بالقاعدة اللاشرعية التركية شرق مدينة سراقب لـ«تحرير الشام»، بموجب اتفاق بين الطرفين.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن رتلاً عسكرياً جديداً تابعاً لجيش النظام التركي دخل الأراضي السورية، حيث توجه الرتل الذي يضم آليات تحمل جنوداً ومعدات لوجستية نحو نقطة المراقبة التركية في شير مغار بالقطاع الغربي من ريف حماة.