حول السيناريوهات العسكرية السرّية لـ واشنطن في سورية

حول السيناريوهات العسكرية السرّية لـ واشنطن في سورية

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ فبراير ٢٠١٩

 تتسم السياسة الأمريكية بالزئبقية والبراغماتية المحضة، تارةً يريد ترامب الانسحاب من سورية وتارةً أخرى يعلن عن إبقاء مئات الجنود فيها، بعض الأوقات يتحدث عن شراكة ضرورية مع الحليف التركي العضو البارز في حلف الأطلسي، وفي ذات الوقت يشدد على حماية حلفائه من الأكراد، تقول الإدارة الأمريكية أنها ضد القيادة السورية وتريد إسقاطها، ثم تتحدث عن عدم الرغبة بإزاحة الرئيس الأسد بل فقط بتغيير سياسته.
 
ضمن المشهد الضبابي للملف السوري والتعاطي الأمريكي معه، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أرسل إلى الكونغرس الاستراتيجية السريّة لعمل إدارته بشأن الوضع في سوريا.
 
المراقبون قالوا أن ما يلفت في الأمر هو توفير المخصصات لإعداد مثل هذه الوثيقة من قبل ميزانية الدفاع الأمريكية، مما يعني أن هذه الاستراتيجية تتضمن جانبا عسكريا بالتأكيد.
 
وبحسب هؤلاء فإن الخيار العسكري لا زال قائماً كخطة بديلة في حال تدهور العلاقات مع روسيا أكثر مما هي عليه، فيما يقول آخرون بأنه لا خيار عسكري تقليدي لأمريكا في سورية، ولو كانت تريد ذلك لما سحبت معظم جنودها وأبقت على المئات فقط، لكن الخيار العسكري الذي تم تمويله في الخطة السرية يخص القيام بعمليات عسكرية محددة ضمن ضربات لأهداف يتم تحديدها لاحقاً لا بمعنى عمل شامل وفق قولهم.
 
بدوره يقول أحد المتابعين بأن النشاط العسكري الأمريكي مستمر وسيظل كذلك في سورية، هذا النشاط سيتمثل بغرف عمليات عسكرية واستخباراتية لا سيما في قاعدة التنف، فضلاً عن هؤلاء المتواجدين شرقي الفرات، مضيفاً: أنه لا مصلحة لأحد حالياً وخصوصاً واشنطن بافتعال حرب من خلال عمل عسكري ما في سورية، التركيز الأمريكي حالياً منصب عل ملف الأكراد والعلاقة والتنسيق مع تركيا والمنطقة الآمنة "بحسب رأيه".