الصباغ: تقرير بعثة تقصي الحقائق حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما مسيس ويحرف الحقائق

الصباغ: تقرير بعثة تقصي الحقائق حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما مسيس ويحرف الحقائق

أخبار سورية

الاثنين، ١١ مارس ٢٠١٩

 
أكد مندوب سورية الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بسام الصباغ أن تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما في السابع من نيسان الماضي مسيس بشكل واضح ويحرف الحقائق اعتماداً على تلفيقات الغرب.
 
وقال الصباغ خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مندوب روسيا الدائم لدى المنظمة ألكسندر شولغين في لاهاي: “من الناحية التقنية القانونية هناك علامة استفهام كبيرة حول توافق نشاطات البعثة التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن التحقيق في الحادث المزعوم بدوما مع قواعد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتحديداً فيما يتعلق بجلب واستجواب الشهود والتعاون مع الدول الأعضاء وهذا لم يحترمه فريق البعثة أبداً”.
 
وبين الصباغ أن “البعثة طبقت معايير مزدوجة وظهر ذلك بوضوح فيما يتعلق بشهادات الشهود بين من تم استجوابهم داخل سورية والآخرين الذين استجوبوا خارجها والشهود الذين تحدثوا معهم في سورية وظهروا في الفيديوهات المتعلقة كانوا سبعة من أصل خمسة عشر ومن جانب آخر تم استجواب 26 شاهداً من خارج سورية لا نعرف شيئاً حول علاقتهم بالحادث وكانت شهاداتهم متضاربة”.
 
وشدد الصباغ على أن “التسييس ظهر بوضوح في تقرير البعثة وذلك بالتلميح إلى مسؤولية الحكومة السورية مع تجاهل ما تسمى “الخوذ البيضاء” الأداة الرئيسة لـ “جبهة النصرة” الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى المدرجة على قوائم الكيانات الإرهابية لمجلس الأمن التي تلعب دوراً مهماً في تنفيذ أجندات البلدان التي كانت وراء الحرب على سورية وتحديداً في استغلال هذا الحادث كذريعة لتبرير العدوان الأمريكي والبريطاني والفرنسي على الأراضي السورية في الـ14 من نيسان عام 2018 والذي يشكل خرقاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية”.
 
وبين الصباغ أن “حيادية التقرير وموضوعيته غائبة تماماً واستخدمت البعثة تفسيرات مختلفة للمواد السامة فأحياناً تعتبر وجودها دليلاً على استخدام أسلحة كيميائية وفي أحيان أخرى لا تعتبرها كذلك.. في تقرير البعثة استبعدوا تماماً استخدام المجموعات الإرهابية المواد السامة فمثلاً الكلور الذي اعتبرته البعثة سلاحاً تم استخدامه في دوما وجد في مخزن للإرهابيين في المدينة”.
 
ولفت الصباغ إلى أن “التقرير يحرف الحقائق على الأرض ويحتوي الكثير من المعلومات المتضاربة واستنتاجه فيما يتعلق بدور أسطوانتين في حادث الاستخدام المزعوم للمواد الكيميائية في دوما مثال مهم على ذلك”.
 
وأكد الصباغ أن “الجمهورية العربية السورية قامت بالتعاون مع البعثة وأملت أنه بتسيير عملها ستنتهي لنتيجة موضوعية وليس لآراء تعبر عنها بعض البلدان” مضيفاً: إن “سورية قامت بواجبها وفق اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وستستمر بالتعاون مع لجنة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
 
 
من جهته شدد شولغين على أن تقرير البعثة حول الحادث المزعوم لاستخدام مواد كيميائية في دوما لم يكن شفافاً واعتمد على النظريات الملفقة التي يختلقها الغرب.
 
ولفت شولغين إلى تقديم سورية وروسيا كل التسهيلات اللازمة للبعثة لتأدية مهامها على أكمل وجه وأن لا صحة للاتهامات الغربية بعرقلة مجرى التحقيق.
 
وذكر شولغين بتقديم بعثتي سورية وروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نيسان الماضي إحاطة لـ 17 شاهداً بمقر المنظمة في لاهاي لإثبات أن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عبارة عن مسرحية مفبركة ولكن بعثة الولايات المتحدة امتنعت مع حلفائها عن الحضور لأنهم لا يريدون سماع الحقيقة من أفواه الأشخاص الذين تواجدوا في دوما يوم الـ7 من نيسان الماضي عندما زعمت هذه الدول وادعت بأن هناك حادثاً مزعوماً باستخدام الحكومة السورية مواد كيميائية في المدينة.