ملف مسلحي التنظيم الأجانب ما يزال عالقاً.. وبريطانيا ستسحب جنسيتها منهم … ترجيحات بأن الأب دالّوليو رهينة لدى داعش وما يزال حياً

ملف مسلحي التنظيم الأجانب ما يزال عالقاً.. وبريطانيا ستسحب جنسيتها منهم … ترجيحات بأن الأب دالّوليو رهينة لدى داعش وما يزال حياً

أخبار سورية

الثلاثاء، ٥ مارس ٢٠١٩

بينما لا يزال ملف الدواعش الأجانب في سورية عالقاً، وقررت ألمانيا سحب الجنسية منهم ورفضت نيوزيلندا تقديم المساعدة لأحد، رجحت مصادر كنسية سورية أن تكون الأخبار الواردة حول أن الأب باولو دالّوليو ما يزال على قيد الحياة «صحيحة» وأنه رهينة التنظيم الإرهابي. وذكرت صحيفة «سودويتشه تسايتونج» الألمانية، أن «حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي» و«الحزب الديمقراطي الاشتراكي»، شريكه في الائتلاف الحاكم، اتفقا على خطة لسحب الجنسية من بعض الألمان الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.
وترك أكثر من ألف ألماني بلدهم إلى مناطق تشهد صراعات في الشرق الأوسط منذ عام 2013، وتدرس الحكومة سبل التعامل معهم مع اقتراب السيطرة على آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات بسورية.
وعاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا، ويحتمل أن ثلثاً آخر قد لقوا حتفهم في حين يعتقد أن الباقين لا يزالون في العراق وسورية ومنهم بعض المحتجزين لدى القوات العراقية و«قوات سورية الديمقراطية -قسد».
ونقلت الصحيفة عن مصادر بالحكومة الألمانية: أنه ينبغي وجود ثلاثة معايير حتى تتمكن الحكومة من نزع الجنسية عن الألمان المنضوين في صفوف التنظيم، وهي أن يكون لهم جنسيات أخرى، وأن يكونوا بالغين، وقاتلوا في صفوف داعش.
في سياق متصل، ذكرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن، أن بلادها لن تقدم أي مساعدة لداعشي نيوزيلندي اعتقلته «قسد» في شرق الفرات.
وذكر الداعشي، مارك تايلور (42 عاما)، وفق شبكة التلفزيون الاسترالية «ايه بي سي»، بحسب ما ذكرت وكالة «أ ف ب» للأنباء، أنه أمضى خمس سنوات في التنظيم لكنه هرب في كانون الأول قبل أن يستسلم للميليشيات الكردية لأنه لم يعد يحتمل وضعه.
وقال: «لم يكن هناك غذاء ولا مال ولا شيء تقريبا من الخدمات الأساسية»، وأضاف: «عشت هذا الوضع الصعب بنفسي واضطررت لاتخاذ قرار الرحيل».
وأوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، أنه لا يمكن تجريد تايلور من جنسيته لأنه لا يملك جنسية أخرى، لكنها أكدت في الوقت نفسه أن نيوزيلندا لا يمكنها تقديم مساعدة له لأنه موقوف في منطقة ليس لديها فيها أي دبلوماسي، وتابعت: «أنها لا تعرف أي تفاصيل أخرى عن تايلور باستثناء تلك المنشورة في وسائل الإعلام».
وأكدت، أن بلادها ليست ملزمة تقديم مساعدة قانونية لتايلور إذا لم يتهم في الخارج، ولا دفع ثمن بطاقة طائرة لإعادته إلى بلده.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حث بريطانيا وفرنسا وألمانيا الشهر الماضي على استعادة أكثر من 800 داعشي محتجزين لدى «قسد» وتقديمهم للمحاكمة.
من جانب آخر، ذكرت وكالة «آكي» الايطالية للأنباء، أن مصادر كنسية سورية أكدت لوكالة أنباء «فيدس» الفاتيكانية أن «الشائعات حول مصير مؤسس رهبنة دير مار موسى الأب باولو دالّوليو، تبدو هذه المرة جديرة بعدم رفضها كأخبار لا يُعتمد عليها، لأنها تستند إلى إفادات رهائن أكراد تمكنوا من الخروج أحياء من الأراضي التي لا تزال بأيدي ميليشيات تنظيم (داعش)».
وأضافت المصادر: أن «هؤلاء الرهائن أكدوا أنهم رأوا الأب باولو على قيد الحياة، إلى جانب رهائن آخرين، من بينهم الصحفي البريطاني جون كاتلي وممرضة الصليب الأحمر النيوزيلندي».
من جانب آخر، وبعد أن غادر الضابط السابق في وزارة الدفاع الروسية دينيس خيساموف، إلى سورية فارّا من الملاحقة الجنائية في روسيا بتهمة ترويج العملة المزورة، ذكرت صحيفة «كوميرسانت» في مقال، أمس، وفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني، أنه قد وقع في قبضة الأمن الروسي، ويخضع للتحقيق في الوقت الراهن بتهمة الانضمام لجماعة مسلحة في سورية، مشيرة إلى أنه انخرط هناك في نشاطات تنظيم داعش الإرهابي.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، وفق وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن مسلحي تنظيم داعش يشعرون بـ«غضب وخيبة أمل عميقة»، لأن زعيمهم، أبو بكر البغدادي، اختفى في الصحراء بدلًا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم في الباغوز شرق الفرات.