تزايد مؤشرات إطلاق عملية تطهير إدلب من الإرهاب

تزايد مؤشرات إطلاق عملية تطهير إدلب من الإرهاب

أخبار سورية

الأحد، ٢٤ فبراير ٢٠١٩

زادت المؤشرات على قرب إطلاق الجيش العربي السوري عملية عسكرية في شمال غرب سورية لتطهيره من التنظيمات الإرهابية، مع إرساله مزيداً من التعزيزات إلى المنطقة، وقيامه بـ«عملية نوعية» رداً خروقات الإرهابيين لـ«اتفاق إدلب».
وفي التفاصيل، فقد تناقل نشطاء على «فيسبوك» مقاطع فيديو أظهرت رتلاً عسكرياً ضخماً من شاحنات تحمل آليات عسكرية متنوعة، قالوا إنه متوجه إلى إدلب، على حين أظهر مقطع آخر مئات الجنود في أحد المعسكرات برفقة آليات عسكرية، قال النشطاء إنهم وصلوا للتو إلى المعسكر تحضيراً للعملية في إدلب ضد التنظيمات الإرهابية.
ترافقت تلك التطورات اللافتة، مع حديث نشطاء عن «مزيد من الانسحابات للقوات التركية من نقاط جديدة كانت تتمركز فيها بريف إدلب»، وذكروا أنها «ذات صلة بالتحضيرات الجارية عسكرياً لضرب جبهة النصرة واستئصالها من محافظة إدلب».
بموازاة ذلك، صعدت المجموعات إرهابية متمركزة في قطاع ريف حماة الشمالي من خرقها لـ«اتفاق إدلب» من المنطقة «المنزوعة السلاح» باستهداف قرى شيزر والصفصافية وأصيلة ومحطة محردة الحرارية وحاجز الجديدة للجيش، بالعديد من القذائف الصاروخية التي اقتصرت أضرارها على الماديات، وهو ما دفع وحدات الجيش العاملة في المنطقة للرد على مصادر إطلاق الصواريخ في كفرزيتا واللطامنة برمايات مكثفة وغزيرة من مدفعيته الثقيلة التي حققت إصابات مباشرة في مواقع الإرهابيين. يذكر أن الإرهابيين يستهدفون محطة محردة الحرارية كلما اشتد خناق الجيش عليهم من دون الأخذ بالاعتبار أنها منشأة مدنية ويقتصر دورها على توليد الطاقة الكهربائية.
كما تصدى الجيش لمجموعات من «النصرة» حاولت التسلل من نقاط تمركزها في «المنزوعة السلاح» نحو أهداف عسكرية، ومن محاور اللطامنة والزكاة والأربعين ومورك وقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين على حين فرَّ من بقي حياً.
وبيَّنَ مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، تصدت صباح أمس أيضاً لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية من «النصرة» وحلفائها من محاور سكيك والهبيط والتمانعة باتجاه نقاط عسكرية مثبتة بمحيط «منزوعة السلاح» للاعتداء عليها، وقتلت العديد من الإرهابيين وأصابت آخرين إصابات بالغة ودمرت عتادهم الحربي.
وأوضح المصدر أن الجيش رد على خرق «النصرة» وحلفائها لـ«اتفاق إدلب»، ودك بمدفعيته الثقيلة مواقع وآليات للإرهابيين في الزكاة ولطمين ومورك واللطامنة وكفرزيتا والأربعين بريف حماة الشمالي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين، وتدمير آليتين لهم في أطراف قرية معركبة.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاط انتشار «النصرة» وحلفائها في شليوط وجسر بيت الراس وخربة الناقوس بريف حماة الشمالي الغربي، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
من جهتها، وصفت وكالة «سانا» رد الجيش أمس على الإرهابيين بريف حماة الشمالي بأنه «عملية نوعية».
واستهدف الجيش بنيرانه أيضاً، نقاط تمركز الإرهابيين في الهبيط وخان شيخون وسكيك والخوين والتمانعة بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الإرهابيين.
في المقابل، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما يسمى «مديرية التربية والتعليم» التابعة لـ«النصرة» بإدلب دوام المدارس في ثلاثة مجمعات تربوية، في إدلب ومعرة النعمان وخان شيخون.
وزعم مدير المكتب الإعلامي في «تربية إدلب» التابعة لـ«النصرة» مصطفى الحاج علي أن السبب «شدة القصف واستهداف المدنيين من قبل» روسيا.
ورأى مراقبون أن الإرهابيين يسعون إلى الاستنجاد بالمجتمع الدولي تحت ذريعة «الوضع الإنساني» وخاصة «التعليمي».